نتنياهو: إسرائيل ستواصل ضرب لبنان وغزة إلى تحقيق أهدافها ونحذر إيران

نتنياهو لإيران في الأمم المتحدة: "إذا ضربتمونا فسنضربكم"

نيويورك – مصدر الإخبارية

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، إن إسرائيل تسعى للسلام، لكنها تقاتل من أجل البقاء في مواجهة «أعداء متوحشين» يريدون إبادتها.

جاء ذلك في خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث قال أنه حضر اليوم لمكافحة الافتراءات في الهيئة الدولية، على حد قوله.

وقال «بعدما سمعت الأكاذيب والافتراءات التي وجهها العديد من المتحدثين على هذا المنبر لبلادي، قررت القدوم إلى هنا وتوضيح الأمور».

وفي بداية خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، غادر العديد من الدبلوماسيين القاعة فور بدء كلمته.

بدأ نتنياهو حديثه زاعما أن إسرائيل تسعى إلى السلام في المنطقة، وأشار إلى خريطة أبرزها أمام الحاضرين، قائلا إنها تضم خطا تجاريا بين عدد من الدول بينها إسرائيل، في دليل على التعاون التجاري المستقبلي.

وانتقل في حديثه إلى الحرب على قطاع غزة التي تقترب من عامها الأول في أكتوبر/تشرين الأول المقبل: وقال: «لا نريد أن نرى شخصا واحدا بريئا يموت.. هذه دائما مأساة».

واستشهد في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أكثر من 41 ألف فلسطيني، وأصيب 96 ألفا آخرين، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في أعقاب تنفيذ المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى على مستوطنات إسرائيلية.

شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الأمم المتحدة أن على حركة «حماس أن تغادر» قطاع غزة، وألا يكون لها أي دور في إعادة إعمار غزّة، متعهّدا مواصلة القتال حتى تحقيق «النصر الكامل».

وقال نتنياهو أمام الدبلوماسيين المجتمعين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك «إذا بقيت حماس في السلطة فستعيد تجميع صفوفها.. وتهاجم إسرائيل مرة تلو الأخرى.. لذا على حماس أن تغادر».

وزعم نتنياهو أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل أو أسر أكثر من نصف مقاتلي حماس البالغ عددهم 40 ألفا ودمر 90% من صواريخ الحركة.

وأدلى نتنياهو بتعليقاته في وقت تواصل فيه إسرائيل قصف أنحاء متفرقة من لبنان، تحت دعوى استهداف مواقع لحزب الله، وسط مخاوف من تحول الهجمات إلى حرب إقليمية شاملة.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الأمم المتحدة أن العمليات العسكرية ضد حزب الله ستتواصل، ما يقلّص الآمال حيال إمكانية تطبيق هدنة مدتها 21 يوما دعت إليها فرنسا والولايات المتحدة هذا الأسبوع.

وقال «طالما أن حزب الله يختار مسار الحرب، فلا خيار أمام إسرائيل، ولدى إسرائيل كل حق في إزالة هذا التهديد وإعادة مواطنينا إلى ديارهم بأمان»، مضيفا بأن العمليات ضد الحزب «ستتواصل إلى أن نحقق أهدافنا».

وأضاف نتنياهو عن حزب الله: «لن يهدأ لنا بال حتى يتمكن مواطنونا من العودة بأمان إلى منازلهم ولن نقبل بجيش إرهابي متمركز على حدودنا الشمالية». وتابع قائلا: «نفد صبرنا».

وفي كلمته اتهم نتنياهو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بمعاداة السامية صراحة، في ضوء ما قد يواجهه رئيس الوزراء الإسرائيلي من ملاحقات قضائية بسبب الجرائم المرتكبة في قطاع غزة.

وفي الشهر الماضي، طالب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان القضاة بإصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت.

كما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن الأمم المتحدة أصبحت «مهزلة مثيرة للازدراء» فيما ندد بتعامل الهيئة غير المنصف مع بلاده.

وأفاد «أقول لكم إلى أن يتم التعامل مع إسرائيل — الدولة اليهودية — كباقي البلدان، إلى أن يتم التخلّص من هذا المستنقع المعادي للسامية، سيبقى الأشخاص المنصفون في أنحاء العالم ينظرون إلى الأمم المتحدة على أنها ليست أكثر من مهزلة مثيرة للازدراء».