بلينكن يجري محادثات لإعادة حماس إلى المفاوضات بعد القضاء على السنوار
بلينكن يعيد إشعال محادثات وقف إطلاق النار في غزة بعد أنباء عن مقتل السنوار، ويدفع باتجاه إعادة الأسرى وإعادة الإعمار وانسحاب الجيش الإسرائيلي.

ويتواصل وزير الخارجية أنتوني بلينكن بالفعل مع وسطاء حماس، قطر والمملكة العربية السعودية، لإعادة إحياء مفاوضات وقف إطلاق النار بعد توقفها عندما انسحب يحيى السنوار من المناقشات التي أغلقت الطريق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحفيين بعد ظهر الخميس إن بلينكن تحدث مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود من على متن الطائرة الرئاسية يوم الخميس بينما كان المسؤولون الأمريكيون ينتظرون تأكيدا من إسرائيل بشأن مقتل السنوار.
وقال ميلر “خلال الأسابيع القليلة الماضية، لم تكن هناك مفاوضات لإنهاء الحرب لأن السنوار رفض التفاوض. لم يكن هناك طريق لإنهاء هذه الحرب لأن السنوار رفض الحديث عن إطلاق سراح الرهائن أو التوصل إلى وقف لإطلاق النار”. وأضاف “نرى الآن فرصة بعد إبعاده عن ساحة المعركة، وبعد إبعاده عن قيادة حماس. نريد اغتنام هذه الفرصة”.
وأشار ميلر إلى أنه لا يزال من غير الواضح من الذي سيتخذ القرارات نيابة عن حماس بدلاً من السنوار.
وأضاف “ما نعرفه هو أن الشخص الذي كان يشكل العقبة الرئيسية أمام المضي قدما في إنهاء الحرب لم يعد معنا الآن”.
وأضاف ميلر أنه بطبيعة الحال ستكون هناك قرارات صعبة يتعين على الإسرائيليين اتخاذها من أجل التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذه الحرب.
وقال ميلر إن الولايات المتحدة أوضحت عدة مرات أنها ستجري “محادثات مباشرة وصريحة حول الحاجة إلى اتخاذ هذه القرارات الصعبة”.
وأضاف “لكننا لم نكن حتى في وضع يسمح لنا بفعل ذلك عندما لا يكون هناك أحد على الطرف الآخر من الطاولة يرغب حتى في الموافقة على التفاوض”، مضيفا أن الوسطاء لم يتمكنوا من حل المشاكل بين المقترحات السابقة.
وأضاف ميلر أن الولايات المتحدة ستجري “محادثات خاصة” مع إسرائيل بشأن الخطوات التي تريد أن تتخذها لتحقيق وقف إطلاق النار.
وأضاف ميلر أن الولايات المتحدة تريد أن ترى طريقا إلى الأمام يعيد الرهائن إلى ديارهم ويضع الظروف لليوم التالي، حيث يكون هناك إعادة إعمار وأمن فعلي في غزة، ومسار سياسي إلى الأمام للشعب في غزة يحدده الشعب.
ومع ذلك، قال إن الولايات المتحدة تريد أن ترى انسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل من غزة بعد الحرب.
وأضاف ميلر “هذه هي المحادثات التي سنجريها مع حكومة إسرائيل، وكذلك مع شركائنا الآخرين في الأيام المقبلة، وهذه هي المحادثات التي بدأها الوزير بالفعل اليوم”.
وقال ميلر إنه في حين أن حماس لا تزال تشكل تهديدا، ولا يزال لدى إسرائيل الحق في مواجهة هذا التهديد، فإن الحل على المدى الطويل لا يتمثل في مجرد مواصلة العمليات العسكرية.
وأضاف “لن تتمكنوا من استعادة كل الرهائن من خلال القتال، ولن تتمكنوا من تحقيق نهاية دائمة للحرب من خلال القتال في ساحة المعركة فقط”.
وأوضح ميلر أن إسرائيل تواجه وضعا مختلفا على الحدود الشمالية مع حزب الله، قائلا إن قواته لا تزال على مقربة من الحدود ولا تزال تحتفظ بالقدرة على شن هجمات إرهابية ضد إسرائيل فحسب، بل لا تزال تشن هجمات إرهابية ضد إسرائيل.
وقال ميلر “لم نعتقد قط أن الصراعين يجب أن يرتبطا ببعضهما البعض. وعندما ننظر إلى الأمر من منظور مختلف، نجد أننا نسعى إلى التوصل إلى حلول دبلوماسية منفصلة مع دولة لبنان ونحاول التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة”.
وأضاف أن حزب الله ربط بين الصراعين حتى عندما لم نعتقد أن هناك ارتباطا بينهما، وحزب الله استمر في ربط الصراعين.
وأضاف ميلر “لقد كنا نعتقد دائما أن الاستقرار يجلب الاستقرار. لذا فإذا تمكنتم من إنهاء الصراع في غزة، فإن هذا من شأنه أن يزيد من فرص التوصل إلى حل دبلوماسي للقتال عبر الخط الأزرق. وهذا يظل تقييمنا”.