تحذير من إجراءات الاحتلال لمستشفيات شمال غزة: حكمًا بالإعدام على المُصابين

غزة- مصدر الإخبارية
حذر المدير العام لدائرة الهندسة والصيانة في وزارة الصحة الفلسطينية علاء أبو عودة، المستشفيات، من أن الإجراءات التي يفرضها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مستشفيات شمال قطاع غزة، تمثل حكمًا بالإعدام على حياة المصابين والجرحى.
وأكد أبو عودة في تصريحٍ خاص لشبكة مصدر الإخبارية أن الاحتلال يُحارب المنظومة الصحية منذ اليوم الأول للعدوان على غزة، متمثلة في عناصر رئيسية وهي المولدات الكهربائية ومحطات الأكسجين وشبكات المياه والصرف الصحي.
وأشار إلى أن الاحتلال قام بقطع الطريق على المخازن الرئيسية لوزارة الصحة من خلال قصف محيطها بعد ذلك أصبح المخزن الرئيسي لقطع الغيار لمستشفيات وزارة الصحة داخل منطقة محور نتساريم، ومن ثم قام الاحتلال بتجريفها بالكامل.
وشدد على أنّ حصار المستشفيات الثلاثة في شمال غزة “كمال عدوان، والإندونيسي، والعودة” وسط أوامر الإخلاء يُهدد الاستمرارية في تقديم الخدمات لآلاف المصابين والجرحى.
وقال أبو عودة إنّ المستشفيات الثلاثة مهددة بأي لحظة الوقف التام عن العمل نتيجة تعطل المولدات الكهربائية، مشيرًا إلى أنّ البدائل باتت الآن معدومة خاصة بعد أن قام الاحتلال بتدمير عدد كبير من المولدات في الشمال والجنوب.
وجدد تأكيده نحن أمام وضع إنساني خطير وانهيار كامل للمنظومة الصحية، لافتًا إلى أنّ الاحتلال يمنع إدخال أي من قطع الغيار اللازمة لأعمال الصيانة الدورية والوقائية ومنظومة المولدات الكهربائية والمياه والأكسجين والتعقيم.
ونوه إلى أنّه يتعمد الاحتلال على مدار عام كامل منع إدخال قطع الغيار والزيت والفلاتر اللازمة للمستشفيات، مردفًا أننا ناشدنا عدة مؤسسات دولية على رأسها منظمة الصليب الأحمر الدولي بإدخالها من خارج غزة إلا أنه رفض ذلك.
وبيّن أبو عودة أنّ لا يوجد في شمال القطاع إلا محطة أكسجين واحدة تعمل وهي تتعطل أسبوعيًا عدة مرات وهذا يهدد المنظومة الصحية بالكامل داخل القطاع.
وعن احتياجات المستشفيات العاملة في غزة للوقود، أفاد بأنها تحتاج ما لا يقل عن 14 ألف لتر من السولار في مستشفيات الجنوب وحوالي 15 ألف لتر للشمال.
وأوضح أبو عودة أنّ الاحتلال لا يسمح بإدخال الكميات الكافية من الوقود، وأن هناك تقييد كبير على إدخاله منذ فترة طويلة وهذا يجعلنا نعمل بشكل مرهق جدًا.
وأشار إلى أنهم أصبحوا يسحبون السولار من الخزانات حتى وصولهم لمرحلة الشوائب وتدخل هذه الشوائب للمحركات والمولدات، معتبرًا إياه مهدد حقيقي وخطير للمولدات.
وتابع أن الاحتلال لم يقم بإخال كميات من الوقود إلى الشمال عدا كمية قليلة جدًا لمستشفى كمال عدوان هذه الكمية لا تكفي تشغيل المستشفى إلا لساعات محدودة، وعليه قمنا بالعمل على المولدات الأقل قدرة التي لا تغطي أكثر من 25 بالمئة من أحمال المستشفى حتى نستطيع صمود أكثر فترة ممكنة.
وشدد على أنّ الاحتلال لا زال يُصر على إسقاط المنظومة الصحية داخل شمال غزة.
وأضاف أن الاحتلال استهدف الطواقم الصحية العاملة في كمال عدوان، بوسط قصف إحدى سيارات الإسعاف وقبل يومين من خلال دخول طائرات الكواد كابتر إلى المستشفى وأطلقت عليهم النار بشكل مباشر.
والعدوان العسكري في جباليا ومخيمها هو الثالث الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء حرب الإبادة في السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023.
ولليوم الحادي عشر، تتعرض المنطقة لشتى أنواع الاستهدافات والإعدامات الميدانية، بالإضافة لارتكاب فظائع بحق المدنيين ومنع الغذاء والدواء والمياه عنهم.
ولليوم الـ375 على التوالي، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية وسط استمرار وتصاعد المجازر بحق المدنيين في مختلف مناطق القطاع.