السلطة الفلسطينية تجمد عمل قناة الجزيرة في الضفة الغربية

ويأتي تجميد قناة الجزيرة في أعقاب إعلان حركة فتح في 23 كانون الأول/ديسمبر الماضي أنها ستحظر عمل الوكالة بعد التحريض خلال الاشتباكات في جنين.

رام الله – مصدر الإخبارية

جمدت السلطة الفلسطينية جميع أنشطة قناة الجزيرة القطرية ، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، مساء الأربعاء.

وذكرت التقارير أن القرار اتخذ من قبل لجنة وزارية متخصصة مكونة من وزارات الثقافة والداخلية والاتصالات في السلطة الفلسطينية.

وذكرت التقارير أن اللجنة قررت إغلاق كافة أنشطة وبث مكتب القناة القطرية في الضفة الغربية.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، فإن هذا الإجراء يعني إيقاف عمل جميع صحافيي الجزيرة وموظفيها وأطقمها والقنوات التابعة لها مؤقتا، إلى حين التراجع عن القرار.

مؤشرات سابقة

وجاء الإجراء الفلسطيني بسبب “انتهاك قناة الجزيرة للقوانين والأنظمة… في فلسطين”، وإصرار الجزيرة على “بث مواد وتقارير تحريضية تتسم بالتضليل والتحريض والتدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية”.

ويأتي إغلاق السلطة الفلسطينية لقناة الجزيرة في أعقاب إعلان حركة فتح في أواخر ديسمبر/كانون الأول أنها ستحظر قناة الجزيرة، بدعوى أن قناة الجزيرة تسبب في التحريض وسط اشتباكات بين قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية ومجموعات مسلحة في مدينة جنين بالضفة الغربية.

وقالت السلطة الفلسطينية إن قناة الجزيرة تزرع الفرقة والانقسام في “وطننا العربي عموما وفي فلسطين خصوصا”، وحثت الفلسطينيين على عدم التعاون مع الشبكة.

حماس تدين القرار

وبعد أن أعلنت السلطة الفلسطينية إغلاق القناة، نشرت حماس بيانا دعما لقناة الجزيرة، وأدانت الخطوة.

وقالت حماس “إننا ندين بشدة قرار السلطة الفلسطينية بوقف بث قناة الجزيرة، فهذا القرار يمثل انتهاكا صارخا لحرية الصحافة وعملا قمعيا يهدف إلى إسكات الأصوات”.

ووصفت حركة حماس هذه الخطوة بأنها “انتهاك صارخ لحرية الإعلام وإجراء قمعي يستهدف حرية التعبير”، ودعت السلطة الفلسطينية إلى التراجع عن قرارها.

وأدانت حركة الجهاد الإسلامي قرار السلطة الفلسطينية، وجاء في بيانها نستهجن إقدام السلطة بإغلاق مكتب قناة الجزيرة في فلسطين، في وقت أحوج ما يكون فيه شعبنا وقضيتنا إلى صوت مسموع يوصل معاناته إلى العالم.

وأن الإقدام على مثل هذه الخطوة، لأسباب وذرائع سياسية، لا يفيد قضيتنا ولا سيما في هذا الوقت الحساس والحرج الذي يمر بها شعبنا.

ودعت السلطة في رام الله إلى التراجع عن قرارها وتسهيل عمل جميع الأطقم الإعلامية الداعمة لقضيتنا ولشعبنا، بما فيها قناة الجزيرة، وتقديم كل التسهيلات اللازمة لهم.

واستنكرت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية والتي يرأسها مصطفي البرغوثي القرار ودعت السلطة إلى التراجع عن قرار اغلاق قناة الجزيرة ووقف عملها خصوصا أنها أكثر من يغطي نضال الشعب الفلسطيني ويعري جرائم الاحتلال بكل اللغات، ويتعرض مراسلوها الفلسطينيون لاعتداءات لا تتوقف من جانب الاحتلال.

وقالت أن القرار لا يفيد الشعب الفلسطيني و قضيته العادلة ولا يفيد حتى الذين اتخذوا هذا القرار، وأن الحوار البناء هو الأسلوب الأمثل لمعالجة القضايا الخلافية حرصاً على حرية الرأي و التعبير ومصالح الشعب الفلسطيني.