دراسة توضح التوقيت الأنسب لتناول الطعام للمساعدة في حرق الدهون

صحة – مصدر الإخبارية

تمتلك كل خلية في جسمنا ساعتها اليومية الخاصة بها، وقد بيّنت دراسة بحث جديد أجرته مدرسة بيرلمان للطب في جامعة بنسلفانيا أن الطريقة التي تتفاعل بها تلك الساعات معًا تلعب دورًا في صحة الاستقلاب في أجسامنا.

أوضحت دراسة جديدة نُشرت في مجلة “Science”، أجراها فريق من الباحثين يقوده الدكتور ميشيل لازار، أستاذ داء السكري والأمراض الاستقلابية ومدير معهد بين لمرض السكري والبدانة والاستقلاب، يسلط لازار ضوءًا جديدًا على السؤال، بحسب ما ذكر موقع “ibelieveinsci” العلمي.

وقال الدكتور إيريك رافوسن، مساعد المدير التنفيذي لمركز الأبحاث الطبية الحيوية في جامعة بيننغتون، أحد القائمين على هذه الدراسة: “إن تنسيق وقت الوجبات مع الإيقاع اليومي، أو مع ساعة جسمك الداخلية، استراتيجية فعالة لخفض الشهية وتحسين صحة استقلابك”.

ومن جهتها قالت الدكتورة كورتني بيترسون، الأستاذ المساعد في قسم علوم التغذية في جامعة ألباما برمنغهام: “نعتقد أن تنظيم مواعيد الوجبات يساعد معظم الناس على خسارة الوزن أو المحافظة عليه، إذ يسبب كبح الشهية، فيقلل من الكميات المتناولة”.

أفادت بيترسون وزملاؤها في تقريرهم أن تنظيم مواعيد الوجبات قد يساعد الناس على حرق كمية أكبر من الدهون في المتوسط خلال اليوم. يساعد نظام الإطعام المبكر المحدد زمنيًا (eTPF) -وهو أحد أشكال الصيام المتقطع، يتناول فيه الشخص وجبة العشاء عصرًا- الجسم على تحسين قدرته على تبديل مصدر إنتاج الطاقة من الكربوهيدرات إلى الدهون، ما يُعرف بالمرونة الاستقلابية.

وأضافت بيترسون: “تحتاج هذه الاستراتيجيات التي تساعد الناس على خسارة دهون الجسم إلى الخضوع للاختبار والتأكيد عبر دراسات أوسع”.

واستطاع الباحثون تسليط الضوء على نظام الصيام المتقطع اليومي، إضافةً إلى استراتيجيات تنظيم مواعيد الوجبات التي تتضمن تناول الأكل باكرًا في النهار لتكون التغذية متوافقة مع الإيقاع اليومي. يعتقد الباحثون أن هذين النوعين من استراتيجيات تنظيم الوجبات سيكون لهما فوائد مشابهة لفوائد نظام الإطعام المبكر المحدد زمنيًا.