ما هو الوقت المثالي لاكتساب فيتامين د من أشعة الشمس

وكالات _ مصدر الإخبارية

يعد فيتامين “د” من الفيتامينات الضرورية للحفاظ على صحة العظام والأسنان والعضلات خاصة للأطفال، ويشتهر غالبا بفيتامين “الشمس”، حيث يتم تصنيعه داخل الجسم عبر الجلد عند التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية.

وينصح الأطباء الأمهات بضرورة تعريض الأطفال لأشعة الشمس خلال ساعات الظهيرة لاكتساب فيتامين د من أشعة الشمس، حيث يتم تكوين فيتامين د خلال ساعات الظهر عن طريق التعرّض لأشعة الشمس لأقل مدة ممكنة، عندما تكون كثافة الأشعة فوق البنفسجية أعلى.

لكن لا يجوز الإفراط أبداً في التعرّض للشمس (نحو 10 دقائق فقط)، لتجنّب الحروق والإصابة بسرطان الجلد

ونشرت National Institutes Of Healthدراسة أشارت خلالها إلى أن التعرّض لأشعة الشمس في منتصف النهار يساعد على الوصول إلى الكمية الموصى بها من فيتامين د في وقت أقل.

ونوهت إلى أنّ التعرّض المفرط يمكن أن يكون له آثار جانبية أبرزها التصبغات والحروق، وإحتمالية الإصابة بسرطان الجلد.

ووفق ما أورده موقع UCLA Health، فإنه في فصلي الربيع والصيف؛ يتعرّض 25 في المائة من الجسم (اليدان والوجه والرقبة والذراعان) لأشعة الشمس، وفي هذه الفصول، ينتج التعرّض لأشعة الشمس لمدة تتراوح بين 8 و10 دقائق في الظهيرة الكمية الموصى بها من فيتامين د.

وفي الشتاء، يتعرّض 10 في المائة فقط من الجسم لأشعة الشمس، ويلزم التعرّض لأشعة الشمس لمدة ساعتين تقريباً في الظهيرة لإنتاج كمية كافية من فيتامين د، وهو غير ممكن لأنه يعرّض الجلد لمشاكل وأمراض.

تشير بعض الدراسات إلى أن أفضل وقت للتعرّض للشمس هو بين الساعة 11 صباحاً والساعة 1 بعد الظهر، لأن طول موجة الأشعة فوق البنفسجية (UVB) هو 220 إلى 290 نانومتراً خلال هذه الفترة، وهو ضروري للبشرة لمدة 10دقائق لـ 4 مرات أسبوعياً.

فوائد فيتامين د

يتكوّن هذا الفيتامين من الكوليسترول في البشرة عندما تتعرّض لأشعة الشمس فيتامين، وهو فيتامين فريد لا يحصل عليه معظم الناس بما فيه الكفاية. لهذا السبب فإن الحصول على ما يكفي من ضوء الشمس مهم جداً للحفاظ على مستويات فيتامين “د” المثلى
وينصح الكثير من الأطباء بأهمية تناول المكملات الغذائية من فيتامين د لتعويض النقص الحاصل في الجسم، تجنباً من التعرّض المفرط لأشعة الشمس.

ويوجّه هذا الفيتامين الخلايا في أمعائكِ لامتصاص الكالسيوم والفوسفور، وهما معدنان ضروريان للحفاظ على عظام قوية وصحية، من ناحية أخرى تمّ ربط مستويات فيتامين د المنخفضة بعواقب صحية خطيرة، بما في ذلك هشاشة العظام، السرطان، الاكتئاب، وضعف العضلات.

أبرز فوائده

يحسن نمط النوم: تحتاج العين إلى ضوء للمساعدة في ضبط ساعة الجسم الداخلية، ويعتبر ضوء الشمس في الصباح الباكر هو الأمثل لهذا الغرض للمساعدة على النوم ليلاً.

التخلص من الوزن الزائد: قد تسهم أشعة الشمس في تقليص الخلايا الدهنية تحت سطح الجلد.

التخلص من التوتر: يساعد ضوء الشمس على تعزيز مادة كيميائية في الدماغ تسمى السيروتونين، والتي تعزز الطاقة وتساعد في الحفاظ على الهدوء والإيجابية والتركيز.

الحفاظ على صحة العين: قد تسهم أشعة الشمس القليلة في خفض فرص الإصابة بمشاكل في رؤية الأشياء عن بعد، لكن الكثير من ضوء الشمس المباشر يمكن أن يؤذي العين، ويسبب عدم وضوح الرؤية وزيادة فرص الإصابة بإعتام عدسة العين، بالإضافة إلى الحروق في القرنية.

تخفيف بعض مشاكل الجلد: رغم أن التعرض المباشر والمستمر لأشعة الشمس يزيد من مشاكل الجلد، إلا أن الكميات الصغيرة المنتظمة من الأشعة فوق البنفسجية قد تساعد في تخفيف أعراض بعض الأمراض الجلدية مثل الإكزيما، الصدفية، والبهاق.

أشعة الشمس تساعد على تحفيز إنتاج الميلانين بالجلد، والميلانين عبارة عن الصبغة الطبيعية الموجودة في الجلد والتي تُكسبه لونه الطبيعي، كما أنها تساعد على الحماية من أشعة الشمس الضارة.

تحسين الدورة الدموية في الجلد وتحفيز إنتاج فيتامين D المهم للحفاظ على صحة الجلد والعظام.

يتم امتصاص المزيد من فيتامين د إذا حدث التعرّض القصير لأشعة الشمس من دون استخدام واقي الشمس. ومع ذلك، يؤكد بعض المصادر أن حماية الجلد من أشعة الشمس تبقى ضرورية، وأن واقي الشمس قد لا يوقف حقاً امتصاص فيتامين د.