شهداء وجرحى في قطاع غزة واستشهاد طفل متأثرا بالبرد

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,541 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 108,338 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

قطاع غزة – مصدر الإخبارية

استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، مساء اليوم الإثنين، إثر قصف الاحتلال جباليا البلد شمال قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 4 مواطنين وإصابة عدد آخر، إثر قصف طيران الاحتلال مجموعة من المواطنين في منطقة جباليا البلد.

كما قصف طيران الاحتلال الحربي منزلا يقع خلف المستشفى الأردني في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.

و أصيب مواطنان، صباح اليوم الاثنين، في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم النصيرات وشرق رفح، وسط وجنوب قطاع غزة.

ونقلا عن مصادر طبية، أصيب مواطن برصاص الاحتلال شمال غرب مخيم النصيرات، وآخر بعد إلقاء طائرة مسيّرة (كواد كابتر) قنبلة في محيط معبر كرم أبو سالم شرق رفح.

وكثف جيش الاحتلال، فجر اليوم، قصفه المدفعي على مناطق متفرقة بقطاع غزة، فيما واصل نسف مبان سكنية في محافظة الشمال، حيث يمعن بإجراءات التطهير العرقي منذ 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفي الشمال، قصفت آليات جيش الاحتلال بشكل مكثف أنحاء مختلفة، أبرزها: “منطقة الصفطاوي، وجباليا النزلة ومخيم جباليا“.

كما أطلق الاحتلال بشكل مكثف قنابل إنارة في تلك المناطق، فيما دوت أصوات انفجارات ضخمة ناجمة عن أعمال نسف لمبانٍ سكنية في الشمال،.

كما أفادت مصادر طبية، باستشهاد توأم الطفل الذي ارتقي بالأمس، بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة، وهو الرضيع السادس، الذي استشهد من البرد خلال أسبوع.

وأعلنت المصادر ذاتها، باستشهاد الرضيع علي البطران، الذي يبلغ من العمر شهر واحد، صباح اليوم الاثنين، وهو توأم الطفل جمعة الذي ارتقى يوم امس، جراء البرد، في خيمة في دير البلح، وسط القطاع، والعدد مُرشح للزيادة، بسبب الظروف المأساوية التي يعيشها النازحون الذين دمر الاحتلال منازلهم، وباتوا يسكنون الخيام، منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية على قطاع غزة، منذ قرابة 15 شهرا.

وقبل أيام، استشهد أربعة أطفال حديثي الولادة تتراوح أعمارهم بين (4 و21) يوما، نتيجة انخفاض درجات الحرارة، والبرد الشديد.

وحسب المصادر، تسبب انعدام الأمن الغذائي بين الأمهات في ظهور حالات مرضية جديدة بين الأطفال، مما يفاقم الوضع الصحي في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة.

من جهته، قال مدير الإغاثة الطبية في غزة وشمالها محمد أبو عفش، إن الأطفال يستشهدون يوميا بسبب البرد الشديد وقلة مقومات الحياة كالطعام والشراب وحليب الأطفال، مبينا أنه لا يوجد خيام ولا بطانيات ولا ملابس ولا طعام للأطفال.

وأضاف أبو عفش، أن ما يجري الآن من كوارث إنسانية في القطاع هو ما تم التحذير منه سابقا، مجددا التحذير أيضا من خطر استشهاد وتجمد عائلات بأكملها داخل الخيام.

طالبت منظمة العفو الدولية، إسرائيل بالإفراج عن المعتقلين العاملين في مجال الصحة، ومن بينهم مدير مستشفى الشهيد كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية، “فورا ودون شروط”.

وقالت منظمة العفو في تصريح لها، اليوم الإثنين، إنها تشعر بقلق بالغ على مصير مدير مستشفى كمال عدوان بشمال قطاع غزة حسام أبو صفية، وطالبت بإطلاق سراحه فورا ودون شروط.

وأضافت المنظمة، أن على إسرائيل الإفراج فورا عن كافة الفلسطينيين المعتقلين تعسفيا وخاصة العاملين في مجال الصحة، مشيرة إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لإنهاء الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة.

وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، عن استشهاد أربعة معتقلين من غزة، بعد يوم واحد على الإعلان عن الشهيد أشرف أبو وردة.

والشهداء هم: محمد رشيد عكه (44 عاما)، وسمير محمود الكحلوت (52 عاما)، وزهير عمر الشريف (58 عاما)، ومحمد أنور لبد (57 عاما)، ليرتفع عدد الشهداء المعلن عنهم خلال 24 ساعة الماضية إلى خمسة شهداء.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,541 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 108,338 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.