نتنياهو يتعهد بعدم الراحة حتى عودة سكان الشمال وسط جهود أميركية لوقف إطلاق النار

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضمان العودة الآمنة لسكان الشمال، في الوقت الذي تدفع فيه الولايات المتحدة نحو وقف إطلاق النار لإنهاء الصراع مع حزب الله.

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء إن إسرائيل لن ترتاح حتى يتمكن السكان في الشمال من العودة بأمان إلى منازلهم، وسط تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة كانت قريبة من تأمين وقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ عام بين إسرائيل وحزب الله.

وقال نتنياهو في بيان موجه إلى الرأي العام الإسرائيلي: “لا أستطيع تفصيل كل ما نقوم به، لكن يمكنني أن أقول لكم شيئا واحدا: نحن عازمون على إعادة السكان من الشمال إلى منازلهم بسلام”.

وقال “نحن نوجه ضربات لحزب الله لم يكن يتصورها. نفعل ذلك بقوة. نفعل ذلك بمكر. أعدكم بشيء واحد – لن نرتاح حتى يعودوا إلى ديارهم”.

وتحدث نتنياهو قبل أن يتوجه إلى الأمم المتحدة، حيث يخطط للدفاع عن إسرائيل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي شككت في حقها في الدفاع عن النفس ضد الجماعات التابعة لإيران، حماس وحزب الله.

وفي الأسبوع الماضي صعدت إسرائيل حملتها العسكرية ضد حزب الله، مما دفع إلى بذل جهود مكثفة للتوصل إلى حل دبلوماسي من شأنه استعادة الهدوء على طول الحدود الشمالية لإسرائيل في محاولة لتجنب الحرب الشاملة.

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن لبرنامج “ذا فيو” على شبكة “إيه بي سي” إن الحرب الشاملة ممكنة، لكنني أعتقد أن هناك أيضًا فرصة – ما زلنا على الطريق للتوصل إلى تسوية يمكن أن تغير المنطقة بأكملها بشكل أساسي.

قالت ستة مصادر مطلعة لرويترز إن الولايات المتحدة تقود جهدا دبلوماسيا جديدا لإنهاء الأعمال العدائية في غزة ولبنان، وربط الصراعين في إطار مبادرة واحدة.

وقال مسؤولان لبنانيان ودبلوماسيان غربيان ومصدر مطلع على تفكير جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة ومصدر مطلع على المحادثات إن التفاصيل يجري صياغتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ولم يستجب مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض على الفور لطلب التعليق. وقال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين لرويترز إن الولايات المتحدة وفرنسا تعملان على مقترحات لوقف إطلاق النار لكن لم يتم التوصل إلى أي خطوات مهمة حتى الآن.

توحيد الجبهات

وقالت المصادر إن هذه ستكون المرة الأولى التي يتم فيها ربط الجبهتين في إطار حملة دبلوماسية أميركية.

وقال مسؤول لبناني كبير والمصدر المطلع على تفكير حزب الله والمصدر المطلع على المحادثات إن الاتفاق قد يؤدي في نهاية المطاف إلى إطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية المسلحة في الهجوم على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي والذي أشعل فتيل الأعمال العدائية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.

وتسعى الولايات المتحدة إلى احتواء التوترات في الشرق الأوسط منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وقال المسؤول اللبناني الكبير والمصدر المطلع على تفكير حزب الله لرويترز إن حزب الله “منفتح على أي تسوية تشمل غزة ولبنان”.

وقال المسؤول اللبناني الثاني إنه سيكون “من المستحيل” وقف الصراعات من دون التوصل إلى “حزمة”.

وفي إشارة إلى تسارع وتيرة الدبلوماسية، أعلن رئيس الوزراء اللبناني المؤقت نجيب ميقاتي في وقت متأخر من يوم الاثنين أنه سيتوجه إلى نيويورك لحضور اجتماعات تتناول التطورات الأخيرة. ولم يكن يخطط لحضور الاجتماع من قبل.