حماس قد تتخلى عن مطالب رئيسية في مساعيها لوقف إطلاق النار في غزة
بعد القضاء على السنوار والتوصل إلى وقف إطلاق النار الجديد بين إسرائيل ولبنان، أبدى مسؤولو حماس استعدادهم للمفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الخميس أن بعض قادة حركة حماس يدرسون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، حيث يبقى الجيش الإسرائيلي مؤقتا في ممر فيلادلفيا في قطاع غزة.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز “، فإن مسؤولين فلسطينيين وأمريكيين اعتقدوا أن القيادة السياسية لحماس أصبحت مستعدة لإبرام صفقة بعد القضاء على يحيى السنوار الشهر الماضي.
وبسبب هذا الاعتقاد بأن السنوار كان العقبة الأساسية أمام التوصل إلى اتفاق، أصدر منتدى عائلات الأسرى بيانا مساء الخميس يدعو فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى “التوصل إلى اتفاق. اتفاق لمرة واحدة لإعادة جميع الأسرى إلى ديارهم”.
وأشارت “التايمز “ إلى أن إيران تبدو حريصة أيضا على تجنب جولة مباشرة أخرى مع إسرائيل، خاصة بعد أن تضررت أنظمتها الدفاعية الجوية بشكل كبير في الغارة الإسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول، ونظرا لفوز الرئيس المنتخب دونالد ترامب مؤخرا.
بعد مرور أكثر من عام على الحرب، تشير التقارير إلى أن حماس لم تعد تملك السيطرة الكاملة على غزة، حيث يتزايد عدد الغزيين الذين يهاجمون المجموعة، ويلومونها على استفزاز إسرائيل بمذبحة السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
حماس تريد إنهاء “العدوان” على غزة
وبعد وقت قصير من سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان صباح الأربعاء، قال المسؤول في حركة حماس سامي أبو زهري لرويترز إن الحركة “تقدر” حق لبنان في التوصل إلى اتفاق يحمي شعبه، وتأمل في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة.
وقال أبو زهري لرويترز “حماس تقدر حق لبنان وحزب الله في التوصل إلى اتفاق يحمي الشعب اللبناني ونأمل أن يمهد هذا الاتفاق الطريق للوصول إلى اتفاق ينهي حرب الإبادة ضد شعبنا في غزة”.
وفي حين قال مسؤولون أميركيون لم يكشفوا عن هويتهم للصحيفة إن حماس قد تتخلى عن مطالبها وتمضي قدماً نحو اتفاق لوقف إطلاق النار مقبول من جانب الحكومة الإسرائيلية، فإن إسرائيل لا يبدو أنها مهتمة بتقديم تنازلات.
وقالت حماس لرويترز “نحن ملتزمون بالتعاون مع أي جهد للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة ونحن مهتمون بإنهاء العدوان على شعبنا”.
وقال مسؤول آخر في حماس لوكالة فرانس برس “أبلغنا الوسطاء في مصر وقطر وتركيا أن حماس مستعدة لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقات جادة لتبادل الأسرى”.
وبحسب مصادر ” التايمز “، فإن نقطة الخلاف الرئيسية الحالية تدور حول انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة والدور الذي ستلعبه حماس في القطاع.
وقال صلاح الدين العواودة، أحد أعضاء حركة حماس، لصحيفة نيويورك تايمز : “في نهاية المطاف سيكون هناك حاجة لإجراء انتخابات”.
“هناك فصائل مختلفة وموازين قوى مختلفة. كل هذا يجعل من الصعب التنبؤ”.
الرئيس المنتخب ترامب
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو ربما ينتظر تولي ترامب منصبه قبل أن يغير موقفه بشأن المحادثات مع حماس.
ورغم أن ترامب دفع إسرائيل إلى “إنهاء” الحرب في غزة، فإن الخبراء يعتقدون أنه من غير المرجح أن يمارس الضغط من خلال التهديد بوقف المساعدات العسكرية.