مجزرة مروعة في حي الشيخ رضوان وشهداء في انحاء متفرقة من القطاع

وارتفعت حصيلة الشهداء إلى 45,399 مواطنا، والإصابات إلى 107,940، فيما لم تتمكن الطواقم الطبية من انتشال الآلاف من تحت الأنقاض، بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية

قطاع غزة – مصدر الإخبارية

 استشهد فجر اليوم الجمعة تسعة مواطنين على الأقل، بينهم أطفال ونساء، في قصف إسرائيلي على مدينتي غزة ورفح.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية باستشهاد أربعة مواطنين جراء قصف قوات الاحتلال منزلا يعود لعائلة أبو بيض في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وأكد استشهاد طفلة عقب استهداف الاحتلال منزل ذويها في منطقة السدرة بمدينة غزة.

وأشار إلى استشهاد مواطنة متأثرة بجروحها عقب استهداف الاحتلال منزلهم في حي النصر شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأكدت مصادر طبية ارتقاء ثلاثة شهداء وإصابة آخرين في قصف الاحتلال منزلا لعائلة حرارة قرب مسجد الاستجابة في حي الصبرة بمدينة غزة.

كما استُشهد 15 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء وأصيب آخرون، في قصف استهدف منزلين في مدينة غزة، مساء أمس الخميس.

وقال الدفاع المدني بغزة في بيان، إن “طواقمه انتشلت 13 شهيدا جراء قصف إسرائيلي لمنزل عائلة هتهت في حي الشيخ رضوان، والذي يؤوي نازحين من عائلتي حلاوة وريحان”.

وأضاف أن قرابة 40 شخصا ما زالوا مفقودين تحت الأنقاض، وتحاول الطواقم إنقاذهم، مبينا أن فلسطينيين استُشهدا وأصيب أكثر من 20 آخرين في قصف للاحتلال استهدف منزلا لعائلة اسليم في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.

وأكد الدفاع المدني أن سبعة فلسطينيين ما زالوا في عداد المفقودين جراء الهجوم في حي الصبرة.

وفي وقت سابق، أفاد مصدر طبي بارتفاع عدد شهداء قصف إسرائيل منزلا شرق الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، إلى تسعة فلسطينيين، بينهم نساء وأطفال.

كما استشهد 8 مواطنين على الأقل، مساء اليوم الخميس، في قصف إسرائيلي على مدينة غزة.

وأفادت المصادر المحلية باستشهاد 8 مواطنين، إثر استهداف قوات الاحتلال منزلا في حي التفاح شرق مدينة غزة.

واستشهد رضيع في قطاع غزة، اليوم الخميس، بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة، وهو الرضيع الرابع الذي يستشهد من البرد خلال الـ72 ساعة الماضية.

وأشارت مصادر طبية، إلى أن انعدام الأمن الغذائي بين الأمهات أدى إلى حالات مرضية جديدة بين الأطفال.

كما أصيب مدير مستشفى العودة محمد صالحة وستة من أفراد الطاقم الطبي، الخميس، جراء تفجير جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة روبوتات مفخخة بمحيط المستشفى في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وقال مصدر طبي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ عمليات تفجير لعدد من الروبوتات المفخخة في محيط مستشفى العودة الواقع في حي تل الزعتر.

وأضاف أن التفجيرات تسببت بإصابة مدير المستشفى محمد صالحة و6 من أفراد الطاقم الطبي، إضافة إلى تضرر بعض المرافق والأقسام بشكل كبير.

وتابع بأن عمليات التفجير كانت قريبة وعنيفة، وسببت حالة من الذعر والهلع بين الكوادر الطبية والمرضى والجرحى داخل المستشفى.

وقال مدير المستشفى حسام أبو صفية، إن خمسة من الكوادر الطبية والفنية استشهدوا في غارات إسرائيلية على محيط المشفى.

وأوضح أبو صفية أن الشهداء طبيب أطفال، ومسعفان، وفني صيانة، وفنية مختبرات.

وفي وقت سابق الخميس، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم حرب مكتملة الأركان عبر توظيف تقنيات عسكرية متطورة، من بينها روبوتات متفجرة، لاستهداف المدنيين والمرافق الحيوية، ضمن عملياته المستمرة لإبادة قطاع غزة.

وأوضح المكتب في بيان أنه منذ قرابة 15 شهرا من حربه ضد المدنيين والمرافق الحيوية في قطاع غزة، لم يدّخر جيش الاحتلال الإسرائيلي “جهدا ولا آلية من آليات وطرق الفتك والقتل والتدمير في جرائم القتل الجماعي والتطهير العرقي إلا واستخدمها بكل إجرام ووحشية.

وأضاف، أن “من أخطر الآليات والأدوات التي لايزال يستخدمها الاحتلال في القتل والإبادة والتدمير هي توظيف روبوتات تحمل متفجرات لاستهداف القطاعات الحيوية، وقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين، باستهدافهم مباشرة، أو تدمير مربعات سكنية فوق رؤوسهم بما في ذلك المستشفيات”.

وأردف، “هذا السلوك الإجرامي يعد انتهاكا للقانون الدولي وتصعيدا خطيرا يعكس إصرار الاحتلال على تدمير البنية التحتية وقتل المدنيين”.

وارتفعت حصيلة الشهداء إلى 45,399 مواطنا، والإصابات إلى 107,940، فيما لم تتمكن الطواقم الطبية من انتشال الآلاف من تحت الأنقاض، بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع، وقيود مشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة، لتخفيف الأوضاع الإنسانية الكارثية.