ترامب يعلن ترشيح الحاكم السابق مايك هاكابي سفيرا لإسرائيل

هكابي هو قس سابق في الكنيسة المعمدانية الجنوبية ومنافس سابق لترامب والذي ترشح في الانتخابات الرئاسية عام 2016.

دولية

واشنطن – مصدر الإخبارية

واشنطن – أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في بيان صدر بعد ظهر الثلاثاء، ترشيح حاكم ولاية أركنساس السابق مايك هاكابي لشغل منصب السفير الأميركي لدى إسرائيل.

وقال ترامب: “لقد كان مايك موظفًا عامًا عظيمًا وحاكمًا وقائدًا في الإيمان لسنوات عديدة. إنه يحب إسرائيل وشعب إسرائيل، وعلى نحو مماثل، يحبه شعب إسرائيل. سيعمل مايك بلا كلل لإحلال السلام في الشرق الأوسط!”

هكابي هو قس سابق للكنيسة المعمدانية الجنوبية ومنافس سابق لترامب والذي ترشح في الانتخابات الرئاسية عام 2016.

ورد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير ، على الخبر على موقع اكس، بنشر صورة “مايك هاكابي” مع العلم الأمريكي، وقلب، وعلم إسرائيل.

كما نشر سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، تهنئته بمناسبة عيد الميلاد.

وكتب دانون على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: “مرحبًا بك في إسرائيل، السفير هاكابي! أهنئ صديقي العزيز حاكم ولاية إلينوي مايك هاكابي على اختياره سفيرًا للولايات المتحدة في إسرائيل. أتطلع إلى مواصلة العمل معك وتعزيز الرابطة الأبدية بين بلدينا!”

وفي تصريح صحفي، قال وزير الخارجية جدعون ساعر إنه يتطلع إلى العمل مع هكابي “لتعزيز الروابط بين شعبينا”.

وكتب ساعر: “كصديق قديم لإسرائيل وعاصمتنا الأبدية القدس، آمل أن تشعر وكأنك في وطنك”.

وفي مقال على موقع اكس، قال ديفيد فريدمان، الذي شغل منصب السفير في إسرائيل في إدارة ترامب الأولى، إنه “سعيد” بترشيح هكابي. 

وقال فريدمان “إنه صديق عزيز وسوف أدعمه بشكل كامل. مبروك مايك على حصولك على أفضل وظيفة في العالم!”

وفي مقال آخر، قال فريدمان إن تعيين هكابي يتحدث كثيرًا عن الأهمية والأولوية التي يوليها الرئيس ترامب للعلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

“لقد اختار سفيره لدى إسرائيل في غضون أسبوع واحد من انتخابه. والاختيار في حد ذاته ــ مايك هاكابي هو أحد أعظم أصدقاء إسرائيل ــ يخبرنا أن أيام العلاقات العلنية بين الولايات المتحدة وإسرائيل على وشك الانتهاء!” هكذا قال فريدمان. 

هكابي ينتقد تعامل بايدن مع العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل 

وانتقد هكابي بشدة تعامل بايدن مع علاقته بإسرائيل منذ السابع من أكتوبر.

وقال هاكابي في مقابلة مع نيوزماكس في سبتمبر/أيلول: “أن يتصور جو بايدن ولو للحظة أنه يعرف كيفية التعامل مع الموقف بشكل أفضل من [رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو]، فهذا أمر محرج بالنسبة لي كمواطن أمريكي”.

وقال هاكابي إنه يتمنى أن يجمع بايدن “كل الموارد التي يستطيعها” ويعترف بأن هناك أربعة رهائن أمريكيين لا يزالون محتجزين.

وأضاف “وبدلا من ممارسة الضغوط على إسرائيل، قد يكون من الجيد حقا أن يمارس أوباما الضغوط على حماس وكل من يمولها، بما في ذلك إيران، ويخبرها بأننا سنرسل حاملة طائرات إلى الجانب الآخر من غزة، وأن هؤلاء الرهائن يجب أن يطلق سراحهم وإلا فإننا سنبدأ في تفريغ حمولتنا على بقية غزة”.

كما انتقد هاكابي إدارة بايدن لمحاولتها التفاوض مع حماس، حيث لا يمكن الوثوق بالحركة. وأشار إلى أن الضغط على إيران قد يكون في النهاية هو الفارق الرئيسي.

وقال هكابي في المقابلة: “تم تمويل السابع من أكتوبر من قبل إيران، ولكن يمكنك القول إنه تم تمويله من خلال غباء الولايات المتحدة التي رفعت حذائها عن أعناق الإيرانيين عندما تولى جو بايدن منصبه وأطلق سراح وخفف كل تلك العقوبات التي كانت تعمل بشكل فعال للغاية”.

وقال هكابي إن الولايات المتحدة يجب أن تقف جنبا إلى جنب مع إسرائيل وتقول إن حماس تحتجز رهائن هم مواطنون أميركيون وإن الولايات المتحدة سوف “تحرك السماء والأرض وتعصف بالجحيم بمسدس مائي” إذا لزم الأمر لاستعادة هؤلاء الرهائن.

يشارك هكابي في زمالة المسيحيين واليهود الدولية ويقود بعثات ورحلات تضامنية إلى إسرائيل منذ عام 1981.

وقال هاكابي: “بصفتي شخصًا كان له امتياز السير في أرض الكتاب المقدس معكم، يمكنني أن أخبر الناس أنني رأيت عمل كلمة الله شخصيًا من خلال الزمالة الدولية للمسيحيين واليهود”.

وبحسب المركز الدولي للصحافيين، زار هكابي إسرائيل أكثر من 100 مرة.

في وقت سابق من هذا العام، في بودكاست IFCJ بعنوان “غذِّ جذورك الكتابية” مع يائيل إيكشتاين، وصف هكابي رحلته الأولى إلى إسرائيل قبل خمسين عامًا، حيث “شعر وكأنه في وطنه”، إلى جانب حقيقة روحية ساحقة تتمثل في فهم أن “هذه هي الأرض التي أعطاها الله لليهود”.

وقال هكابي إن الشعب اليهودي انتظر 2000 عام للعودة إلى وطنه الذي كان ملكا لهم لمدة 3500 عام.

وقال هكابي “بالرغم من أنني مسيحي، فإن كل ما أعتنقه كمسيحي ينبع من الوعود التي أعطاها الله للشعب اليهودي”.

ووصف إسرائيل بأنها “وصية كتابية” يجب على المسيحيين أن يقفوا عليها ويعترفوا بأنه لا ينبغي لهم أبدًا أن يسمحوا للشعب اليهودي بالشعور بأنه وحيد.

 

أكمل القراءة
قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف