واشنطن تحذر جميع الأطراف في الشرق الأوسط من التصعيد وتعريض اتفاق الرهائن للخطر
أصبحت منطقة الشرق الأوسط في حالة من التوتر بعد الهجمات القاتلة التي فجرت أجهزة الراديو وأجهزة الاتصال الخاصة بحزب الله، مما أسفر عن مقتل 37 شخصا وإصابة حوالي 3000 آخرين وإرهاق المستشفيات اللبنانية.

حذرت الولايات المتحدة، الخميس، جميع الأطراف في الشرق الأوسط من التصعيد مع بقاء التوترات بين حزب الله وإسرائيل مرتفعة، قائلة إن أولوية واشنطن هي إيجاد حل دبلوماسي .
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في إفادة صحفية دورية “سنواصل الوقوف إلى جانب حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكننا لا نريد أن نرى أي طرف يصعد هذا الصراع – نقطة”.
أصبحت منطقة الشرق الأوسط في حالة من التوتر بعد الهجمات القاتلة التي فجرت أجهزة الراديو وأجهزة الاتصال الخاصة بأعضاء حزب الله، مما أسفر عن مقتل 37 شخصًا وإصابة حوالي 3000 آخرين، وإرهاق المستشفيات اللبنانية.
الدبلوماسية الأميركية لها حدود
وبينما دعا إلى الهدوء، أقر ميلر بحدود الدبلوماسية الأميركية.
“لقد كنا منخرطين في المنطقة لبعض الوقت، وبالطبع، منذ السابع من أكتوبر، كنا منخرطين في محاولة لتهدئة التوترات. ولكن في نهاية المطاف، نعم، كل دولة مسؤولة، وكل كيان مسؤول عن الإجراءات التي يتخذها”.
وقال مصدر مطلع على الأمر إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أرجأ زيارة إلى إسرائيل كان من المقرر أن يقوم بها الأسبوع المقبل. ونشر أوستن تغريدة على تويتر بعد الهجمات لتأكيد موقف وزارة الدفاع.
ورفض ميلر التعليق على زيارة أوستن لكنه قال إن واشنطن ستواصل المحادثات مع إسرائيل.
وقال ميلر “سأقول إننا نواصل التواصل مع نظرائنا الإسرائيليين بشأن هذا الأمر. وكما ورد علناً، كان آموس هوششتاين في إسرائيل يوم الاثنين، وأكد على ضرورة خفض التصعيد، والحاجة إلى حل دبلوماسي”.
زار المبعوث الخاص للبيت الأبيض إسرائيل هذا الأسبوع لمناقشة الأزمة على الحدود الشمالية.
وفي حديثه في باريس، حث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على ضبط النفس. وقال: “نعتقد أن وقف إطلاق النار لا يزال ممكنا وضروريا”، مضيفا أنه لا يريد أن يرى أي إجراءات تصعيدية من جانب أي طرف من شأنها أن تجعل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة أكثر صعوبة.
ألقى لبنان وحزب الله باللوم على إسرائيل في انفجارات العبوات الناسفة، والتي قال عنها زعيم حزب الله حسن نصر الله إنها “تجاوزت كل الخطوط الحمراء” في خطاب مثير للجدل ألقاه يوم الخميس. كما دعا إسرائيل إلى غزو لبنان، قائلاً إن البلاد ستنظر إلى ذلك باعتباره “فرصة تاريخية”.
وتقول مصادر أمنية إن الهجمات ربما نفذها الموساد، ولم تعلق إسرائيل بشكل مباشر على الأمر.