خطه إسرائيل لمستقبل قطاع غزة: بين إعادة الاعمار ونزع المقاومة

هنالك سؤولين مهمين بعد مرور عام على حرب غزة ، وبعد اغتيال معظم قاده حركه حماس في قطاع غزة ، وطبعاً تدمير معظم القطاع ، وتدميره ، الأول كيف يخطط نتنياهو لمستقبل القطاع ، الثاني ماذا تبقى من حماس والسؤولين مرتبطين ببعض أما فيما يتعلق بمستقبل القطاع هنالك تصورات رئيسيان الأول متشائم جداً ويتصوره مقاديشو جديده على البحر المتوسط (مقاديشو عاصمه الصومال المنكوبة منذ عقود ) ، فوضى ، فقر، عنف، انفلات ، والتصور الثاني حالم جداً يتصور غزة تكون دبى أو سنغافورة جديده أي أن يكون مركز تجارى مزهر في شرق أوسط جديد نقوده إسرائيل بدعم أمريكي طبعاً ، قال ترامب في الأسابيع الماضية “غزة قد تكون أفضل من ما تكون بعد إعادة إعمارها ، ولكن الحديث عن مستقبل غزة مساله ليست بسيطة لا سبابين :أولها ، تكلفه الإعمار الهائلة جداً في عالم مفلس “في 2مايو صدر تقرير عن الأمم المتحدة يقدر أن أكثر من 70% من مباني القطاع ، قد دمرت وإن إعادة البناء سوف تتكلف ما بين 40إلى 50مليار دولار ، وبعدها بعدده شهور في أغطس صدر تقرير أخر يقدر 80مليار دولار ، وطبعاً كلما طالت الحرب زادت التكلفة .الأمر الثاني والأهم مستقبل القطاع مرتبط بمستقبل الشرق الأوسط ، إسرائيل تربط حتى الأن مستقبل القطاع بمستقبل الشرق الأوسط كله وليس بمستقبل القضية الفلسطينية وحدها أي أن مستقبل القطاع يتوقف على نتيجة الصراع بين أمريكا وإسرائيل من ناحيه وإيران وحلفائها من ناحيه أخرى ، ملحوظه” مهم جداً إسرائيل تستدرجنا للحديث من غزة كيان مستقبل جدا لا علاقه له بباقي فلسطين المحتلة ”
في تقرير “مسرب عن مكتب نتنياهو ” صدر في مايو 2024 يكشف تصور نتنياهو لمستقبل غزة ، هذا التصور هو عبارة عن خطه أطلق عليها اسم “غزة 2023” من الأزمات الى الرخاء ، الخطة وصفت غزة بأنها في وضعها الحالي أي قبل الحرب وبعد الحرب ليست الا موقع استيطاني لإيران يعرقل سلاسل الإمداد أي يخرب التدفق السلاسل للتجارة الدولية ، ويحبط أي أمال للشعب الفلسطيني ، وغزة وفق الخطة يجب أن تعود الى سابق عهدها عندما كانت مركزاَ دولياً يربط الشرق والغرب ، حسب تلك الوثائق المسربة التي نشرتها جريدة الجرو سالم بوست وصحف أخرى إسرائيلية وغير إسرائيلية فإن هنالك ثلاث مراحل لا عاده تأهيل غزة.
مستقبل مزدهر اقتصاديا ينعم به أهل غزة لحكم ذاتي تحت سلطه مطبعه مع إسرائيل ويدعمها ويشرف عليها دول عربيه مرتبطة باتفاقيات سلام مع دوله الاحتلال ، المرحلة الأولى وفق هذه الخطة لأعاده تأهيل غزة (1) المساعدات الإنسانية : هذه المرحلة التي تستمر بعد وقف الحرب التي لانعرف متى لمده عام ، وخلال هذا العام سوف تنشأ إسرائيل مناطق أمنه خاليه من عناصر حماس ، بدا من الشمال ثم تتجه ببطيء نحو الجنوب، سيدير هذه المناطق الأمنه فلسطينيون غزيرون وهم من سيقيمون بتوزيع المساعدات الإنسانية ولكن تحت إشراف تحالف من دول عربية وعادة ما يشار الى الدول الموقعة أو الفاعلة أو ترغب في التطبيق مع إسرائيل مثل “الإمارات ، مصر ، البحرين ، الأردن ، المغرب ، والبعض يتحدث عن السعودية وفقاً لهذه التسريبات.
المرحلة الثانية: تبدأ المرحلة من خمس الى عشر سنوات من الأن على افتراض انتهاء هذه الحرب قريباً ، وفق هذه المرحلة سوف يقوم التحالف العربي المشار إليه سابقاً ، في إنشاء هيئه متعددة الأطراف تسمى هيئه إعادة إعمار غزة للإشراف على جهود إعادة الإعمار والإشراف على شؤونه المالية ، ومرة أخرى فلسطينيون هم من سيدرون هذه الهيئة والمناطق الأمنه تحت الإشراف الدول العربية ، أشارنا اليها وتحت سمع وبصر إسرائيل التي ستحفظ لأنفسها بمسؤوليه حفظ الأمن لأى تهديد محتمل من الجامعات التي تسميها متطرفة ” أي الإسلامية والمقاومة ” سيتم لك بالتوازي مع خطتين مهمين جداً للقطاع .
الخطة الأولى تسمى خطه مارشال لغزة ، ومعها فتح أبواب واسعه للمساعدات الإنسانية على غرار خطه مارشال الشهيرة بعد الحرب العالمية الثانية عام 1948 ، ( أمريكا باقتراح من وزير خارجيتها جورج مارشال اقترح ان تقوم الولايات المتحدة بمساعده أوروبا الغربية ب13مليار دولار وقتها لمساعدتها في إعادة الإعمار ومنذ ذلك الوقت ، أصبحت أي عمليه مساعدات خارجيه لإعادة اعمار بلد ما يسمى خطه مارشال ” مع ملاحظه عدم وجود تفاصيل عن ممولين ولكن كثيراً مات يتحدث الاعلام الغربي عن دول الخليج والاتحاد الأوربي باعتبارها أه مصدرين .
الخطة الثانية: برنامج مكافحه التطرف ومفهوم التطرف ، هو مكافحه أي أفكار تتعلق بمقاومه الاحتلال الإسرائيلي ، ذلك وفق ما أوضحه نتنياهو ، علناً من خلال ترسيبات في عده مرات ومناسبات منها مقال كتبه هو في وول ستريت جورنال ، وقاله في عده مناسبات أخرى أوضحها في حوار معه في أغطس الماضي ، قال أن هذه المرحلة تتضمن أمرين أساسيين ، لمقصود مرحله إعادة الاعمار (1) نزع سلاح المقاومة (2) إزاله التطرف وعرف نزع السلاح يعنى تدمير حماس وبالتأكيد على عدم قدرتها على تنظيم صفوفها ، هذا يتطلب قل كل شيء منع تهريب السلاح من سيناء على غزة ، لهذا السبب أصر السيطرة على محور فيلاديلفيا بين سيناء وغزة ، وقال ربما يدعم هذه الخطوات شركائنا الاقليميون “أي الدول العربية ” محرر مجله تايم طلب منه مزيد من التفاصيل فيما يتعلق بمكافحه التطرف ، قال المقصود تغير ما يتم تدريسه في المدارس والمساجد وقطاع غزة في كل الأراضي المحتلة وهذا ليس جديده إنما ما فعتله الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية في المانيتا ، واليابان .
(هنا أرى المقارنة غر يبة جدا لان الولايات المتحدة لم تكن قوة احتلال استيطاني يسعى الى انتزاع الأرض من الالمان واليابانيين وهجر سكانه)
المرحلة الثالثة: إعادة تأهيل غزة تسمى مرحله الحكم الذاتي ، في هذه المرحلة سوف يتم نقل السلطة ببطء اما الى حكومة محليه في غزة فقط ، أو حكومة فلسطينية موحده تحكم غزة والضفة الغربية ولكن هذه الخطوة مرهونة بنجاح برنامج مكافحه التطرف ومزع السلاح ، والخطوة الأخيرة هو قيام الفلسطيني بإدارة غزة بشكل كامل ومستقل بعد اتفاق تطبيع مع إسرائيل وطبعاً تحتفظ إسرائيل بكل هذه المراحل بحقها في التدخل فيما تصفه بالتهديدات الأمنية والإرهابية (أي تحرك من جانب المقاومة ) الإسرائيليون يرون أن هذه الخطة تحمل منافع للجميع فدول الخليج مثلاً ، المشاركة ستكافئ بأمرين اتفاقيات دافعيه مع الولايات المتحدة ، والاستفادة من ميناء غزة على البحر المتوسط نعم لان كل خطط إعادة تأهيل غزة مبنية على تشيد ميناء عالمي يتم ربطه بدول الخليج، من خلال مشاريع سكه حديد وأنابين نفط وغاز ،،، الخ لحظ الوصف هنا كل أوجه التشابه ما بين غزة ودبى ، سنغافورة ، وغزة كلها مدن مزدهرة على أساس لميناء وغزة باعتبارها مدنيه ساحليه تضل على البحر المتوسط تدعو من يفكر بمستقبل غزة ان يشببها بهذه الدول الثلاثة .
اما بالنسبة الى سكان القطاع بعد الانتهاء من سيطرة حماس ستكون الاستثمارات وفرص العمل الهائلة فضلا عن مسار محتمل لإعادة الاعمار ، توحيد غزة والضفة تحت حكم ذاتي يعنى ذلك وفق ما يقول نتنياهو أن مستقبل الفلسطينيين أن يعيشون في كيان أقل من دوله وأكثر من حكم ذاتي أي أن يكون لكل الفلسطينيين حكم ذاتي ولكن لا يكون لديهم وحده لتهديدنا نحن الإسرائيليين ، وهذا يعنى أن المسؤولية الأمنية الشاملة سوف تترك بإيدى إسرائيل ، وهذا يعنى انتقاص من سيادة الفلسطينيين ، هذا الترتيب الوحيد الذى بوسعنا أن نتوصل اليه عندما غادرنا نحن الإسرائيليين في الماضي لبنان وغزة حكمهما وكلاء ايران حماس وحزب الله ، ولن نكرر هذا الخطأ مرة أخرى ، في حال تحققت هذه الخطة ستتخلص إسرائيل من حماس والمطالبة الداخلية والخارجية دوله فلسطين ، التطبيع مع دول الخليج ، “أكثر السياسيين اعتدالا في إسرائيل يأملون في أن تحظى إسرائيل بالأمن والتطبيع مع الدول العربية والإسلامية في مقابل حكم ذاتي للفلسطينيين على أجزاء غير متصلة من أراضيهم لا يتمتع بالسيادة ، وفق هذه الخطة يكون موقف مصر مهم جداً ليس حباً بمصر إنما طمع في أراضي سيناء حيث تدعو الخطة الى إنشاء منطقه تجاره حره ضخمه على كامل قطاع غزة ومدنيه سيديروت في 48 ومدنيه العريش المصرية ، في هذه المنطقة الخطة تأمل بناء حقول بطاقه شمسه كبيرة ، ومحطات مياه ضخمه للمساعدة في تعويض الجفاف النتاج عن المناخ ولكن الأهم أن هذه المنطقة ، تصبح منطقه لتصنيع المتطور ، وخاصه السيارات الكهربائية أملاً في أن تصبح هذه المنطقة بديل للتصنيع الصيني الرخيص ، لكن السؤال الأهم في ذلك من أين سيتم تمويل هذه الخطة الطموحة ، الصحفي الإسرائيلي المعروف بنى شاي قال سوف يتم تمويل خطة إعادة الاعمار بداية بعشرات المليات من الامارات ثم طبعا بقيه دول الخليج الأخرى التي ترغب بالاستفادة من غزة الجديدة والتسريبات تشير الى مصدر أخر لتمويل وهو حقوق الغاز المكثفة حديثاً في القطاع .
في ذلك عده نقاط نبدأ من الأقل أهمية الى أكثر أهمية:
إعادة إعمار غزة ليست اهتمام السياسيين فقط ولا الإسرائيليين فقط، هنالك شركات ومستثمرين وبنوك يتحدثون عن مقترحات لإعادة الاعمار منذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب، مثلاً في نيروك تايمز كشفت في 28إبرايل الماضي عن اجتماع لمجموعه من المؤسسات ورجال الاعمال في لندن، بهدف مناقشه تصورات مختلفة لإعادة اعمار غزة، والاجتماع ضم أكثر من 20 مسؤول مختلف من وكلات التنمية الأمريكية والأوربية والشرق الأوسط، وشركات الاستشارات الدولية، ورؤساء مؤسسات أخرى.
إن خطه غزة 2035 الت ذكرنها مثل كثر من الخطط الأخرى اسابقه ، منها ما عرف بصفقة القرن فترة ترامب الأولى والتي يمكن أن يحاول أن يحيها في الثانية ، في جوهرها رشوه اقتصادية مقابل التخلي عن الدولة الفلسطينية “بمعنى نسى المطالبة بدوله فلسطين وسوف نجعل حياتكم رغداً” ، وهى مجرد خطه من خطط كثير، حنى تبقى الصورة واضحة الإسرائيليون يرفضون الحلين الوحدين الممكنان للقطيه الفلسطينية، حل الدولة الواحدة، حل الدولتين”، في ظل هذا الرفض يقترحون تصورات أخرى لكنها عبارة عن أشكال أخرى لتسويق فكرة قبول العالم لتجاوز القضية الفلسطينية، تتنوع هذه التصورات من أقصى اليمن المتطرف الذى يدعو الى طرد الفلسطينيين وإعادة استيطان أراضيهم، الى تصورات أخرى أكثرها تسامحاُ وهو من يعرض على الفلسطينيين حكماً ذاتياً على أجزاء من أراضيهم ، بالمناسبة هنالك من اقترح مؤخراً ” ما يسمى بحل الثلاث دول والذى يعنى دوله في إسرائيل ، دوله على جزء من الضفة الغربية بعد أن تضم إسرائيل جزء منها ، ودولة في غزة تماماً مثل ما حدث مع الهند التي قسمت في عام 47 الى دولتين الهند وباكستان ثم قسمت باكستان الى باكستان وبنجلادش في أول السبعينات ، أحد أصحاب هذا المقترح يقول في هآرتس أن صغر حجم غزة التي ستكون دوله مدنيه لن ينتقص من فرصها بالازدهار لان سنغافورا صغيرة جداً ، لكنها من أغنى دول العالم ، ويطيف أن تحقيق هذه الرؤية يتطلب إعادة إعمار شامله في غزة ، ولكن هذا الاعمار سيتم في أحسن صورة إذا تم نقل الفلسطينيين إلى مكان أخر في العالم حتى ينتهى الاعمار.
مستقبل القطاع وفق لخطه غزة 2035ان تحققت مرتبطة دائما خطه أكبر وأكثر طموحاُ، دائما على أساس اندماج إسرائيل وتعاونها مع دول المنطقة بعد تطبيع العلاقات معها، الخطة تتكامل مع طموحات دول الخليج الاقتصادية لان غزة سوف تستخدم كميناء صناعي مهم على البحر المتوسط لتصدر واستيراد احتياجات دول الخليج، الإسرائيليون بالمناسبة دائماً تسرب أخبار عن تفهم ودعم عربي لا كثير من مخطا تهمتهم
وجود هذه الخطة من جانب نتنياهو لا يعنى بالضرورة أنه جاد في تنفيذها بل على الاغلب هو غير جاد في تنفيذها ولكن وجود مثل هذه الخطة يكشف عن ما أقصى أن يتخيله الإسرائيليون أن يعطوه للفلسطينيين ، إن اطروا الى أعضاء أي شيء ، لاحظ ان خطه 2035 لا تشير بالقريب او البعيد الى دوله فلسطين ،إنما الى حكم ذاتي ، على الأرض يقوم نتنياهو بتهجير الغزيرون في شمال القطاع تمهيد الى تموضعه بالكامل وإجبار السكان على إخلاء هذا لجزء من غزة والنزوح جنوباً أي جنوب محور نتساريم ، الذى توسعت فيه إسرائيل بشكل مخيف بغفله من العالم ، هذا الممر أصبح مساحته وفق للأعلام الإسرائيلي 56 كيلو متر مربع ، طبعاً ما يعنى هدم مئات المنازل والمباني الفلسطينية ، وعلى هذا الممر المخيف بنى جيش الاحتلال مرافق احتجاز وغرف تحقيق دائم للقوات الإسرائيلية ، ونقطه تفتيش ساحليه بالقرب من البحر المتوسط ، هدفها الأساسي ان يقوم الجيش الإسرائيلي بتهجير سكان الشمال الى الجنوب عبر هذا الممر ، وهنا نذكر أن نتنياهو وضع شرط الاستمرار البقاء في نيتساريم كشرط لوقف إطلاق النار وبرر هذت الموقف بمنع المسلحين التنقل من الشمال الى الجنوب ، اعلن جيش الاحتلال في الأسبوع الأول من نوفمبر أنه اقترب من الاخلاء الكامل لشمال غزة وقال انه لن يسمح للسكان بالعودة الى ديارهم وهنا يعبر اول مرة يكون بها هذا التصريح الواضح بعدم عوده السكان أي عمليه تهجير دائمه ، مما يعنى انه يسعى على ارض الواقع الى اقتطاع الشمال وإعادة استيطانه وحمايه هذه المستوطنات بمنطقه عازله ، حشر السكان في المنطقة العازلة واقتطاع الشريط الحدودي بطول 22 كيلومتر مربع ، بهدف تسكين مواقع عسكريه ، جنوباً في احتلال محور فيلادلفيا ، مع الوقت بسبب الجوع والأمراض والحصار سوف يجبر الفلسطينيين على الفرار الى دوله مستعده لقبولهم ، طبعاً إنهاء عمل وكاله الغوث للاجئين الأونروا جزء من هذا المخطط ، هذا هو الهدف الواضح للإسرائيليين الان وهذه الخطة التي سميت سابقاً بخطه الجنرالات.
طبعا ذلك يجرى بالتوازي مع خطط أخرى أكثر طموحاً لضم الضفة الغربية الى إسرائيل.
وصول ترامب الى السلطة سوف يعزز على الأرجح الخطط الإسرائيلية، واختياره لفريقه حتى الان لا يبشر بخير للفلسطينيين
فيما يتعلق بمستقبل الأراضي المحتلة الضفة والقدس وغزة بالنسبة للإسرائيليين هنالك تفاصيل وهنالك ثوابت، بالنسبة الى الثوابت ألا تقوم دوله فلسطينيته أبداً وهذا محل إجماع بين اليمين واليسار في إسرائيل، وقد سوط الكنيست رسميا ضد قيام دوله فلسطين في أيلول الماضي، يمكن الموافقة على قيام كيان كرتوني نسميه دولة، ولكن حتى هذا صعب الان.
السعي الدائم لترحيل الفلسطينيين وتهجيرهم من غزة والضفة والقدس وحتى 48 ولان هذا الهدف صعب جداً فإن السعي قائم والنجاح لتحقيقه متروك للفلسطينيين والظروف، خلاف ذلك يتم صياغتها في شكل خطط مرحليه مختلفة قد تتحقق وقد تفشل حسب المرحلة.
في ظل هذه الظروف فإن الحديث عن قطاع مزدهر مستقر للقطاع يبدو أباطيل ما دام هنالك احتلال، سوف يكون هنالك مقاومون بوجود مقاومه والاحتلال فان السيناريو الأقرب الى مستقبل غزة أن يكون مقاديشو وليس سنغافورة، وطبعا النجاح أو الفشل في تحقيق الثوابت او التفاصيل مرهون بعده اعتبارات منها وضع المقاومة الفلسطينية، كل التصورات الأمريكية والإسرائيلية لمستقبل مزدهر للقطاع ومن وجهه نظر إسرائيل وامريكا مبنى على أساس ان المقاومة هزمت وانتهت فهل المقاومة انتهت فعلاُ.