مسؤولون في حماس وفتح يحذرون: سنبدأ الحروب في السجون الإسرائيلية
وقال مسؤول كبير في حركة حماس معتقل لمفوض مصلحة السجون الإسرائيلية: "أنتم ستنهيون الحرب في الخارج، ونحن سنبدأها في السجن".

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
قال مفوض مصلحة السجون الإسرائيلية كوبي يعقوبي، للجنة الأمن القومي في الكنيست، إن مسؤولا كبيرا في حركة حماس داخل السجن هدد بحرب داخل السجون الإسرائيلية.
وقال يعقوبي إن أحد كبار مسؤولي حماس المسجونين قال له: “أنتم ستنهيون الحرب في الخارج، ونحن سنبدأها في السجن”.
وأضاف أن مسؤولا كبيرا في حركة فتح قال ليعقوبي: “سنحتفل بيوم استقلالنا داخل السجن”.
وقال يعقوبي خلال جلسة الكنيست: “هذه الاقتباسات تتردد في ذهني، وأنا أقوم بإعداد نفسي بالوسائل وأقوم بإعداد الفريق وفقًا لذلك”.
تم تعيين يعقوبي رئيسًا جديدًا لمصلحة السجون الإسرائيلية في مايو 2024، وتمت الموافقة على تعيينه من قبل الحكومة.
وفي مقابلة مع صحيفة معاريف يوم الأربعاء، أكد يعقوبي على الدور الحاسم الذي تلعبه مصلحة السجون في حماية الأمن العام، مشيرا إلى السجون الأمنية باعتبارها “الجبهة الثامنة لإسرائيل”.
وأضاف يعقوبي “يجب أن تتمتع مصلحة السجون بأجهزة استخبارات قوية. فنحن نمتلك القدرة على تعزيز الأمن والوقاية من الجريمة بشكل كبير، مما يؤثر بشكل مباشر على السلامة العامة خارج أسوار السجن”.
السجون “الجبهة الثامنة لإسرائيل”
أعرب يعقوبي عن قلقه إزاء تسلل المنظمات الإجرامية والإرهابية إلى صفوف الموظفين، داعياً إلى اتخاذ تدابير وقائية صارمة. وقال: “تحاول المنظمات الإجرامية البارزة التسلل إلى صفوفنا، ولهذا السبب فإن اختبارات كشف الكذب ضرورية”. كما كشف عن فصل العديد من الموظفين المتورطين في تهريب المواد غير المشروعة.
وركز يعقوبي على التهديدات التي يشكلها السجناء الأمنيون، ووصف الوضع بأنه يشبه جبهات رئيسية أخرى تواجهها إسرائيل. وأوضح: “هذه جبهة نشطة وموجودة. ونحن نطلق عليها الجبهة الثامنة، إلى جانب لبنان وإيران والعراق. ونحن نعمل على تكييف القيادة وتطوير الأدوات الهجومية لمواجهتها”.
كما تطرق يعقوبي إلى جهود تنسيق الاستخبارات. وأشار إلى “أننا نصادر مئات الأسلحة ونعترض عددًا لا يحصى من المؤامرات”. وكشفت المعلومات الاستخباراتية التي تبادلتها مصلحة السجون وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي عن العديد من المؤامرات لإيذاء أعضاء الموظفين. وحذر يعقوبي من أن “هذه التهديدات لا تزال حقيقية للغاية”، داعيًا إلى توفير التمويل الكافي لتعزيز القدرات الاستخباراتية.