المتحدث باسم نتنياهو ينفي تقارير عن زيارته للقاهرة لبحث قضية الرهائن
وذكرت مصادر مطلعة على المحادثات أن من المتوقع توقيع اتفاق وقف إطلاق النار خلال الأيام المقبلة، بحسب وكالة رويترز.

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
نفى المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عمر دوستري، التقارير التي تفيد بأن نتنياهو في طريقه إلى القاهرة لإجراء مفاوضات بشأن صفقة الرهائن، وذلك في منشور على تويتر يوم الثلاثاء.
“على عكس موجة الشائعات، رئيس الوزراء نتنياهو ليس موجوداً في القاهرة”.
وجاء هذا التصريح بعد تقرير سابق لرويترز أفاد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي في طريقه إلى القاهرة لإجراء مفاوضات بشأن صفقة الرهائن، والتي من المتوقع توقيعها في الأيام المقبلة، حسبما ذكرت مصادر مطلعة على المحادثات.
كما نفى مصدر مصري التقارير التي تتحدث عن زيارة نتنياهو للقاهرة، بحسب وكالة أنباء الأهرام المصرية الرسمية .
وذكرت قناة كان التلفزيونية الإسرائيلية مساء الثلاثاء أن آدم بولير، المبعوث الخاص للرئيس المنتخب دونالد ترامب لشؤون الرهائن، هو من زار مصر.
وفي أعقاب هذا الإعلان، أكدت حماس أنها أكدت على “المناقشات الجادة والإيجابية” التي جرت في الدوحة مع الوسطاء القطريين والمصريين.
وأكدت حماس أن “التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى أمر ممكن إذا امتنع الاحتلال عن وضع شروط جديدة”.
وقالت مصادر فلسطينية لصحيفة الشرق الأوسط السعودية إن المحادثات الجارية وصلت إلى مرحلة “متقدمة” و”شبه نهائية”.
وعلق مستشار الأمن القومي جون كيربي على هذا التطور قائلا: “نحن نقترب من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة” في مقابلة مع فوكس نيوز يوم الثلاثاء.
وفي حين قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحفيين بعد ظهر يوم الثلاثاء “إن هذه طريقة عادلة لوصف الأمر”، إلا أنه قال أيضا إن الإدارة “معتدلة للغاية بسبب الواقعية التي سادت خلال الأشهر القليلة الماضية” حيث كانت الصفقة ضمن خط العشرة ياردات من قبل ولكن الطرفين لم يتفقا على اتفاق نهائي.
“لذا، إليكم ما سأقوله عن هذا الأمر”، قال. “نحن نواصل التواصل مع الوسطاء. ويواصل الوسطاء التواصل مع حماس ومع إسرائيل. وبناءً على القضايا المتبقية، ينبغي أن نكون قادرين على التوصل إلى اتفاق، وينبغي أن نكون قادرين على سد الفجوة بين الخلافات بين الطرفين”.
ولكن مرة أخرى، أشار ميلر إلى أنه كانت هناك أوقات خلال المفاوضات السابقة حيث اعتقدت إدارة بايدن أن الخلافات يمكن التغلب عليها وفي النهاية لم يتم التوصل إلى اتفاق.
“كما سمعتموني أقول من قبل، كل ما تستطيع الولايات المتحدة أن تفعله هو الضغط ومحاولة التوصل إلى حلول وسط، ولكننا لا نستطيع أن نملي على أي من الجانبين الخيارات التي يتعين عليهم اتخاذها. بل يتعين عليهم اتخاذ هذه القرارات بأنفسهم”.
ورفض ميلر مرة أخرى التعليق من المنصة على أي تقرير عن تفاصيل الاتفاق، وقال فقط “نحن ندعو إسرائيل إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ولم ندعهم إلى نزع سلاحهم من جانب واحد ضد عدو لا يزال ملتزما بتدمير إسرائيل”.
وأكد أن الولايات المتحدة لا تؤيد نزع السلاح من جانب واحد، حيث تحتجز حماس 100 رهينة، بينهم سبعة مواطنين أميركيين.
وبالإضافة إلى محادثات وقف إطلاق النار، أكد ميلر أن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين سيجتمعون في وقت مبكر من الأسبوع المقبل بشأن قناة الصراع في غزة “للحصول على معلومات حول عدد من الحوادث” التي تثير قلق الولايات المتحدة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن المحادثات بشأن الرهائن وصلت إلى “مرحلة حاسمة ونهائية”، حسبما قال مسؤول فلسطيني كبير مشارك في المفاوضات غير المباشرة لبي بي سي.
ومن المتوقع أن يزور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مصر، إلى جانب زيارة نتنياهو إلى القاهرة، قبل أن يتوجه إلى الفاتيكان، وفق ما ذكرت قناة الميادين التابعة لحزب الله.
محتوي اتفاق الرهائن؟
ويأتي هذا التقرير بعد تقارير عن تنازل حماس عن مطالبها التي تطالب بانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وانتهاء الحرب في إطار صفقة أسرى، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست يوم الثلاثاء نقلا عن مسؤول في الحركة.
وذكرت التقارير أن الاتفاق سيتضمن وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما والإفراج عن الرهائن مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين.
لكن المسؤول أشار إلى أن حماس لا تزال تطالب بالسماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال قطاع غزة .
ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء حماس قوله “هناك تحول ملحوظ في الرأي العام”، مضيفا “هناك الآن رغبة قوية في إنهاء الحرب بأي ثمن”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ، الاثنين، إن التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن أصبح أقرب من أي وقت مضى.
وأكد مسؤول كبير في حماس هذه التصريحات، حسبما نقلت صحيفة الشرق الأوسط السعودية.
وأضاف بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية: “نحن أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بشرط ألا يعرقل نتنياهو الاتفاق”.