مصدر: حماس سترفض أي اتفاق لا ينهي الحرب في غزة
تجري مصر محادثات مع حركة حماس في القاهرة منذ اليومين الماضيين كجزء من جهودها لتوحيد الفصائل الفلسطينية، لكن لم ترد أنباء عن تحقيق تقدم بشأن صفقة الرهائن.

ومن المتوقع أن ترفض حماس أي جهد جديد لإتمام اتفاق الأسرى حتى تنتهي الحرب في غزة، بحسب ما قاله مصدر أمني لصحيفة جيروزالم بوست الأحد.
وأضاف المصدر “من الواضح جدا أن صفقة الرهائن لن تتم إلا” عندما تنتهي الحرب.
كانت إسرائيل والولايات المتحدة تأملان أن يؤدي اغتيال جيش الدفاع الإسرائيلي لزعيم حماس يحيى السنوار الشهر الماضي إلى فتح فرصة جديدة.
وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز قد عقد أول جولة محادثات رفيعة المستوى بشأن صفقة في الدوحة الأسبوع الماضي مع رئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس الوزراء القطري محمد آل ثاني بشأن إمكانية التوصل إلى إطار جديد للصفقة، ليحل محل الإطار الحالي الذي تم التوصل إليه في 31 مايو/أيار.
ومن بين الاحتمالات المطروحة على الطاولة صفقة مصغرة من شأنها أن تكون بمثابة تدبير لبناء الثقة للسماح للوسطاء ببناء قناة اتصال غير مباشرة بين إسرائيل وقيادة حماس الجديدة.
رفض المسؤول السياسي في حركة حماس عزت الرشق، السبت، مقترحات الهدنة المحدودة أو المؤقتة ووصفها بأنها “ستار دخاني”.
وقال الرشق في بيان “نحن منفتحون بشكل إيجابي على أي مقترحات أو أفكار تضمن وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال من غزة”.
قطر ومصر والولايات المتحدة تحاول التوسط في اتفاق
وكانت قطر ومصر، بمساعدة الولايات المتحدة، الوسيطين الرئيسيين للتوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح 101 رهينة متبقية من بين 251 تم احتجازهم خلال الغزو الذي قادته حماس لجنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
تجري مصر محادثات مع حركة حماس في القاهرة منذ اليومين الماضيين، كجزء من جهودها لتوحيد الفصائل الفلسطينية، لكن لم ترد أنباء عن تحقيق تقدم بشأن صفقة الأسرى.
قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، لقناة الأقصى الفضائية، الأحد، إن حركته لم تتلق أي مقترحات مكتوبة جديدة بشأن وقف إطلاق النار المحتمل في غزة.
ومع اقتراب موعد مغادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن للبيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني عندما تنتهي ولايته، فإن إدارته بدأت تفقد الوقت للتوصل إلى اتفاق.
وقد أثار الركود في المحادثات مخاوف بشأن مصير الرهائن. وقال مصدر أمني لصحيفة جيروزاليم بوست إن نحو 51 فقط ما زالوا على قيد الحياة. ونشرت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية نفس المعلومات يوم الأحد.
إنها إحصائية، وإذا كانت صحيحة فهذا يعني أن 14 رهينة كان مصيرهم مجهولا أو كان يعتقد سابقا أنهم على قيد الحياة قد ماتوا الآن.
تتبع إسرائيل عملية صارمة لإعلان وفاة أي رهينة أثناء وجوده في غزة. وأكد مكتب نتنياهو أنه متمسك بالبيانات التي أصدرها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والتي أظهرت أن 65 من الرهائن الـ 101 المتبقين في غزة ما زالوا على قيد الحياة.