توافق فلسطيني حول إدارة قطاع غزة بعد إنهاء الحرب
فيما أكد مسؤول في فتح لفرانس برس أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، سيصدر مرسوماً رئاسيا بتعيين هذه اللجنة بعد اعتماده مسودة الاتفاق.

فادت وكالة فرانس برس بأن مسؤولان في حماس وفتح أكدا أن الحركتين اتفقتا على تشكيل لجنة تحمل اسم «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة غزة في اليوم التالي لنهاية الحرب على القطاع.
وقال مسؤول في حماس للوكالة «بعد حوار بناء عقد في القاهرة في اليومين الماضيين برعاية الأشقاء في مصر، وافقت الحركة وفتح على مسودة اتفاق لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لتولي إدارة قطاع غزة بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية».
فيما أكد مسؤول في فتح لفرانس برس أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، سيصدر مرسوماً رئاسيا بتعيين هذه اللجنة بعد اعتماده مسودة الاتفاق.
السلطة الفلسطينية
وأفاد مراسل الغد بأن اجتماعات حركتي فتح وحماس في القاهرة اتفقت على إسناد إدارة معبر رفح للسلطة الفلسطينية، دون وجود حماس ووجود رقابة دولية للمعبر.
وأشار إلى أنه تم تشكيل «لجنة الإسناد المجتمعي» وتحديد اختصاصاتها خلال اجتماعات القاهرة بشأن إدارة شؤون قطاع غزة بعد إنهاء العدوان.
وأكد مراسلنا أن حركة حماس أبدت مرونة بشأن مدة انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة في حال وجود مفاوضات جادة تنتهي بوقف الحرب.
كما أقرت اجتماعات القاهرة اتفاقا بشأن تشكيل صندوق دولي لإعادة إعمار غزة تشرف عليه الدول المانحة.
وقالت صحيفة هآرتس إن هذا الاتفاق جاء وفقا للمقترح المصري، الذي حدد كيف يتتعامل اللجنة مع توفير وتوزيع المساعدات الإنسانية في القطاع وإدارة الشؤون المدنية، كذلك الإشراف على إعادة إعمار القطاع وعلى معبر رفح الحدودي.
ولفتت إلى أن اللجنة ستكون تابعة للحكومة الفلسطينية فيما يتعلق بالأمور المالية والإدارية والقانونية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول فلسطيني بارز، دون تسميته، إنه من غير المعلوم حتى الآن ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين ونتنياهو، وحكومته سيتعاونون مع تلك الخطوة أم لا، مشيرا إلى أن إسرائيل تعارض حتى الآن أي مشاركة للسلطة الفلسطينية في إدارة القطاع.
«الضغط على نتنياهو»
ونقلت هآرتس عن مصدر فلسطيني مطلع، قوله إن الجانب الفلسطيني متشائم من إمكانية دفع الاتفاق قدما ما لم تمارس إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، ضغوطا على نتنياهو لإنهاء الحرب على القطاع.
وأوضح المصدر «إذا كانت هناك معارضة إسرائيلية فلن يكون لهذه التفاهمات أي تأثير، وسننتظر الرد الإسرائيلي وسنرى مدى إمكانية المضي قدما».
وأضاف أن المصريين يحاولون من جانبهم دفع هذه الخطوة من أجل تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ويوم السبت، وصلت وفود من حماس وفتح والجهاد إلى القاهرة، وبحث ملف إدارة القطاع في اليوم التالي للحرب، بحسب مسؤولين فلسطينيين.
«ليس له علاقة بإسرائيل»
فيما علق مسؤولون إسرائيليون على الأمر لصحيفة «يديعوت آحرونوت» إن «هذه الاتفاقات لا علاقة لها بإسرائيل، التي لا توافق على المدى الطويل على أي احتمال لتواجد حماس خلف الكواليس».
وتابع المسؤولون «الأمر الأكثر انفصالا أنهم يتحدثون في الوثيقة عن السلطة الفلسطينية، التي أوضحت إسرائيل أنه لا توجد فرصة لأن تحل محل حماس»، مشيرين إلى رفض إسرائيل المقترح السعودي بسبب إشراك السلطة الفلسطينية، وأن الأميركيون يعرفون بهذا الموقف الإسرائيلي.
وأكدوا «ولهذا السبب يبدو الأمر بعيد المنال».
ورأت الصحيفة أن هذه اللجنة تعد تغييرا كبيرا في موقف حماس، التي لم توافق حتى الآن على تشكيل لجنة بمشاركة دولية من شأنها أن تحرمها فعليا من دورها في المشاركة بحكم القطاع.
وأشارت إلى أن تشكيل اللجنة هو جزء من المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين.
وأوضحت يديعوت أنه ليس من المتوقع أن تختفي حماس تمامًا نتيجة إنشاء اللجنة، وبالتالي من المتوقع أن إسرائيل ستواصل المطالبة بحرية العمل العسكري الكامل في قطاع غزة.