يديعوت: صياغة 3 مقترحات للتعامل مع سرقة شاحنات المساعدات بغزة

القدس المحتلة_مصدر الإخبارية:
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية صاغت بناءً على طلب الحكومة 3 خيارات للتعامل مع ظاهرة سرقة شاحنات المساعدات من قبل “مقاتلي حماس أو عائلات الجريمة في قطاع غزة” (حسب قولها).
وأضافت الصحيفة أن المؤسسة الأمنية ستعرض قريبًا هذه الخطط على المستوى السياسي، ويبدو أن بعض هذه الخطط سيرغم إسرائيل على دفع ثمنًا باهظًا.
وأشارت إلى أنه “في الآونة الأخيرة، اتخذت إسرائيل قرارين مهمين بما يتعلق بإدخال المساعدات والبضائع إلى قطاع غزة حيث عملت إسرائيل إلى تقليل كمية البضائع الواردة إلى غزة عبر القطاع الخاص (التجار)، وزيادة الكمية التي تدخلها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية كمساعدات”.
وأشارت إلى أن أولى الخطط البديلة التي وضعتها المؤسسة الأمنية، هي: الإبقاء على توزيع المساعدات بشكله الحالي من قبل نفس الجهات لكن جنود الجيش الإسرائيلي سيؤمنون خطوط دخول المساعدات ولكن ليس نقاط التوزيع، وهذا يتطلب زيادة القوة البشرية مما سيعرض الجنود للخطر خلال تأمينهم لمحاول دخول المساعدات.
وبينت أن الخطة البديلة الثانية التي وضعتها المؤسسة الأمنية، هي: تولّي جنود الجيش الإسرائيلي توصيل المساعدات إلى نقاط توزيع المساعدات وهذا يعني استئجار أسطول من الشاحنات (حاليا حوالي 200 شاحنة يوميا تدخل غزة في المتوسط) وتوظيف سائقي الشاحنات من قبل شركات مختصة.
ولفتت إلى أن جنود الجيش سيؤمنون خطوط توزيع المساعدات وصولا إلى نقاط التوزيع حيث يقوم موظفو الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية بتوزيع هذه المساعدات.
ونوهت إلى أن مسؤولين أمنيين اسرائيليين يقولون إن “الأمم المتحدة لن تتعاون مع هذه الطريقة، لأنها في الواقع تعمل جنبا إلى جنب مع الجيش الإسرائيلي، الذي تعرفه الأمم المتحدة بأنه طرف في النزاع”.
وتابعت أن “الطريقة الثالثة، التي يعارضها الجيش، فهي في الواقع تشكيل حكومة عسكرية في جزء من مناطق قطاع عزو أو في كل أراضيها، حيث سيكون على إسرائيل أن تقوم بتوريد البضائع وتوزيعها في نقاط التوزيع على جميع سكان غزة، وهذا يعني أن إسرائيل ستسيطر على سلسلة المساعدات بأكملها في المنطقة التي تسيطر عليها على المدنيين، وهذا له آثار واسعة النطاق على الميزانية والأمن والقانون”.
وأكدت أن الجيش قدّر أن الإنفاق بهذه الطريقة سيصل إلى عشرات المليارات من الشواكل سنويا، و”بهذه الطريقة، فإن إسرائيل هي التي ستقوم بشراء المنتجات، وبناء مستودعات ضخمة للتخزين في قطاع غزة، وإدارة مجموعة من الشاحنات والسائقين للتوزيع في مناطق مختلفة، وإنشاء محطات التوزيع”.
اقرأ أيضاً: جيش الاحتلال يعلن إغتيال عدد من قادة المنظومة الصاروخية بحزب الله