الجيش الإسرائيلي يجدد ضرباته المكثفة على أهداف لحزب الله
إسرائيل تشن موجة جديدة من الغارات على لبنان.. جنوباً وبقاعاً

بعد المواجهات العنيفة التي شهدتها الحدود اللبنانية الإسرائيلية أمس الأحد، وتلويح رئيس الحكومة الإسرائيلية بالمضي في ضرب حزب الله حتى إرجاع المستوطنين الإسرائيليين إلى منازلهم في الشمال، شن الجيش الإسرائيلي موجة جديدة من الغارات.
فقد أعلن في بيان مقتضب اليوم الاثنين أنه شن ضربات مكثفة على أهداف لحزب الله في لبنان.
البقاع والجنوب
إلا أنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل بشأن الضربات التي تأتي وسط بعض من أعنف عمليات تبادل إطلاق النار عبر الحدود في صراع يدور بالتزامن مع حرب غزة المستمرة منذ عام تقريبا.
في حين أفاد مراسل العربية/الحدث أن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف جرود بلدات طاريا شمسطار حربتا وادي فعرا بالهرمل، في البقاع الشمالي (شرق البلاد) فضلا عن قرى في الجنوب اللبناني.
كما أضاف أن عشرات المقاتلات الإسرائيلية شاركت في هجوم على أهداف في الجنوب والعمق اللبناني، وشنت أكثر من 100 غارة، بعد إعلان مسؤولين إسرائيليين سابقاً أن الحرب والمواجهات مع حزب الله دخلت مرحلة جديدة، في إشارة إلى توسيع رقعة الاستهدافات والمواجهات، بعيدا عن قواعد الاشتباك التي كان الطرفان حافظا عليها خلال العام المنصرم.
كذلك أوضح أن بعض تلك الغارات استهدف مناطق لأول مرة في البقاع. بينما أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن الغارات طالت منظومة صواريخ بعيدة المدى تابعة لحزب الله أيضا، حسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.
وبحسب مصادر إعلامية، يشن الطيران الإسرائيلي غارات على مناطق متعددة في جنوب لبنان، شملت جبل الريحان، وأطراف البرج الشمالي، وزبقين، وأطراف القاسمية، وزبقين، وأطراف كفر رمان، ومناطق في البقاع الشمالي.
كما أكدت وسائل إعلام لبنانية أن غارات إسرائيلية استهدفت منطقة جرود الهرمل شرقي لبنان، صباح الإثنين.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن العمليات ستستمر حتى يصبح من الآمن عودة من تم إجلاؤهم في الشمال، وهو ما يمهد الطريق لصراع طويل الأمد مع توعد حزب الله بمواصلة القتال حتى وقف إطلاق النار في الحرب الموازية بقطاع غزة.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي في بيان نقله التلفزيون، إن الجيش مستعد جيدا للمراحل التالية من القتال، التي من المقرر أن تكون في الأيام القليلة المقبلة، لكنه لم يذكر ما الذي قد يستتبعه ذلك.
وأضاف: “سنفعل كل ما يلزم للقضاء على التهديدات ضد إسرائيل”.
يشار إلى أن 50 شخصاً لقوا حتفهم في الغارة الإسرائيلية على الضاحية يوم الجمعة الماضي، بينهم 16 عنصرا من الحزب على الأقل، ومن ضمنهم مسؤولان عسكريان بارزان هما القائدان الحالي والسابق لقوة الرضوان، إبراهيم عقيل وأحمد وهبي.
كما قتل نحو 70 شخصا وأصيب نحو ثلاثة آلاف آخرين جراء تفجير أجهزة الاتصال (البيجر) واللاسلكي التي يستخدمها عناصر حزب الله، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.