قلق أمريكي من تسريب وثيقتين بشأن استعدادات إسرائيل للهجوم على إيران

وكالات_مصدر الإخبارية:

كشفت شبكة سي إن إن الأمريكية أن هناك قلق متزايد في الولايات المتحدة بشأن تسرب وثيقتين استخباراتيتين سريتين من البنتاغون، تتناولان الاستعدادات الإسرائيلية لشن هجوم على إيران، كدليل على جدية التسريب.

وبحسب الشبكة، تم تصنيف الوثائق على أنها “سرية للغاية” ومؤرخة يومي 15 و16 أكتوبر.

وسربت الوثيقتين لأول مرة على شبكة تيليجرام يوم الجمعة الماضي، ومن هناك تم توزيعها أيضًا على شبكة إكس.

وأكد مسؤولون أميركيون موثوقية الوثائق التي كتبتها وكالة الاستخبارات البصرية والجغرافية الأميركية (NGA) – المسؤولة عن تحليل المعلومات والصور التي جمعتها أقمار التجسس الأميركية – وكذلك وكالة الأمن القومي (NSA).

وتتناول الوثائق، التي لا تتضمن صور الأقمار الصناعية المذكورة فيها، تفاصيل الاستعدادات الإسرائيلية الأسبوع الماضي لشن هجوم على إيران.

وتزعم، من بين أمور أخرى، أن القوات الجوية أجرت “تدريبات انتشار واسعة النطاق”، فضلاً عن تدريبات للتزود بالوقود الجوي.

وتشير إحدى الوثائق إلى أن القوات الجوية “حركت” عدد من الصواريخ الباليستية التي تطلق من الجو، وأنه منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول، لوحظ تحريك بما لا يقل عن 16 صاروخا من نوع “غولدن هورايزن”، وما لا يقل عن 40 صاروخا من طراز “روكس”.

أما بالنسبة للنموذج الأول المذكور، فليس من الواضح أي صاروخ تشير إليه الوثيقة، وفي الماضي لم يذكر وجوده، لا في إسرائيل ولا خارجها.

أما الصاروخ الثاني “روكس” فقد كشفت عنه شركة “رافائيل” عام 2019، ويعرف على الموقع الإلكتروني للشركة بأنه “صاروخ جو-أرض” مزود بـ”رأس حربي فتاك”.

ومكتوب أيضًا أنه قادر على تدمير ليس فقط الأهداف الموجودة على السطح، بل أيضًا تلك المخفية تحت الأرض، “في مناطق محمية جيدًا”.

من جانبه، قال مسؤول أمريكي لشبكة سي إن إن حول التسريب الأخير: “إنه أمر مقلق للغاية”.

وبحسب تقرير الشبكة الإخبارية، فإن الوثائق مصنفة على أنها تلك التي لا يمكن مشاركتها إلا مع شركات “العيون الخمس”، اللقب الخاص بتحالف تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الولايات المتحدة وأستراليا وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة.

اقرأ أيضاً: ارتفاع تكلفة الحرب على لبنان وغزة إلى 25 ملياراً خلال الـ50 يوماً الأخيرة