بايدن لا يريد ضربة إسرائيلية انتقامية على المواقع النووية الإيرانية

وقال بايدن للصحفيين إنه سيتم فرض المزيد من العقوبات على إيران، وقال إنه سيتحدث قريبا مع نتنياهو.

واشنطن – مصدر الإخبارية

لا يؤيد الرئيس الأمريكي جو بايدن توجيه ضربة إسرائيلية انتقامية للضربة النووية الإيرانية، لكنه سعى إلى بناء إجماع دولي واسع النطاق للرد على الضربة الصاروخية التي شنتها الجمهورية الإسلامية ضد الدولة اليهودية يوم الثلاثاء.

وقال بايدن للصحفيين قبل صعوده إلى الطائرة الرئاسية “سنناقش مع الإسرائيليين ما سيفعلونه، لكننا جميعا (دول مجموعة السبع) نتفق على أن لهم الحق في الرد، لكن عليهم أن يردوا بشكل متناسب”. وأضاف أنه سيتحدث قريبا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لكنه لم يحدد جدولا زمنيا لهذه المكالمة.

وأضاف أن “إيران بعيدة كل البعد عن المشاركة في هذه المفاوضات”، مؤكدا أنه “سيتم فرض بعض العقوبات على إيران”. 

ولكن عندما سئل عما إذا كان سيدعم توجيه ضربة إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية، قال بايدن: “لا”.

وفي وقت سابق، انضم بايدن إلى محادثة مع دول مجموعة السبع – الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة – بشأن الأزمة الإسرائيلية الإيرانية حيث هددت الحرب بالوكالة بين العدوين اللدودين بالانتقال إلى صراع إقليمي أكبر.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية “ناقشا الهجوم الإيراني غير المقبول ضد إسرائيل” والحاجة إلى رد منسق، بما في ذلك فرض عقوبات إضافية على إيران.

وأضافت أن “بايدن أعرب عن تضامن الولايات المتحدة الكامل ودعمها لإسرائيل وشعبها، وأكد التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل”.

الرد الإسرائيلي

ووعد نتنياهو بأن تدفع إيران ثمناً باهظاً لإطلاقها أكثر من 180 صاروخاً باليستياً يوم الثلاثاء. وقال بعض المحللين إن رد إسرائيل من المرجح أن يكون أكثر حدة هذه المرة، مشيرين إلى أنها قد تستهدف المنشآت النووية أو النفطية الإيرانية.

وكانت الولايات المتحدة واحدة من أربع دول عملت جيوشها معا مساء الثلاثاء، إلى جانب إسرائيل والمملكة المتحدة وفرنسا، للدفاع عن إسرائيل ضد الهجوم الصاروخي.

وحذرت الولايات المتحدة إيران من أنها ستواجه عواقب هذا الهجوم، لكنها ظلت تركز على الدبلوماسية بينما عززت إسرائيل قراراتها العسكرية لضمان أمن وضعها.

وقال نائب وزير الخارجية الأميركي كيرت كامبل إن الإدارة تسعى إلى توحيد موقفها مع إسرائيل بشأن أي رد على الهجوم الإيراني، لكنها تدرك أيضا أن الشرق الأوسط على “حد السكين” وأن التصعيد الأوسع نطاقا قد يعرض المصالح الإسرائيلية والأمريكية للخطر.

وفي حديثه خلال حدث افتراضي استضافته مؤسسة كارنيغي للأبحاث ومقرها واشنطن، كرر كامبل وجهة النظر الأمريكية بأن ما قامت به طهران كان “غير مسؤول للغاية” وأنه يجب أن تكون هناك “رسالة رد”.

وأضاف كامبل “أعتقد أننا حاولنا التأكيد على دعمنا لبعض الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل. إننا نشعر بحذر حقيقي إزاء سلسلة من العمليات البرية الموسعة أو الكبيرة في لبنان”.