فيديو صادم لجنود الاحتلال يظهر تعذيبهم لعمال فلسطينيين

غزة – مصدر الإخبارية

أظهر مقطع فيديو نشرته القناة العبرية (12)، وحشية جنود الاحتلال “الإسرائيلي” خلال اعتدائهم على عاملين فلسطينيين، يعملان في الداخل المحتل.

ويظهر في التسجيل عاملان مضرجان بالدماء بعد أن عمد جنود الاحتلال إلى ضربهما ضرباً مبرحاً بالعصي والأقدام بعد أن أجبروهما على خلع ملابسها.

ووثق المشهد قيام خمسة من جنود الاحتلال بالاعتداء الوحشي على عمال فلسطينيين خلال محاولتهم الدخول إلى الداخل المحتل “أراضي الـ48” مؤخرًا للعمل من إحدى الفتحات قرب بيت لحم، وجرى ضربهم وركلهم على وجوههم والأرجل والعصي وطلب من بعضهم خلع ملابسهم.

وقدمت المحكمة العسكرية “الإسرائيلية” لوائح اتهام بحق الجنود الخمسة بتهم السرقة، حيث اعتاد الجنود على سرقة أموال العمال بعد الاعتداء عليهم، بالإضافة للاعتداء واستغلال المنصب، وجرى اعتقال الجنود إلى حين الانتهاء من الإجراءات.

وعلى إثر الحادث، أرسل أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، شاهر سعد، برسائل احتجاج متطابقة لمدير منظمة العمل الدولية، جي رايدر، وأمين عام الاتحاد الدولي للنقابات، شارون بيرو، ولمجلس حقوق الإنسان في جنيف، بحسب ما قالته وكالة “وفا”.

وطالب سعد بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية، لمساءلة حكومة الاحتلال عما اقترفه جنودها وتقديمهم للمحاكمة العلنية، ورد الاعتبار للعمال الذين تعرضوا للضرب والإهانة وتعويضهم عما لحق بهم من أضرار جسدية ونفسية.

وأوضح سعد للجهات التي تمت مخاطبتها “بأن هناك عصابات منظمة داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي سيما وحدة حرس الحدود، تقوم بالسطو على أموال العمال وسلب مقتنياتهم الشخصية عند تفتيشهم، لا سيما العمال الذين يسلكون الطرق الوعرة للوصول إلى الفتحات التي يفتحها جنود جيش الاحتلال في جدار الفصل والتمييز العنصري؛ لتسهيل دخول العمال من الذين لا يملكون تصاريح الدخول، تمهيداً للإيقاع بهم وابتزازهم بأكثر من طريقة ووسيلة”.

ومن جهتها طالبت منظمة التحرير الفلسطينية الأمم المتحدة وهيئاتها المختصة بحقوق الانسان بالمباشرة بتحقيق دولي بجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، والانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان، والقوانين، والأعراف الدولية، والعمل على توفير حماية دولية لسكان دولة فلسطين المحتلة.

وقالت على لسان عضو لجنتها التنفيذية، رئيس دائرة حقوق الانسان والمجتمع أحمد التميمي، “ان هذا الفيديو ما هو الا نموذج للعنصرية الفاشية التي تمارس بحق الفلسطينيين في ظل صمت المجتمع الدولي، والدعم الأميركي والغطاء الذي توفره بعض الدول العربية والإسلامية، وفي مقدمتها الامارات العربية المتحدة، من خلال الهرولة نحو تطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال”.