وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان يقترب وربما يتم التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع
وبحسب مصادر سياسية فإن نقاش نتنياهو أسفر عن موافقة أولية على المضي قدماً بالاتفاق مع لبنان.

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا مساء الأحد لبحث التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع لبنان. وانتهى الاجتماع في وقت متأخر من الليل، حيث أبدت مصادر سياسية إسرائيلية تفاؤلها بالتطورات.
وقال مصدر لصحيفة معاريف “نحن على الطريق نحو التوصل إلى اتفاق. قد لا يتم التوقيع عليه غدا، لكن جميع الأطراف راغبة، والديناميكيات حتى الآن كانت إيجابية” .
وخلال الليل، أشارت تقارير من وسائل الإعلام الدولية إلى أن هناك ضمانات أميركية كبيرة مطروحة على الطاولة. وأشارت مصادر أخرى إلى دوافع إسرائيل لإتمام وقف إطلاق النار في هذا الوقت المحدد.
ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية “كان” عن مصادر إسرائيلية قولها إنه ربما يتم التوصل إلى اتفاق مع لبنان هذا الأسبوع بالفعل.
وبحسب مصادر سياسية، فإن نقاش نتنياهو أسفر عن موافقة مبدئية على المضي قدماً في الاتفاق مع لبنان، وقيل إن هذه الرسالة وصلت إلى المسؤولين اللبنانيين عبر المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، رغم أن الثغرات في الاتفاق لا تزال قائمة.
وبحسب تقرير لموقع أكسيوس، فإن مسودة الاتفاق تتضمن أحكاما بإنشاء لجنة إشرافية بقيادة الولايات المتحدة لمراقبة التنفيذ ومعالجة أي انتهاكات. ويقال إن الولايات المتحدة عرضت على إسرائيل ضمانات مكتوبة تدعم صراحة العمل العسكري ضد التهديدات الوشيكة الصادرة من الأراضي اللبنانية.
وبالإضافة إلى ذلك، تعهدت الولايات المتحدة بدعم التدابير الرامية إلى مواجهة الخروقات التي يقوم بها حزب الله، بما في ذلك إعادة الوجود العسكري بالقرب من الحدود أو وقف تهريب الأسلحة الثقيلة.
وأكد المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون أن أي تحرك إسرائيلي سيتم بالتشاور مع الولايات المتحدة وفقط إذا فشلت القوات المسلحة اللبنانية في التخفيف من التهديد.
كما يقترح المشروع فترة انتقالية مدتها ستين يوماً، ينسحب خلالها الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان. وينتشر الجيش اللبناني على طول الحدود، وينقل حزب الله أسلحته الثقيلة إلى ما وراء نهر الليطاني.
صرح مسؤول أميركي مساء الأحد أنه في حين يتم إحراز تقدم نحو اتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أن العديد من القضايا العالقة لا تزال قائمة. وأعربت مصادر إسرائيلية عن استعدادها للمضي قدماً في الاتفاق على الرغم من هذه الفجوات. في غضون ذلك، تشير التقارير اللبنانية إلى أن إلحاح إسرائيل ينبع من مخاوف من توقف الوساطة الأميركية إذا لم يتم الانتهاء من الاتفاق في الأيام المقبلة.
حزب الله يكثف هجماته على إسرائيل
أطلق حزب الله الأحد نحو 250 صاروخا على إسرائيل في عدة دفعات ، ما أدى إلى إصابة عدة أشخاص. وتم رصد سقوط صواريخ في حيفا وبيتاح تكفا، ووقوع أضرار بالممتلكات.
كما نفذ الجيش الإسرائيلي، الأحد، موجتين من الهجمات على البنية التحتية لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وبحسب ضباط في القيادة الشمالية، فإن جهود حزب الله لتكثيف هجماته الصاروخية والطائرات المسيرة والقذائفية تهدف إلى “ترك انطباع دائم في الوعي الإسرائيلي بوتر أخير، لتأمين مكاسب لنفسه. والجميع يدركون أنه في غضون أيام، سيأتي الاتفاق”.
وكشفت مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن الإدارة الأميركية تمارس ضغوطاً من أجل التوصل إلى اتفاق، وهو الموقف الذي من المتوقع أن يستمر مع الإدارة المقبلة. وإلى جانب استعداد الجانب اللبناني، قال أحد المصادر لموقع “واللا ” إنه “لا يوجد خيار آخر سوى التوقيع على الاتفاق”.
وأشار مسؤول أمني آخر إلى أنه “إذا لم يتم التوقيع على الاتفاق الآن، فلن يحدث ذلك قبل فترة طويلة جدا”.
وفي ظل تصاعد الهجمات من لبنان، أمر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتصعيد الضربات الإسرائيلية داخل لبنان، مستهدفة مواقع محددة مسبقًا، وخاصة في منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت.
وأكدت مصادر أمنية أن المستوى السياسي يهدف إلى تجنب ضرب البنى التحتية للدولة اللبنانية، والتركيز بدلاً من ذلك على التمييز بين أصول الدولة وأهداف حزب الله.