أكثر من مليون مواطن يفتقدون مُستلزمات الشتاء بغزة

غزة _ مصدر الإخبارية
قالت مؤسسة “أكشن إيد” الدولية، إنّ أكثر من مليون فلسطيني يفتقدون مُستلزمات الشتاء في قطاع غزة؛ في ظل واقع مأساوي تعدى كل مستويات الكارثة.
وطالبت مديرة الإسناد والمناصرة في المؤسسة ريهام الجعفري، في حديثٍ لإذاعة “صوت فلسطين” الرسمية اليوم السبت، بضرورة فتح المعابر ووقف إطلاق النار وإدخال المساعدات لقطاع غزة في ظل الواقع الصعب الذي يعيشه السكان.
وأشارت الجعفري إلى أنّ الشعب الفلسطيني يدفع ثمن ما يجري من عدوان على القطاع، في وقت يشهد فيه دخول المساعدات الغذائية انخفاضًا حادًا، مترافقا مع دخول الشتاء وحاجة المواطنين لمستلزماته.
وأضافت أنّ 23% فقط من المواطنين في القطاع حصلوا على مستلزمات الشتاء، وبقي أكثر من مليون مواطن دون ذلك، مشيرة إلى ضعف جودة تلك المستلزمات التي تم إدخالها وتوزيعها على السكان.
ويعاني مئات آلاف النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، داخل الخيام المصنوعة من قماش ونايلون من ظروف معيشية قاسية جراء شح مستلزمات الحياة الأساسية والملابس والفرشات والأغطية، وسط تقديرات حكومية بأنّ 81% من الخيام تدهورت بشكل كامل، بفعل عوامل الزّمن والظّروف الجوية.
بحسب معطيات طبية فإنّ موجات الصقيع وانخفاض درجات الحرارة في الأسبوع الأخير، أدت لاستشهاد 5 نازحين بينهم 4 أطفال رضع، وإلى جانب ذلك، يشكو مئات آلاف من هؤلاء، من تأثرهم بحالة البرد القارس داخل مخيمات النزوح، حيث تسببت بآلام في العظام لبعضهم أما البعض الآخر فأصيب بنزيف من الأنف.
وكان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، قد حذر من أن “أطفال غزة يتجمدون حتى الموت بسبب الطقس البارد ونقص المأوى في وقت تظل الإمدادات الشتوية، من بينها بطانيات وفرشات، عالقة منذ أشهر في انتظار موافقة إسرائيل على إدخالها إلى القطاع”.
وجدد مفوض “أونروا” المطالبة، في منشور على منصة “إكس”، أمس الجمعة بـ “وقف فوري لإطلاق النار بغزة، وتوفير التدفق المناسب للإمدادات الأساسية التي تشتد الحاجة إليها، خصوصاً مستلزمات الشتاء”.