ستتوقف واشنطن عن نقل الأسلحة إلى إسرائيل إذا لم تتحسن الظروف في غزة

واشنطن – مصدر الإخبارية

أكد مسؤول إسرائيلي، اليوم (الثلاثاء)، أن الولايات المتحدة أعلنت عزمها وقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل، إذا لم يتم اتخاذ خطوات لتحسين الوضع الإنساني ودخول المساعدات إلى قطاع غزة. وقد تم إرسال الرسالة إلى إسرائيل بعد أن اشتبهت الإدارة في أنها لا تفي بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي في شمال قطاع غزة.

في نشرة الأخبار المسائية في قناة كان 11 العبرية، أُعلن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تبنى موقف المؤسسة الأمنية ورفض الاقتراح الذي بموجبه سيقوم الجيش الإسرائيلي بتوزيع المساعدات الإنسانية في الأسبوع الماضي، في مناقشة ترأسها وفي وبحضور الوزيرين بتسلئيل سموتريش وإيتمار بن غفير، وتقرر أيضا دراسة دمج شركة أمنية مسلحة تتدخل في توزيع المساعدات لقطاع غزة تحت إشراف إسرائيلي. 

وهذا الاقتراح محفوف بالعقبات وسيستغرق وقتا لتنفيذه، ولذلك تجري صياغة إجراءات طوارئ فورية في إسرائيل لتحسين الوضع في قطاع غزة في الإطار الزمني الفوري. ومن المتوقع أيضًا أن يتم تقديمها إلى حكومة الولايات المتحدة، ربما في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.

في هذه الأثناء، طالب الأميركيون، في رسالة وزيري الخارجية والدفاع، إسرائيل بسلسلة من الخطوات الفورية حتى لا تتضرر إمدادات الأسلحة – لتحسين الوضع في قطاع غزة قبل الشتاء. وتشمل الخطوات، من بين أمور أخرى:

• جلب ما لا يقل عن 350 شاحنة يوميا
• – احترام وقف إطلاق النار الإنساني
• السماح بالتحرك شرقاً قبل فصل الشتاء للمقيمين في المنطقة الإنسانية
• التأكيد على أن إسرائيل لا تخطط لإخلاء شمال قطاع غزة (أي أنها لا تنفذ “خطة الأبطال”)

قبل بضعة أشهر، وقعت إسرائيل على تعهد للحكومة الأمريكية، وهو التزام مطلوب من أي دولة في زمن الحرب تتلقى أسلحة من الحكومة، بأنها لن تستخدم الأسلحة التي تتلقاها ضد المدنيين وأنها ستحترم القانون الدولي.

وهذا قرار على المستوى السياسي. ووقع الرسالة وزير الدفاع يوآف غالانت وسلمها إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن. وأكد بلينكن حينها أن إسرائيل تفي بالتزاماتها. وقد تم ذلك أيضًا أمام الكونجرس، وفقًا لما يقتضيه القانون الأمريكي. وقال غالانت للعائلات الثكلى من المنتدى البطولي اليوم أنه يعتقد أنه لا ينبغي لإسرائيل أن تحتفظ بالسيطرة المدنية في قطاع غزة.