واشنطن تحث إسرائيل على احترام القانون الإنساني وسط الحرب في لبنان

وحثت واشنطن إسرائيل على الالتزام بالقانون الإنساني الدولي في لبنان مع توسع القوات البرية الإسرائيلية، وسط تصاعد التوترات مع حزب الله.

واشنطن – مصدر الإخبارية

حثت واشنطن إسرائيل على الالتزام بالقانون الإنساني الدولي في لبنان فيما وسع الجيش الإسرائيلي قواته البرية في لبنان، وواصل الرئيس الأميركي جو بايدن الدعوة إلى الدبلوماسية بينما أحيت إسرائيل الذكرى الأولى لأحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وقال ميلر “نحن ندعم إسرائيل في استهدافها لحزب الله، ولكننا بالطبع نتوقع منها أن تستهدف حزب الله بطريقة تتوافق مع القانون الإنساني الدولي وتقلل من الخسائر بين المدنيين”.

وعلى وجه التحديد، قال إن واشنطن أوضحت للقدس أنها تريد أن تظل الطرق المؤدية إلى مطار بيروت مفتوحة أمام المدنيين.

وأكد ميلر “نعتقد أنه من المهم للغاية ليس فقط أن يكون المطار مفتوحا، بل أن تكون الطرق المؤدية إلى المطار مفتوحة حتى يتمكن المواطنون الأميركيون الذين يريدون المغادرة من الخروج؛ ولكن أيضا أن يتمكن مواطنو البلدان الأخرى الذين يريدون المغادرة من الخروج”.

وأشار إلى أن العمليات البرية التي تقوم بها القوات الإسرائيلية في لبنان لا تزال محدودة. وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) التي تراقب النشاط على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية في بيان يوم الأحد إنها تشعر بقلق عميق إزاء ما أسمته “الأنشطة الإسرائيلية الأخيرة” بالقرب من موقع البعثة داخل لبنان.

وقال ميلر للصحافيين الاثنين “لا نريد أن نرى قوات اليونيفيل معرضة للخطر بأي شكل من الأشكال. تلعب قوات اليونيفيل دورا مهما في إرساء الأمن في لبنان”.

واصل الجيش الإسرائيلي وحزب الله زيادة حدة تبادل إطلاق النار بينهما في الوقت الذي تظل فيه المنطقة مستعدة لضربة انتقامية إسرائيلية ضد إيران.

بوتن يلتقي الرئيس الإيراني

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن مساعد الكرملين يوري أوشاكوف قوله يوم الاثنين إن من المتوقع أن يناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتن الوضع في الشرق الأوسط مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يوم الجمعة في العاصمة التركمانية عشق آباد. وإيران متحالفة مع روسيا في حربها ضد أوكرانيا.

وقال أوشاكوف في تصريح منفصل لوكالة تاس للأنباء إن بوتن لا يخطط للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وتحدث وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الذي زار إسرائيل اليوم الاثنين، مع وزير الخارجية يسرائيل كاتس ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، بحسب مسؤول دبلوماسي فرنسي.

وركزت المناقشات على إيران ولبنان وغزة. وسلط بارو الضوء على أهمية منع اندلاع حرب إقليمية من خلال تجنب التصعيد غير المنضبط. وقال المسؤول: “لقد أكد محاورونا الإسرائيليون أن هذه ليست رغبتهم”.

وقال المسؤول “فيما يتعلق بلبنان، ركزت المناقشات على الضمانات الأمنية التي تتوقعها إسرائيل لتمكين وقف إطلاق النار والتسوية التفاوضية”، مضيفا أن هناك “رغبة مشتركة في تعميق المحادثات في سياق الجهود الفرنسية لإنهاء الحرب”.

وحث الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان أصدره بمناسبة ذكرى السابع من أكتوبر/تشرين الأول على الدبلوماسية، حتى مع استمراره في دعم حق إسرائيل في الدفاع عن النفس.

وقال بايدن “نحن ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد هجمات حزب الله وحماس والحوثيين وإيران”. واستذكر العلاقات العسكرية والدفاعية القوية بين البلدين، والتي شملت مشاركة الولايات المتحدة في تحالف من خمسة جيوش، بما في ذلك إسرائيل والمملكة المتحدة وفرنسا والأردن، والذي دافع عن إسرائيل مرتين ضد الهجمات الإيرانية المباشرة، في الأسبوع الماضي وفي أبريل.

وقال بايدن: “في الأسبوع الماضي، وبناء على توجيهاتي، ساعد الجيش الأميركي مرة أخرى بشكل فعال في الدفاع الناجح عن إسرائيل، مما ساعد في هزيمة هجوم صاروخي باليستي إيراني”.

وأضاف “إننا نواصل أيضا الاعتقاد بأن الحل الدبلوماسي عبر منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية هو السبيل الوحيد لاستعادة الهدوء الدائم والسماح للسكان على الجانبين بالعودة بأمان إلى منازلهم”.

وقد أدى الاختلاف في الاستراتيجية بين الحليفين القويين إلى خلق توترات بين القدس وواشنطن، حيث تحدث بايدن يوم الاثنين مع الرئيس إسحاق هرتسوغ وليس نتنياهو.

وقال بايدن إنه سيتحدث مع رئيس الوزراء لكنه لم يفعل ذلك بعد، بما في ذلك في أعقاب الهجوم الإيراني الأسبوع الماضي.

وأعرب بايدن لهرتسوغ عن “خالص تعازيه لشعب إسرائيل ولأسر 1200 شخص بريء – بمن فيهم 46 أميركيا – الذين ذبحتهم جماعة حماس الإرهابية في يوم من الوحشية التي لا توصف”.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس أكد أن الولايات المتحدة “لن تستسلم أبدا حتى نعيد كل الرهائن المتبقين إلى ديارهم سالمين”.

وبحسب البيت الأبيض، أكد بايدن التزامه بسلامة الشعب اليهودي وأمن إسرائيل وحقها في الوجود، و”أكد دعمه لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات من إيران وجميع الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران، بما في ذلك حزب الله وحماس والحوثيين”.

وأضاف البيان أن “الرئيس أعرب أيضا عن حزنه العميق لفقدان أرواح الأبرياء في غزة والمعاناة المستمرة للمدنيين الفلسطينيين نتيجة للحرب التي شنتها حماس”.

وقال البيت الأبيض إن بايدن وهرتسوغ أكدا التزامهما “بالتوصل إلى اتفاق في غزة يعيد الرهائن إلى ديارهم، ويؤمن إسرائيل، ويخفف معاناة المدنيين الفلسطينيين، ويمهد الطريق أمام سلام دائم مع حماس التي لن تتمكن مرة أخرى من السيطرة على غزة أو إعادة بناء قدراتها العسكرية”.