أسرى غزة.. إخفاء قسري ومصير مجهول

الحركة الأسيرة تمر اليوم في أسوء مرحلة تمر بها منذ عقود نتاج العمليات العدوانية والوحشية في التعامل معهم داخل السجون هؤلاء الأسرى العزل الذين يتم انتهاك حقوقهم الإنسانية.

خاص- مصدر الإخبارية

منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، مارس جيش الاحتلال سياسة الاعتقال بحق المواطنين، غالبيتهم من منازلهم وآخرين عبر حاجز نتساريم الذي زعم بأنها منطقة آمنة.

وأخفى الاحتلال أسرى غزة قسرًا في معسكرات ومعتقلات، والتي عُرفت من خلال شهادات الأسرى والمؤسسات الحقوقية، وهي: سدي تيمان، عناتوت، النقب، مجدو، الدامون، تعرض فيها المعتقلين لأبشع أساليب التعذيب.

مدير نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري قال لشبكة مصدر الإخبارية، إن الأسرى الذين اعتقلوا من قطاع غزة لا يزالوا يواجهون عملية الإخفاء القسري والمصير المجهول، في ظل عدم إفصاح الاحتلال معلومات تتعلق بهم.

وأضاف الزغاري أنه فيما يتعلق بحملات الاعتقال الواسعة التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين الفلسطينيين فقد طالت ما يقارب 11 ألف فلسطيني من الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، بالإضافة إلى للآلاف الذين اعتقلوا من غزة.

وأشار إلى أن إسرائيل اتخذت جملة واسعة من الإجراءات المتعلقة بالمعتقلين منذ السابع من أكتوبر 2023 من بين هذه الإجراءات توقيف الأسرى لمدة 180 يوم دون لقاء المحامي، وأيضًا تمديد اعتقالهم لمدة 180 أخرى ويستخدم مصطلح المقاتل غير الشرعي بحق أسرى غزة على وجه الخصوص.

وبيّن أنّ ما يقارب 1600 أسير من غزة وربما يفوق عددهم أكثر بكثير أسرى غزة احتجزوا في معسكرات تابعة لجيش الاحتلال تم انشاؤها على حدود القطاع منه سجن سدي تمان الذين تعرضوا فيه لأبشع أساليب التعذيب الممنهج والذي أدى إلى إرتفاع كبير في عداد الشهداء الأسرى تحديدًا 40 أسيرًا استشهدوا منهم 24 من غزة ولم يفصح الاحتلال عن معلومات تتعلق بهم.

وأكد الزغاري أنّهم تمكنوا خلال الفترة الماضية من الكشف عن ذلك عبر الطاقم القانوني والمؤسسات التي تواصلت مع إدارة مصلحة السجون حيث تلقينا ردود أن 24 شهيدًا ارتقوا داخل السجون، معتبرًا إياها جريمة ارتكبت بحقهم.

ولفت إلى أنّ الأسرى بشكل عام تعرضوا لأبشع أساليب التعذيب من بدء الحرب على غزة قام الاحتلال بتجريدهم من كافة مقتنياتهم الخاصة وأوقف زيارة المحامين وزيارة الأهالي بالتالي الحياة داخل سجون الاحتلال باتت جحيم في ظل ارتفاع الاعتداءات وارتكاب جرائم الطبية بحقهم.

واعتبر الزغاري أن المشاهد التي ينشرها الاحتلال عن تعذيب أسرى غزة، جاءت بتعليمات من المستويات السياسية والعسكرية حيث يتصدر وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير الحكومة اليمينية يقوم في كل جولة إلى السجون باستهداف الأسرى والاعتداء عليهم ويتعمد نشر هذه المشاهد لتشويه صورة الأسرى في محاولة لكسر إرادة الأسرى والإمعان في الفيديوهات عبر ما يتم نشره ومحاولة ترويع عائلاتهم والمس بمشاعرهم الإنسانية.

وشدد على أن المشاهد تُظهر حجم الحقد الذي يسود منظومة الاحتلال في التعامل مع المعتقلين منذ لحظة اعتقالهم.

ونوه إلى أن الحركة الأسيرة تمر اليوم في أسوء مرحلة تمر بها منذ عقود نتاج العمليات العدوانية والوحشية في التعامل معهم داخل السجون هؤلاء الأسرى العزل الذين يتم انتهاك حقوقهم الإنسانية.

وأكد أن الاحتلال من خلال هذه المشاهد يتحدى المنظومة الدولية وتحديدًا الحقوقية والإنسانية في ظل عدم أي نوع من المعاقبة الذين يتفاخرون بإيذاء الأسرى.