الشيخ خالد نبهان يلتقي بروح الروح

غزة _ مصدر الإخبارية
استُشهد اليوم الاثنين، الشيخ خالد نبهان، صاحب العبارة الأشهر خلال العدوان على غزة “روح الروح”، في قصف مدفعي لمجموعة من المواطنين على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
واشتُهر نبهان بمقولة “روح الروح” وهو يحمل جثمان حفيدته “ريم” التي استشهدت العام الماضي، ويلاطفها بكلمات حنونة ويحتضنها وكأنها لا تزال حية، في مشهد أبكى الملايين.
وأثار المقطع تعاطفًا وتضامنًا عالميًا، وانتشرت عبارة الشيخ نبهان في كل بلاد العالم، ورُفعت كشعار في المظاهرات المتضامنة مع القطاع بأكثر من بلد أوروبي وفي الولايات المتحدة، وكذلك رسم ناشطون غرافيتي للشيخ نبهان وحفيدته الشهيدة على جدران مدن وشوارع.
وتضامن ناشطون من جميع دول العالم مع الشيخ نبهان في ذكرى ميلاده وميلاد حفيدته الشهيدة في بداية العام الماضي، قائلين: “نحن نحبك والعالم كله يراك ويحبك. إن صمودك ونعمتك تلهمنا وتحركنا”.
وقبل أشهر قليلة، رُزِقت عائلة الشهيد “نبهان” بحفيدة جديدة لابنه البكر ضياء، وسط سعادة كبيرة بدت على وجهه، وهو يعلن عن قدومها.
وبث نبهان، عبر حسابه على موقع “إنستغرام”، مقطع فيديو له مع الحفيدة الجديدة “روجاد” وقال: “الحمد لله رب العالمين ربنا أكرمنا بهذه الطفلة، في يوم مميز ميلاديا وهجريا، وأسميناها روجاد، وللاسم سبب وهي تعني وقت صلاة الفجر”.
وسرعان ما انتشر نبأ استشهاد الشيخ نبهان، كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر مغردون ونشطاء عن حُزنهم الشديد وتعاطفهم مع رقة الجد الحنون على حفيدته الشهيدة.
ونعى عدد كبير من الناشطيخ الشيخ نبهان، فنشر أحدهم ” لم يحتمل عام على فراق روح الروح فذهب مسرعاً لمقعده في الجنان.”
ووصف أحدهم الشيخ مغرداً “رجل من أهل الجنة كأنه نزل منها، والآن يعود إليها، سلامًا يا روحَ روحِ الروح”.
وعلق الطبيب والأكاديمي الفلسطيني غسان أبو ستة، بحزن على صورة الشيخ الشهيرة مع حفيدته قائلا: “مرتكبو الإبادة الجماعية قتلوه للتو، الآن يمكنه أن يكون مع محبوبته”.
وكان آخر ما نشره خالد النبهان عبر فيسبوك قبل أسبوع، مقطع بعنوان “نحن على العهد باقون يا بلادي”، وأرفقه بوسم “روح الروح”.
وأظهرت لقطات فيديو اليوم، الغارة التي شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على مخيم النصيرات، والتي استشهد على أثرها الشيخ نبهان، بعدما طال القصف تجمعًا لعدد من المدنيين.
واستهدف جيش الاحتلال مخيم النصيرات وسط غزة بقذائف المدفعية؛ مما خلّف عددًا من الشهداء والجرحى، وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين في مخيم النصيرات.
واستُشهد عشرات المواطنين وأصيب آخرون، منذ فجر اليوم، في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، حيث يتواصل العدوان منذ أكثر من عام، مسفرًا عن استشهاد ما يزيد عن 44,875 فلسطينيا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 106,454 آخرين. فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
اقرأ أيضاً/ حصيلة الشهداء في غزة تتجاوز الـ45 ألفاً