مسؤول إسرائيلي كبير يدعو إلى اتخاذ إجراءات ضد القيادة الإيرانية: “يجب أن نضرب خامنئي”
وأضاف المسؤول "يجب أن نتوقع ضرب المراكز الحكومية".

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
حث مسؤول أمني إسرائيلي كبير إسرائيل على اتخاذ إجراءات حاسمة ضد القيادة الإيرانية، بما في ذلك المرشد الأعلى علي خامنئي ، في أعقاب الهجوم الصاروخي الأخير على إسرائيل. وقال المسؤول لصحيفة جيروزالم بوست يوم الثلاثاء: “يجب أن نتوقع ضرب المراكز الحكومية وربما القضاء على شخصيات مثل خامنئي”، داعيًا إلى رد محدد يشمل البنية التحتية العسكرية والطائرات الإيرانية.
وتأتي الدعوة إلى التحرك المباشر في أعقاب هجوم جوي ضخم مساء الثلاثاء، عندما أطلقت إيران 180 صاروخا باليستيا باتجاه إسرائيل، مما دفع صافرات الإنذار في جميع أنحاء البلاد إلى دفع السكان إلى البحث عن ملاجئ. وفي حين اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية عشرات الصواريخ، وقعت أضرار جسيمة، بما في ذلك إصابة مباشرة لمبنى في تل أبيب ومدرسة في جيدارا.
استهداف القيادة الإيرانية
وأكد المسؤول الأمني الكبير أن رد إسرائيل يجب أن يكون استراتيجيا وسريعا. ووفقا للمسؤول، فإن المرشد الأعلى الإيراني ليس فقط وراء الهجمات الأخيرة، بل إنه يسعى أيضا إلى المزيد من زعزعة استقرار المنطقة من خلال السعي إلى امتلاك القدرات النووية. وقال المسؤول: “يريد خامنئي شن هجوم تقليدي ويسعى إلى الحصول على الدعم للأسلحة النووية. يتعين على إسرائيل تدمير المواقع النووية الإيرانية الآن”.
وقد حدد المسؤول ثلاثة أهداف أساسية للهجوم المضاد الإسرائيلي، حيث كان الهدف الأساسي هو إضعاف النظام الإيراني نفسه. وقال المسؤول: “نحن بحاجة إلى الذهاب إلى ما هو أبعد من المواقع العسكرية وضرب قلب النظام”، مضيفًا أن القضاء على شخصيات مثل خامنئي من شأنه أن يوصل رسالة قوية إلى طهران وحلفائها.
الأهداف الاقتصادية والعسكرية
كما دعا المسؤول إلى استهداف البنية الأساسية الاقتصادية الإيرانية كجزء من الرد. وقال المسؤول: “بعد تحييد قدراتهم النووية، يتعين علينا أن نستهدف اقتصاد إيران ـ النفط والغاز والاتصالات والخدمات المصرفية. وهذا من شأنه أن يثبت أن إيران لا تستطيع أن تتصرف في ظل الإفلات من العقاب”.
ويشتمل العنصر الأخير من الرد المقترح على شل البنية التحتية العسكرية الإيرانية. وأضاف المسؤول: “يتعين علينا إسقاط بعض طائراتهم ــ رغم أنهم لا يملكون الكثير منها ــ وتدمير منشآت إنتاج الصواريخ”.
الرد الإيراني
سارع الحرس الثوري الإيراني إلى إعلان مسؤوليته عن الهجوم، مؤكداً أنه جاء رداً على اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله، الذي قُتل في غارة جوية إسرائيلية مؤخراً. وحذرت طهران من أن أي هجوم إسرائيلي مضاد من شأنه أن يؤدي إلى “ضربة حاسمة” لإسرائيل.
إن الهجوم الصاروخي الذي وقع يوم الثلاثاء هو المواجهة الثانية بين إسرائيل وإيران هذا العام، بعد هجوم مماثل في أبريل/نيسان. ومع ذلك، كان نطاق هذا الهجوم الأخير أكبر بكثير، حيث أسقطت الدفاعات الجوية الإسرائيلية عشرات الصواريخ. وقد شعر الجميع بأضرار الهجوم على مستوى البلاد، بما في ذلك تل أبيب وديمونا وبئر السبع.
التوترات الإقليمية
كما تسبب الهجوم في حدوث تأثير متواصل في مختلف أنحاء المنطقة. فقد أغلقت الأردن والعراق بسرعة مجالهما الجوي، في حين أوقف مطار بن غوريون مؤقتًا جميع الرحلات الجوية، مما تسبب في حدوث اضطرابات. وأكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أن واشنطن تراقب الوضع عن كثب وحذر من أن أي عدوان إيراني آخر من شأنه أن يخلف “عواقب وخيمة”.
أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاجاري أن إسرائيل مستعدة لأي سيناريو. وقال هاجاري: “نحن مستعدون، هجومياً ودفاعياً، للتعامل مع أي هجوم من إيران”، مضيفاً أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية نجحت في اعتراض عدد كبير من الصواريخ القادمة.
وأعلن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أيضا عن تعبئة 13 ألف فرقة طوارئ للمساعدة في إدارة الأزمة المستمرة.