إسرائيل تعرض على حماس اتفاقا جديدا لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى

وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أن "الوسطاء المصريين والقطريين يعتقدون أن حماس قد توافق الآن على صفقة إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار".

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

وقال مسؤولان إسرائيليان إن إسرائيل قدمت لحماس ، عبر وسطاء مصريين، نسخة محدثة من مقترح اتفاق وقف إطلاق النار الذي يتضمن إطلاق سراح الرهائن المائة المتبقين.

في محاولة للاستفادة من التحولات الإقليمية والدولية ــ بما في ذلك القضاء على رئيس حماس يحيى السنوار في منتصف أكتوبر/تشرين الأول، واتفاق وقف إطلاق النار مع  حزب الله في لبنان ، وتنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في أواخر يناير/كانون الثاني ــ تعكس النسخة المحدثة من الاقتراح جهودا مماثلة سابقة  مع التأكيد على تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق اعتبارا من أغسطس/آب.

وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أن “الوسطاء المصريين والقطريين يعتقدون أن حماس قد توافق الآن على إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، حتى لو كان جزئيا”.

وقد تم الانتهاء من النقاط الرئيسية للمقترح الجديد خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، شارك فيه كبار الوزراء والعديد من رؤساء الأجهزة الأمنية. وتم نقل هذه النقاط إلى المخابرات المصرية، التي عرضتها بدورها على ممثلي حماس في القاهرة.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن ” مصر هي حاليا قناة التفاوض الرئيسية مع حماس، على الرغم من مشاركة قطر أيضا”.

ويقترح الاقتراح الجديد وقف إطلاق النار مع حماس لمدة تتراوح بين 42 و60 يوما. وخلال هذه الفترة، ستفرج حماس في غزة عن الرهائن الإناث والرهائن الذكور الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما والرهائن الذين يعانون من حالة طبية حرجة.

إسرائيل، التي طالبت في البداية بالإفراج عن 33 فرداً من هذه المجموعات، عدلت توقعاتها، مستشهدة بتقييمات مفادها أن بعض الرهائن ربما لم يعودوا على قيد الحياة.

ويشار إلى أن الاقتراح يحافظ على استعداد إسرائيل للإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم أولئك الذين يقضون أحكاما بالسجن المؤبد.

وقال مسؤول إسرائيلي في تعليقه على موقف حماس من الاقتراح المحدث: “نحن ننتظر من المصريين أن يبلغونا برد حماس. وفي غضون أيام قليلة سنعرف ما إذا كانت حماس مستعدة للتفاوض في الإطار الذي قدمناه أم لا”.

وإذا ردت حماس بشكل إيجابي، فسوف يسافر وفد إسرائيلي إلى القاهرة لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل مثل مدة وقف إطلاق النار، وعدد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم، والأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم.

في واشنطن، التقى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر مع مستشار الأمن القومي للرئيس المنتخب دونالد ترامب مايك والتز.

وقال مستشار ترامب إن “الرئيس ترامب يدعم التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، شريطة أن يكون مقبولا لدى إسرائيل”. وأضاف أن “ترامب يريد أن يمضي مثل هذا الاتفاق قدما بسرعة، ودون تأخير، وقبل 20 يناير/كانون الثاني”.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لشبكة سكاي نيوز إنه على اتصال بمستشاري ترامب بشأن هذه المسألة.

وأضاف “سمعنا من مستشاري ترامب أنه يريد حل قضية الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة قبل توليه منصبه. ونأمل أن يفهم الطرفان هذه الرسالة”.