النائب العام السابق الإسرائيلي لادور يتعرض لانتقادات بعد تصريحاته برفض الخدمة في الجيش الإسرائيلي
وخرج نتنياهو، ورئيس الأركان هيرتسي هاليفي، وسياسيون من مختلف ألوان الطيف السياسي لمهاجمة تعليقات لادور.

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
تعرض المدعي العام السابق موشيه لادور لانتقادات شديدة مساء السبت بعد أن حث الطيارين المتطوعين في الجيش الإسرائيلي على التفكير في رفض الخدمة إذا تم تمرير قانون الإصلاح القضائي.
ووجه لادور انتقادات حادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، محذرا من أن الإصلاحات القضائية قد تؤدي إلى زيادة في حالات رفض الخدمة. وزعم أن الطيارين الذين يخدمون طواعية “ليس لديهم الحق فحسب، بل لديهم الالتزام بإخبار الدولة التي تدفع أجندتها بقوة وعنف: “إنكم تتحولون إلى دكتاتوريين. لذلك، لن أطير بطائراتكم”.
ورفض الاتهامات بأن مثل هذا الموقف يشكل تدخلا سياسيا، ووصفه بأنه عمل مشروع ضد ما وصفه بالخطوة “غير المشروعة” التي تهدد بالإضرار بالرؤية الصهيونية.
كما قارن لادور بين تهم الفساد الموجهة إلى نتنياهو وتلك التي يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، مشيراً إلى أن تهم الفساد الموجهة إلى نتنياهو “أكثر شدة”. وفي حين أقر بإمكانية التوصل إلى صفقة إقرار بالذنب، أكد على أن هذه الصفقة لا ينبغي أن تنطوي على “تسوية مساومة”.
وفي أعقاب تصريحاته، أصدر الجيش البيان التالي: “يدعو رئيس الأركان إلى وضع حد لأي دعوات للرفض أو عدم الحضور. يجب على الجيش الإسرائيلي أن يظل محايدًا في النزاعات السياسية، وخاصة في ظل التحديات الأمنية الملحة”، كما جاء في البيان.
أعلن وزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين أنه طلب رسميًا من النائب العام فتح تحقيق في قضية موشيه لادور، قائلًا: “إن الدعوات إلى رفض الخدمة، سواء في وقت السلم أو، وخاصة في أوقات الحرب، تشكل انتهاكًا واضحًا وخطيرًا للقانون. وهذا أمر مقلق بشكل خاص عندما تأتي مثل هذه الدعوات من شخص شغل منصب المدعي العام للدولة وكان مكلفًا بصياغة سياسة الادعاء في دولة إسرائيل”.
ودعا ليفين إلى إجراء تحقيق في “الإعلانات التحريضية والكاذبة التي نشرت في الصحافة، والتي دعت جنود الجيش الإسرائيلي إلى الامتناع عن المشاركة في جرائم الحرب”.
ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو على تصريحات لادور بإدانة شديدة. وقال: “إن تصريحات موشيه لادور التي تؤيد الرفض تستحق إدانة إجماعية. إن الدعوة إلى الرفض في زمن الحرب، وخاصة من شخص قاد ذات يوم نظام إنفاذ القانون، تتجاوز الخط الأحمر، وتعرض الديمقراطية للخطر، وتهدد مستقبلنا”.
وانضم الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى الانتقادات، قائلاً: “في الديمقراطية، يحق للجميع الاحتجاج، لكن الرفض يتجاوز الحدود. مثل هذه الدعوات تضر بأمن دولة إسرائيل وتهدد بإعادة إشعال الخطاب الانقسامي الذي يتعين علينا أن نتركه وراءنا. لدينا دولة واحدة وجيش واحد، ويجب أن يظلا فوق كل الصراعات السياسية”.
وحذر زعيم المعارضة بيني غانتس من مخاطر تشجيع الرفض، قائلاً: “أي شخص يدعو إلى الرفض يعيدنا إلى السادس من أكتوبر. الرفض كان ويجب أن يظل خطًا أحمر”.
كما أبدى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس رأيه، حيث أدان تصريحات لادور ووصفها بأنها تهديد خطير للأمن القومي. وقال: “إن الدعوة إلى الرفض في خضم الحرب تتجاوز الخط الأحمر وتعرض أمن الدولة للخطر. الرفض من أي نوع أمر غير مقبول. إن الجيش الإسرائيلي هو جيش الشعب، وسيظل جنوده وقادته متحدين في مهمتهم لحماية دولة إسرائيل ومواطنيها”.