شهداء ومصابون في قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في جباليا
تحاصر قوات الاحتلال الإسرائيلي، شمال قطاع غزة من جميع الجهات، في ظل قصف مدفعي وجوي مكثف ونسف منازل المواطنين، وذلك في اليوم الرابع من توغله البري.

استشهد ثلاثة مواطنين، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في جباليا البلد.
وأفاد الهلال الأحمر، بنقل طواقمه ثلاثة شهداء حتى اللحظة، و25 مصابا، بينهم أطفال، إلى المستشفى المعمداني، جراء استهداف الاحتلال مدرسة الرافعي التي تؤوي نازحين في جباليا البلد.
تحاصر قوات الاحتلال الإسرائيلي، شمال قطاع غزة من جميع الجهات، في ظل قصف مدفعي وجوي مكثف ونسف منازل المواطنين، وذلك في اليوم الرابع من توغله البري.
وأفاد مراسلونا، بأن جيش الاحتلال فرض حصارا على جباليا، وبلدتي بيت حانون، وبيت لاهيا، ويطلق النار على كل من يتحرك، بالتزامن مع قصف مدفعي وجوي يستهدف منازل، وشوارع، ومنشآت، واجبار المواطنين قسرا على النزوح نحو جنوب القطاع.
وتنتشر طائرات “كواد كابتر” في الشوارع شمال القطاع، وتطلق النار على أي جسم يتحرك، بينما يتمركز قناصة الاحتلال على بنايات مرتفعة، وسط تجريف واسعة في شوارع ومناطق بمخيم جباليا ومحيطه.
وكثف جيش الاحتلال غاراته خلال الساعات الماضية بمحيط مستشفيي كمال عدوان والإندونيسي والعودة شمال القطاع، ويقوم بعملية نسف لمنازل وممتلكات المواطنين.
ونقلا عن شهود عيان، يمنع الجيش دخول الطعام والشراب والدواء إلى المناطق الشمالية، مما يفاقم الوضع الإنساني، الذي خلفته حرب الإبادة.
وأوضحوا أن عشرات الآلاف من المواطنين محاصرين بمنازلهم، دون طعام ومياه، ويخشون الخروج، خشية إطلاق النار عليهم.
يذكر أن الاحتلال طالب مستشفيات كمال عدوان، والإندونيسي، والعودة، بالإخلاء من المرضى والكوادر الصحية، وذلك على غرار ما حدث بمستشفى الشفاء بمدينة غزة.
ولليوم الرابع على التوالي، يتعرض المواطنون بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، لعملية “إبادة وتطهير عرقي”، حيث يفرض الاحتلال حصارا بريا، وينفذ عمليات قتل ونسف للمنازل، وتهجير قسري.
ويصرّ المواطنون على الصمود بمنازلهم وعدم النزوح إلى جنوب القطاع، رغم حرب الإبادة والضغط الكثيف الذي يمارسه الاحتلال، وعمله على إخراج المنظومة الصحية بشمال القطاع عن الخدمة، بعد طلبه من مستشفيات “كمال عدوان، والإندونيسي، والعودة” بالإخلاء خلال 24 ساعة.
ويتعمد الاحتلال أيضا استهداف كل هدف متحرك بشوارع المخيم، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين، وإصابة آخرين تركوا ينزفون، دون تمكن طواقم الإسعاف من الوصول إليهم، بسبب الاستهداف المباشر لها.
والأحد الماضي، أعلن الاحتلال بدء عملية برية بجباليا، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمال القطاع، منها: جباليا، هي الأعنف منذ مايو/ أيار الماضي.
وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها الاحتلال في مخيم جباليا، منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023.
والاثنين الماضي، طلب الاحتلال المواطنين بالنزوح قسرا من بلدة ومخيم جباليا، وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا شمال القطاع، والتوجه جنوبا عبر “ممر آمن”.
ويتمسك الآلاف من المواطنين شمال قطاع غزة بخيار البقاء في منازلهم، وعدم النزوح إلى المناطق الجنوبية، منذ 14 أكتوبر 2023، عندما أصدر جيش الاحتلال أول أمر إخلاء لهم.
ومن أصل 1.2 مليون نسمة كانوا يقطنون في محافظتي غزة والشمال، يوجد حاليا نحو 700 ألف نسمة رفضوا النزوح إلى جنوب القطاع، وفق بيانات رسمية فلسطينية.
وتشهد معظم المحاور المحيطة بمخيم جباليا توغلا من قوات الاحتلال، التي أطبقت حصارها على المنطقة صباح اليوم الأربعاء، وفق شهود عيان.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى نحو 42,010 شهيدا، و97,720 مصابا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وآلاف الضحايا الذين ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات حيث لا يمكن الوصول إليهم.