الجيش الإسرائيلي: سقوط الأسد هو نهاية محور المقاومة الإيراني وتحديات جديدة تنتظرنا في سوريا
وتشير مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أن الحقبة الجديدة في سوريا توفر الكثير من الفرص التاريخية والمخاطر الجسيمة.

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
قال الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، إن محور المقاومة طهران ودمشق وبيروت انتهى ولم يعد موجودا بعد الآن، وذلك عقب سقوط نظام بشار الأسد .
وبحسب الجيش الإسرائيلي فإن هذا العصر الجديد يوفر الكثير من الفرص التاريخية، لكنه ينطوي أيضا على مخاطر جديدة خطيرة، لأن بعض الحكام الجدد في سوريا هم من الجهاديين الذين لا يمكن التنبؤ بتصرفاتهم.
على سبيل المثال، لا تشعر إسرائيل بالقلق فقط إزاء قيام الحكام الجدد في سوريا بمهاجمة إسرائيل، بل وأيضاً إزاء محاولتهم المحتملة زعزعة استقرار الأردن.
وفيما يتعلق بالسيطرة على الجانب السوري من سلسلة جبال جبل الشيخ ، قالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إن الافتراض هو أن الجيش سيكون هناك بشكل مؤقت فقط، إلى أن يشعر أنه توصل إلى تفاهم مع الحكام الجدد في سوريا للاحتفاظ بالسيطرة على ميليشياتهم المختلفة المتفرقة.
وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إن بعض قوات المعارضة السورية التي تحركت عبر الجانب السوري من الجولان يومي الجمعة والسبت كانت من مجموعات سنية متنوعة، ولم يكن من الواضح مدى السيطرة التي يمكن لقادة المعارضين الرئيسيين ممارستها عليهم لمنعهم من مهاجمة قرية حدودية إسرائيلية.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن بعض هؤلاء المتمردين السوريين هاجموا موقعا للأمم المتحدة لسرقة مواد.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن كل تصرفاته، سواء كانت تحركاته البسيطة نحو أجزاء قريبة من الحدود السورية أو بعض الغارات الجوية العديدة ضد بعض الأسلحة السورية الخطيرة، كانت كلها منسقة مع عدد من الأطراف الأجنبية التي لها مصالح في سوريا.
ويمكن أن تشمل هذه الأطراف الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والجماعات الكردية السورية، إلى جانب دول أخرى.
ولم يتضح بعد المدة التي ستبقى فيها قوات الجيش الإسرائيلي على الجانب السوري من جبل الشيخ إذا استغرق الأمر وقتا أطول للتوصل إلى تفاهم مع النظام الجديد بمجرد ظهوره.
كما شدد الجيش الإسرائيلي بشكل خاص على ضرورة مراقبة معاملة الأشخاص والقرى الدرزية على جانبي الحدود.