تركيا: الحكومة السورية بحاجة إلى المصالحة مع شعبها ومع المعارضة

وأضاف أن تركيا تتابع عن كثب التطورات وتتخذ الإجراءات اللازمة لمنع الإضرار بأمنها.

رويترز – مصدر الإخبارية

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يوم الاثنين إن التطورات في سوريا تظهر ضرورة توصل الحكومة السورية إلى مصالحة مع شعبها ومع المعارضة، مضيفا أن أنقرة مستعدة للمساهمة في أي حوار.

جاءت تعليقاته بعد اجتماع مع نظيره الإيراني عباس عراقجي في أعقاب هجوم خاطف تمكنت فيه قوات معارضة من الوصول إلى حلب بعد ما يقرب من عقد على إجبارهم على الخروج من المدينة الواقعة في شمال سوريا.

وفي مؤتمر صحفي مشترك قال فيدان “من الخطأ تفسير أحدث التطورات في سوريا على أنها تدخل أجنبي… أحدث التطورات تظهر حاجة دمشق إلى المصالحة مع شعبها ومع المعارضة”.

وأضاف “سبب أحدث التطورات في (شمال) سوريا هو أن المشاكل التي استمرت 13 عاما لم تحل”، مشيرا إلى أن أنقرة تعارض أي تصعيد في سوريا أو تدفق للاجئين من المنطقة.

وعبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت لاحق عن أمله في أن تنتهي حالة عدم الاستقرار في سوريا باتفاق يلبي مطالب شعبها.

وأضاف أن تركيا تتابع عن كثب التطورات وتتخذ الإجراءات اللازمة لمنع الإضرار بأمنها.

وتعقد تركيا وروسيا وإيران محادثات منتظمة بشأن مستقبل سوريا في إطار ما يعرف بعملية آستانة للسلام. وفي حين تدعم روسيا وإيران الرئيس بشار الأسد، تدعم تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، المعارضة السياسية والمسلحة.

وقال فيدان إنه سيتم إطلاق مسعى لإعادة إحياء عملية آستانة وإن اجتماعا جديدا في إطار هذه العملية قد يعقد قريبا. وشدد على أن جميع الأطراف المعنية يجب أن تدفع نحو إقامة حوار بين دمشق والمعارضة.

وقال هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لرويترز يوم الاثنين إن المعارضة بدأت الاستعداد للسيطرة على حلب قبل عام لكن العملية تأخرت بسبب الحرب في غزة قبل أن تشنها المعارضة في النهاية الأسبوع الماضي عندما تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.

وذكر البحرة أن الجيش التركي، المتحالف مع بعض فصائل المعارضة وله قواعد في سوريا على حدود تركيا الجنوبية، علم بخطط الجماعات المسلحة لكنه أوضح أنه لن يلعب فيها دورا مباشرا.

وقال مسؤول تركي إن أنقرة لم تمنح الإذن أو الدعم لعملية المعارضة في شمال غرب سوريا.

وأضاف المسؤول أيضا أن عراقجي، الذي وصل إلى أنقرة قادما من دمشق، لم ينقل أي رسائل من الأسد إلى تركيا. وعرض أردوغان في وقت سابق من العام تطبيع العلاقات مع الأسد لكن لم يثمر هذا المسعى عن نتائج حتى الآن.

وذكر مصدر دبلوماسي تركي أن من المتوقع أيضا أن يتطرق فيدان للأزمة السورية في جلسة عن الشرق الأوسط خلال اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي في بروكسل هذا الأسبوع.

وأضاف المصدر أن فيدان سيؤكد أهمية دعم الحلفاء لموقف تركيا في سوريا لمنع توسع عدم الاستقرار في الجناح الجنوبي الشرقي للحلف.