الاحتلال يشترط إبعاد أسرى فلسطينيين عن الضفة الغربية بصفقة مرتقبة

لتجنب تكرار مشاهد الاحتفالات التي حدثت في صفقة الأسرى السابقة، قبل عام، وللحد من احتمالية عودة الأسرى إلى ممارسة أعمال مقاومة.

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

أفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان”، مساء الجمعة، بأن إسرائيل اشترطت إجلاء بعض الأسرى الفلسطينيين، المقرر الإفراج عنهم ضمن الصفقة المرتقبة، إلى خارج فلسطين.

ووفقا للتقرير، جاء هذا الشرط الإسرائيلي “لتجنب تكرار مشاهد الاحتفالات التي حدثت في صفقة الأسرى السابقة، قبل عام”، وللحد من احتمالية عودة الأسرى إلى ممارسة وأخذ دور في المقاومة.

وفي هذا السياق، نقلت القناة عن مصدر مطلع على المفاوضات، أن المحادثات بشأن صفقة تبادل الأسرى “تتقدم بشكل إيجابي”. وأضاف المصدر أن مغادرة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، وليام بيرنز، لدولة قطر، لا تعني بالضرورة تعثّر المحادثات.

وكانت قد ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الجمعة، أن بعض عائلات الأسرى الإسرائيليين، المحتجزين لدى حركة حماس في غزة، تلقت مؤخرا إشارات حياة من ذويهم، بعد فترة طويلة من الغياب شبه الكامل لهذه الإشارات.

ووفقا للتقرير، فقد تلقّت عدة عائلات إشارات حياة، دون الكشف عن هوياتهم، حفاظا على خصوصيتهم. وأفادت مصادر مطلعة بأن المفاوضات بشأن صفقة لتبادل الأسرى مستمرة، مع الإشارة إلى إحراز تقدم ملموس، قد يفضي إلى تفاهمات أولية، خلال أسبوع إلى عشرة أيام.

وزعمت هذه المصادر أن “الضغط العسكري الإسرائيلي يساهم في دفع حماس لتقديم تنازلات”، إلا أنه “تم التنبيه إلى أن حماس قد توقف المفاوضات في أي لحظة”.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنه في ما “يخص الصفقة المحتملة، تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن قائمة الأسرى الفلسطينيين، الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة”.

وذكرت صحيفة العربي الجديد القطرية عن مصادر مطلعة، ان الخلافات بين حركة حماس وإسرائيل والتي تؤخر التوصل الى اتفاق لوقف النار في القطاع تتلخص في النقاط التالية :
– تمسك الحركة بوضع جملة صريحة تنص بشكل مباشر على “إنهاء الحرب” مع نهاية استحقاقات المرحلة الثالثة من الاتفاق، فيما يرفض الطرف الإسرائيلي حتى الآن تلك الصيغة مقترحاً عبارة “إنهاء العملية العسكرية” وهي الصيغة التي ترفضها الحركة.
– الفيتو الإسرائيلي على قائمة الأسرى أصحاب المحكوميات العالية، حيث تطالب إسرائيل بحق الاعتراض على 70 اسما من قائمة أسماء الأسرى أصحاب المحكوميات العالية دون أسباب.
– النقاط التي سيتبقى فيها الجيش الإسرائيلي بعد انسحابه الكامل من معبر رفح وبعض المناطق في القطاع.
– إسرائيل تصرّ على إعادة النازحين إلى شمال قطاع غزة من خلال آلية رقابية وتفتيشية معينة، لكن الحركة ترفض ذلك.