وفد إسرائيلي إلى الدوحة: “فجوات صفقة الأسرى قابلة للجسر”

غادر وفد إسرائيلي إلى العاصمة القطرية لاستكمال المفاوضات غير المباشرة مع حماس في محاولة للتوصل إلى اتفاق على صفقة تبادل أسرى

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

قال مسؤول إسرائيلي إن وفدا من الموساد والشاباك والجيش الإسرائيلي توجه إلى قطر يوم (الاثنين) لإجراء محادثات حول صفقة الرهائن في محاولة لتقليص الفجوات المتبقية في المفاوضات غير المباشرة مع حماس.

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن رحلة الوفد لا تشير بالضرورة إلى وجود تقدم كبير في المفاوضات أو إلى اقتراب الطرفين من الاتفاق.

وقال مسؤول إسرائيلي ثان إنه لا تزال هناك فجوات في المفاوضات بشأن صفقة المختطفين حول قضايا مثل عدد المختطفين الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل ذلك.

لكن المسؤول الإسرائيلي أشار إلى أن الفجوات المتبقية في تقديره “يمكن سدها”.

وقال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في مؤتمر صحفي “إننا نعمل جاهدين من أجل إطلاق سراح الرهائن (في غزة)”.

وأشار إلى أن محادثته يوم السبت مع نتنياهو كانت جيدة وأنه طلب الاستماع إلى أين وصلت المفاوضات لإطلاق سراح المختطفين.

وقال ترامب: “لقد حذرت بالفعل من أنه إذا لم يعد المختطفون إلى ديارهم بحلول 20 يناير/كانون الثاني، فسيكون هناك جحيم”.

وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”) أن التفويض الذي منحته الحكومة للوفد شمل صلاحيات محدودة، مشيرة إلى أنه موكل بالاستماع إلى الوسطاء وعرض الموقف الإسرائيلي دون اتخاذ قرارات تتيح التقدم نحو التوصل إلى اتفاق.

وأضافت القناة أن حماس أبدت مرونة في الفترة الأخيرة في ما يتعلق بإنهاء تدريجي للحرب، لكنها تصر على التوصل إلى صفقة شاملة تنتهي مراحلها بإنهاء الحرب والإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.

وأشارت القناة 12 الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر مطلعة، إلى أن الوفد الإسرائيلي الذي غادر إلى الدوحة يتكون من ممثلين على مستوى تقني عن جهاز الأمن العام (الشاباك) وجهاز الموساد والجيش الإسرائيلي.

وبحسب القناة، فإن الصفقة قد تتطلب من إسرائيل اتخاذ “قرارات قاسية”. ولفتت إلى أن الفجوات تتمحور حول أعداد الأسرى الإسرائيليين الذين ستشملهم الصفقة وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، ومسألة انتشار الجيش الإسرائيلي في القطاع.

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، “نحن الأكثر قربا من صفقة مخطوفين منذ الصفقة السابقة” التي نُفذت العام الماضي.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن كاتس قوله إن “فيلادلفي ونيتساريم لن يكونا مشكلة”، في إشارة إلى أن إسرائيل قد توافق على الانسحاب من محور “صلاح الدين” (فيلادلفي) الحدودي بين قطاع غزة ومصر، وكذلك من محور “نيتساريم” الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه.

وأضاف كاتس أن اتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس سيُنفذ على مراحل، بحسب مصادر شاركت في اجتماع اللجنة، وقال إنه “ستكون أغلبية ساحقة في الكابينيت وأغلبية ساحقة في الحكومة لاتفاق المخطوفين”، وأن “الأفضل التحدث أقل” حول الموضوع.

وقال مصدر إسرائيلي إن “الأمور تتقدم بسرعة” وأن الاعتقاد في إسرائيل هو أن “هذه أيام حاسمة”. وشددت المصادر الإسرائيلية على أنه إذا لم توافق إسرائيل على البحث بشكل جدي في وقف الحرب، فإن “قسما من المخطوفين سيبقى في الأسر لفترة طويلة”.