مهن تتمع بحماية أكبر من مرض الزهيمر.. تعرف عليها

وكالات _ مصدر الإخبارية

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة هارفارد، أن هناك مهن قد تتمع بحماية أكبر ضد مرض الزهايمر.

و أظهرت الدراسة ان سائقي سيارات الأجرة والإسعاف سجلوا أدنى معدلات الوفيات المرتبطة بالمرض مقارنةً بالمهن الأخرى.

و استندت الدراسة إلى تحليل شهادات وفاة لما يقرب من تسعة ملايين شخص في الولايات المتحدة بين عامي 2020 و2022.

لم تقتصر الدراسة على سائقي سيارات الأجرة والإسعاف، بل شملت أيضًا مهنًا أخرى مثل قادة السفن، الطيارين، وسائقي الحافلات.

اللافت أن نسبة الوفيات بسبب الزهايمر بين سائقي الحافلات بلغت 1.65%، بينما ارتفعت إلى 2.12% بين قادة السفن و2.34% بين الطيارين.

يوضح هذا التفاوت أن متطلبات الملاحة تختلف بين المهن، وأن العمل الميداني المستمر قد يكون له تأثير إيجابي أكبر مقارنة بالأدوار التي تعتمد على أدوات ملاحة متقدمة.

ارتباط بين المهنة وصحة الدماغ

ركز الباحثون على العلاقة بين المهن التي تتطلب التنقل المكاني والمعالجة الملاحية في الوقت الحقيقي، ومعدلات الوفيات الناجمة عن الزهايمر.

وبعد ضبط العوامل المؤثرة مثل العمر والجنس والتعليم، وجدوا أن نسبة الوفيات بسبب الزهايمر بين سائقي سيارات الأجرة بلغت 1.03%، بينما بلغت النسبة 0.91% بين سائقي سيارات الإسعاف. هذه المعدلات أقل بكثير من النسبة العامة البالغة 1.69% بين السكان.

الدراسة لم تثبت أن هذه المهن تمنع الزهايمر، لكنها تفتح الباب أمام فرضيات علمية جديدة.

ويشير الباحث في الصحة العامة والطبيب فيشال باتيل إلى أن “نفس الجزء من الدماغ المسؤول عن إنشاء الخرائط الإدراكية المكانية، والذي نستخدمه للتنقل، هو أيضًا من أوائل المناطق التي تتضرر في مرض الزهايمر”.

دور الحُصين في التعلم والذاكرة

يركز البحث على دور الحُصين، وهو جزء صغير على شكل فرس البحر في الدماغ، في التعلم والذاكرة والملاحة المكانية.

يُعتقد أن العمل الذي يتطلب معالجة معلومات مكانية مستمرة قد يُحفز هذا الجزء من الدماغ، مما يسهم في تقليل خطر الإصابة بالمرض.

وتدعم دراسات سابقة، مثل تلك التي أجريت على سائقي سيارات الأجرة في لندن، هذه الفرضية، حيث أظهرت اختلافات في بنية الحُصين مقارنةً بعامة السكان.

اقرأ أيضاً/ الشتاء موسم الإصابة بالإنفلونزا.. أطعمة يُنصح بتناولها وأخرى يجب تجنّبها