مسؤولون إسرائيليين: بتدخل نتنياهو انتقلت المحادثات من مصر إلى قطر
وبحسب مصادر في إسرائيل، فإن المفاوضين أوصوا في مناقشات مغلقة أنه من الأفضل أن يكون مركز الثقل في مفاوضات الصفقة الحالية على مصر صاحبة الصفقة، لكن نتنياهو قرر خلاف ذلك.
القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار شاركوا في المفاوضات الخاصة بصفقة الرهائن، إن قمة المفاوضات تم نقلها من مصر إلى قطر بسبب تدخل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وكما كشف اليوم (الأحد) في قناة كان 11 الإسرائيلية، طلب نتنياهو نقل مركز الثقل في الجولة الحالية من المحادثات من القاهرة إلى الدوحة.
وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن نتنياهو تصرف خلافاً للمفاوضين المحترفين الذين أوصوا في مناقشات مغلقة بنقل القمة إلى مصر، باعتبارها صاحب المبادرة . ولذلك قرر رئيس المخابرات المصرية عباس كمال عدم المشاركة في المفاوضات. ورد مكتب نتنياهو: “التقرير غير صحيح. رحلة رئيس الموساد إلى قطر هي من أجل التباحث مع رئيس وكالة المخابرات المركزية”.
المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار وعودة عدد من المختطفين
وانطلق اليوم الوفد الإسرائيلي من إسرائيل إلى “الدوحة” بدون رئيس الشاباك رونان بار والمحامي وجندي الاحتياط اللواء نيتسان ألون المسؤول عن قضية المختطفين نيابة عن الجيش الإسرائيلي. وذهب الوفد للترويج لمبادرة مصرية للإفراج عن عدد قليل من الرهائن مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار. مصادر في حماس قدمت لقناة العربية موقفها الحاسم بصفقة شاملة تنهي الحرب وإعادة الرهائن.
وتوجه الوفد الإسرائيلي برئاسة ديدي بارنيع، رئيس الموساد، للترويج للمبادرة المصرية للإفراج عن عدد قليل من الرهائن مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار، والذي سيكون بمثابة صفقة أولية نحو إطلاق سراح المزيد من الرهائن. وقال الرئيس المصري السيسي إنهم يقترحون، كجزء من الاقتراح المصري، إجراء مفاوضات خلال عشرة أيام للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وقالت مصادر في حماس لقناة الشرق السعودية إن الحركة تقترح قبيل القمة في الدوحة اتفاقا شاملا يوقف الحرب “فورا” وفي خطوة واحدة. وبحسب المصادر، فإن اقتراح حماس يتضمن انسحاباً إسرائيلياً يتزامن مع تبادل رهائن وأسرى، يشمل إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين دفعة واحدة.
قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاول الاتصال بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عبر الهاتف الأربعاء الماضي، وأن السيسي لم يرد.
وأشارت يديعوت إلى أن هذا الموقف يأتي في سياق التوتر بين إسرائيل ومصر، وأنه جاء بعد ساعات من اتهام الرئيس المصري إسرائيل بتأخير المساعدات لغزة.
وأوضحت يديعوت أحرونوت أن السيسي رفض الرد على مكالمة هاتفية بادر بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه لم يتحدثا طوال الوقت الحرب الجارية على قطاع غزة.
وأضافت يديعوت أن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي حاول بدء الحديث مع السيسي، لكن المصريين لم يستجيبوا للطلب.