لابيد: على الجيش الإسرائيلي استهداف حقول النفط الإيرانية
وذكرت تقارير أن إسرائيل أكدت للولايات المتحدة أنها ستضرب الأهداف العسكرية الإيرانية التقليدية وليس المنشآت النووية أو حقول النفط.

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
قال رئيس حزب “يش عتيد” وزعيم المعارضة يائير لابيد لصحيفة جيروزاليم بوست يوم الثلاثاء إن الضربة الانتقامية التي ينوي الجيش الإسرائيلي توجيهها لإيران يجب أن تستهدف حقول النفط في البلاد بسبب التأثير السلبي الذي قد يخلفه ذلك على اقتصاد الجمهورية الإسلامية.
وقال لابيد وهو يجلس في مكتبه في تل أبيب “ينبغي لنا أن نبدأ بحقول النفط”. وكان يتحدث في الوقت الذي أفادت فيه تقارير بأن إسرائيل وافقت على طلب الولايات المتحدة بعدم استهداف حقول النفط الإيرانية أو المواقع النووية خلال ردها المتوقع على الهجوم الصاروخي الباليستي الذي شنته إيران على الدولة اليهودية في الأول من أكتوبر/تشرين الأول.
وذكرت تقارير أن إسرائيل أكدت للولايات المتحدة أنها ستضرب الأهداف العسكرية الإيرانية التقليدية وليس المنشآت النووية أو حقول النفط.
وتخشى الولايات المتحدة من أن تؤثر مثل هذه الضربة على أسعار النفط العالمية، وهي الخطوة التي قد تضر بالاقتصاد الأميركي في الأسابيع الأخيرة الحاسمة قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وقال لبيد “أنا على خلاف مع الإدارة الأميركية، ولا أعتقد أنها سترفع أسعار النفط في العالم بشكل كبير قبل خمس دقائق من الانتخابات”.
لقد انخفضت صادرات النفط الإيرانية بالفعل إلى النصف، وهذا لم يشعل فتيل أزمة اقتصادية عالمية. ولكن من المؤكد أن هذا من شأنه أن يلحق الضرر بالاقتصاد الإيراني، الذي كان بمثابة “نقطة ضعفه”، كما أوضح لابيد.
وأضاف أنه من الممكن التحدث مع دول أخرى منتجة للنفط، مثل المملكة العربية السعودية ، بشأن زيادة إنتاجها لضمان عدم حدوث أزمة اقتصادية عالمية.
وحظيت كلمات لابيد بدعم وكالة الطاقة الدولية، التي قالت في تقريرها الشهري يوم الثلاثاء بشأن سوق النفط العالمية: “في الوقت الحالي، يستمر العرض في التدفق، وفي غياب أي خلل كبير، تواجه السوق فائضًا كبيرًا في العام الجديد”.
وطمأنت الوكالة الأسواق “بأنه مع تطورات العرض، فإن الوكالة مستعدة للتصرف إذا لزم الأمر” لتغطية أي انقطاع في الإمدادات من جانب إيران.
والواقع أن أسعار النفط ارتفعت في الأسابيع الأخيرة وسط مخاوف المستثمرين من أن إسرائيل قد ترد على هجوم صاروخي من إيران، الدولة الكبرى المصدرة للنفط وعضو منظمة أوبك، بضرب منشآتها النفطية أو مواقعها النووية.
وكالة الطاقة الدولية مستعدة للتحرك إذا لزم الأمر
لكن وكالة الطاقة الدولية، التي تدير مخزونات النفط الطارئة للدول الصناعية، قالت إن المخزونات العامة تجاوزت 1.2 مليار برميل، وإن الطاقة الفائضة في أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء مثل روسيا، بلغت مستويات مرتفعة تاريخية.
وكان لابيد أكثر حذراً عندما تعلق الأمر بتوجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية. وقال إن إسرائيل قادرة على التحرك بمفردها ولا ينبغي لها أن تستبعد هذا الخيار.
ولكنه قال في الوقت نفسه إن من الأفضل اتخاذ مثل هذه الخطوة بالتعاون مع “تحالف أوسع” من القوى، مثل أميركا.