اليونان: إسرائيل لا تواجه ضغوطا فعالة
وانتُخبت اليونان عضوا في مجلس الأمن الدولي في وقت سابق من هذا العام، وتعتقد أثينا أن العلاقات التاريخية للبلاد مع العالم العربي وإسرائيل تمنحها المصداقية للعمل كوسيط للسلام.

قال جورج جيرابيتريتيس وزير الخارجية اليوناني يوم الاثنين إن إسرائيل لا تواجه ضغوطا كافية كي تنهي الحرب في غزة وإن التصعيد في لبنان حقل ألغام قد لا يستطيع المجتمع الدولي معالجته.
وانتُخبت اليونان عضوا في مجلس الأمن الدولي في وقت سابق من هذا العام، وتعتقد أثينا أن العلاقات التاريخية للبلاد مع العالم العربي وإسرائيل تمنحها المصداقية للعمل كوسيط للسلام.
وقال جورج جيرابيتريتيس في مقابلة مع رويترز على هامش جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة “لا ضغوط فعالة على إسرائيل فيما يبدو. نحن أصدقاء لإسرائيل وشركاء استراتيجيون لإسرائيل ونحاول أن نكون منفتحين وصادقين معها”.
وأدانت اليونان الهجوم الذي شنه مسلحون من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول لكنها تدعو إلى وقف الهجوم البري والجوي الإسرائيلي على غزة الذي تقول السلطات الفلسطينية إنه أسفر عن مقتل أكثر من 41 ألف شخص وتدمير مدن بأكملها.
وقال جيرابتريتيس بعد اجتماع مع وزراء خارجية من الاتحاد الأوروبي ومن الدول العربية “الحقيقة هي أنه في الوقت الراهن هناك رد فعل مستمر وقوي جدا من إسرائيل”.
وأضاف وزير الخارجية اليوناني أن من المهم للغاية أن يسعى العرب والأوروبيون إلى مبادرات مشتركة وليس مبادرات متفرقة، إلا أن التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية في الأيام القليلة الماضية أظهر فشلا دوليا جماعيا.
وقال “لم نتمكن من منع امتداد الحرب، وكلما اتسع نطاق الحرب، كلما أصبح الوضع أعقد من أن يُحل. ومن الممكن بسهولة أن يتحول لبنان إلى منطقة أعمال قتال هائلة، وهذا لا نستطيع معالجته. إنه حقل ألغام واضح”.
ومنذ يونيو حزيران الماضي، تسعى اليونان إلى إقناع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالمشاركة في مشروع يستهدف نقل الأطفال المتضررين والمصابين بصدمات نفسية بسبب الحرب في غزة إلى الاتحاد مؤقتا.
وقال إن هذه المحادثات إلى جانب التنسيق اللوجستي مع الفلسطينيين والإسرائيليين مستمرة وعبر عن أمله في أن تؤتي ثمارها قريبا. وأضاف أن اليونان بوسعها استقبال نحو 500 طفل.