تقرير: السنوار رفض عرض مغادرة القطاع خلال الحرب

أنا لست تحت الحصار، هذه أرض فلسطينية

وكالات – مصدر الإخبارية

عرضت الدول الوسيطة على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار مغادرة قطاع غزة مقابل قيام مصر بإجراء مفاوضات لإطلاق سراح الرهائن نيابة عن الحركة – حسبما ورد في صحيفة وول ستريت جورنال الليلة (الإثنين).

وبحسب التقرير، رفض السنوار العرض على أمل أن ينجح في جر إيران وحزب الله إلى الحرب، كما حدث جزئيا.

وقال السنوار للدول الوسيطة بعد وقت قصير من اندلاع الحرب في العام الماضي: “أنا لست تحت الحصار، أنا في الأراضي الفلسطينية”.

اجتمع مجلس الوزراء السياسي الأمني الإسرائيلي ​​الليلة لنقاش استمر عدة ساعات. وفي الختام، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “في مناقشة مجلس الوزراء، طرحت أفكار جديدة لبحث جدوى التخطيط لإطلاق سراح المختطفين”.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير في الأيام الأخيرة إنه من غير المتوقع حدوث تقدم كبير أو اختراق كبير في المحادثات، على الأقل حتى تنتهي مرحلة الهجوم الإسرائيلي على إيران والرد المحتمل. هذا لأنه من غير المتوقع أيضًا أن يروج خلفاء السنوار للصفقة حتى يرون أن الحرب الإقليمية لا تتطور.
وبحسب تقرير صحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن السنوار بدأ التحضير لاغتياله بعد مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله في هجوم إسرائيلي في الضاحية ببيروت.
وأبلغ أعضاء حماس أن إسرائيل من المحتمل أن تقدم تنازلات بعد القضاء عليه لإنهاء الحرب، لكنه قال إن حماس في المفاوضات مع إسرائيل في موقف أقوى.
علاوة على ذلك، نصح حماس أيضًا بتعيين مجلس يحكم الحركة ويديرها بعد ذلك وذكرت صحيفة “واينت” أمس أنه على الرغم من عدم وجود توضيح في حماس بشأن خليفة السنوار، إلا أن أحد الاحتمالات هو أن تكون لجنة من كبار المسؤولين – وليس شخصًا واحدًا – هي التي يمكن أن تسهل الاتصالات للتوصل إلى اتفاق إلى حد ما.
وصل أمس إلى القاهرة رئيس الشاباك رونان بار، وعقد هناك لقاء تمهيدياً مع رئيس المخابرات المصرية الجديد حسن رشاد، بعد إقالة سلفه عباس كمال ، في محاولة للتقدم التوصل إلى اتفاق وبدء محادثات التفاوض.
ويتفاوض كل من الأميركيين وإسرائيل مع الوسيطين مصر وقطر، في محاولة لفهم ما إذا كان من الممكن التفاوض على صفقة مع حماس.
وتخشى إسرائيل جديا من انتقام حماس من المختطفين، ووجهت رسائل قاسية عبر وسطاء للحركة خشية أن يلحقوا بهم ضررا. على هذه الخلفية، اقترحت إسرائيل بعد القضاء على السنوار السماح لأي شخص يحتجز الرهائن وسيجلب لهم تذكرة خروج من غزة ومالاً وجنسية أجنبية.
وأكد خليل الحية نائب السنوار، أن الحركة لن تناقش أي عروض، حتي تتوقف الحرب على قطاع غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.