استطلاع جديد: أغلبية مطلقة من الإسرائيليين تؤيد الهجوم المباشر على إيران
يكشف استطلاع مركز القدس للشؤون الخارجية والأمن أن 66% من الإسرائيليين ما زالوا يعارضون إقامة دولة فلسطينية بعد أحداث 7 أكتوبر

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
أظهرت نتائج استطلاع جديد حول الذكرى السنوية الأولى لكارثة شيفا في تشرين الأول/أكتوبر، والذي أجري بقيادة مركز القدس للشؤون الخارجية والأمنية (JCFA)، ويكشف أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين (84%) لا يثقون في قدرة السلطة الفلسطينية على منع أحداث مستقبلية مثل عيد السبع في أكتوبر في الضفة الغربية.
وتكشف النتائج الجديدة عن مواقف الجمهور الإسرائيلي أيضًا فيما يتعلق بالحرب في الشمال – حيث يؤمن 37% من إجمالي المستطلعين بالاحتلال والوجود العسكري الإسرائيلي طويل الأمد في جنوب لبنان.
وجد الاستطلاع، الذي أجري في الفترة ما بين 29 و30 سبتمبر 2024، وشمل 700 من المشاركين اليهود والعرب الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما فما فوق، أن 66% من الإسرائيليين ما زالوا لا يرون حلا في دولة فلسطينية على غرار عام 1967. وظل هذا الرقم مستقرا منذ المسح السابق الذي أجراه المركز في 26 مايو الماضي، على الرغم من التصعيد الأمني.
وتبين أن 5% فقط يؤيدون قيام الدولة دون شروط، بينما 19% يوافقون على ذلك بشرط أن تعترف الدولة الفلسطينية بإسرائيل كدولة يهودية ومنزوعة السلاح. ويؤكد باحثو المركز أنه “من المثير للاهتمام أن نرى أن المعارضة أعلى بين المستطلعين اليهود وتبلغ 72%، بينما يؤيد 31% من العرب إقامة الدولة دون شروط”.
قبل الدخول البري للجيش الإسرائيلي إلى جنوب لبنان، سُئل المشاركون عن الكيفية التي يعتقدون بها أن الحرب في الشمال يجب أن تنتهي، حيث يفضل 37% من الإسرائيليين الاحتلال والوجود العسكري طويل الأمد في جنوب لبنان. ويظهر الاستطلاع أن هذا المعدل يرتفع إلى 41% بين اليهود، بينما 49% من المستطلعين العرب يفضلون تسوية سياسية بضمانات دولية. فقط 20% من الإسرائيليين يؤيدون إدخال قوات دولية إلى المنطقة، بينما 11% لا يعرفون كيف يجب أن تنتهي الحرب. .
وعندما سئل الذين شملهم الاستطلاع عن صفقة مع حماس لإعادة المختطفين ووقف القتال في الجنوب، فإن 46% من مجموع المستطلعين و51% من اليهود، لا يعتقدون أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى الهدوء في الشمال و عودة السكان إلى منازلهم. في المقابل، يعتقد 58% من المستطلعين العرب أن وقف إطلاق النار سيؤدي إلى الهدوء في الشمال، لكن 32% فقط من المستطلعين العرب يشاركونهم الرأي.
إحدى النتائج الأكثر إثارة للدهشة في الاستطلاع تتعلق بالثقة في السلطة الفلسطينية. الأغلبية المطلقة من 84% من الإسرائيليين – بما في ذلك 92% من اليهود الذين شملهم الاستطلاع – لا تثق في قدرة السلطة على منع أحداث مشابهة لما حدث في 7 أكتوبر في الضفة الغربية. تشير البيانات إلى نقص كبير في الثقة، حيث يعتقد 5% فقط من المستطلعين أن السلطة الفلسطينية ستتحرك لمنع مثل هذه الحوادث في المستقبل.
ويخلص الدكتور دان دايكر، رئيس مركز القدس للشؤون الخارجية والأمنية، إلى أن “الاستطلاع يكشف صورة معقدة تشير إلى تزايد التشكك لدى الجمهور الإسرائيلي تجاه الحلول السياسية في الشرق الأوسط، خاصة في ظل التصعيد الأمني الأخير”. وعلى غرار الاستطلاع السابق الذي أجريناه بين الإسرائيليين، نرى اتساقا في النتائج والأثر العميق لأحداث 7 أكتوبر على الرأي العام في البلاد.