جيش الاحتلال ينقل ثقله العسكري إلى جبهة لبنان

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية
قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي نقل الفرقة 98 وهي فرقة نظامية تضم وحدات مظليين وقوات كوماندوز، إلى الجبهة الشمالية (جبهة لبنان) بحسب ما كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الأربعاء.
وبذلك، أوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن الاحتلال ينقل معظم قواته النظامية إلى الجبهة الشمالية، إذ أن “الفرقة النظامية الوحيدة التي ستبقى في قطاع غزة هي الفرقة 162، إلى جانب قوات الاحتياط”.
بدوره، شدد قائد المنطقة الشمالية التابعة للجيش الإسرائيلي، في بيان صدر عصر اليوم، الأربعاء، أن “القوات على أتم الاستعداد لأي مهمة قد تُطلب منها”، وأضاف “نحن مصممون على تغيير الوضع الأمني في أقرب وقت ممكن”.
وتأتي هذا التطورات في ظل حالة الاستنفار القصوى في صفوف الجيش الإسرائيلي، والاستعداد لتصعيد المواجهات مع حزب الله، في أعقاب عملية تفجير أجهزة اتصال تابعة لعناصر حزب الله.
وأكد الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن قواته “تواصل عمليات الهجوم والدفاع” في مواجهة حزب الله؛ وفي هذا السياق، أعلن “استكمال تدريبات لوائي 179 و769، خلال الأسبوع الجاري، تحضيرًا لأي سيناريو في الجبهة الشمالية”.
وقال إن هذه التدريبات “شملت محاكاة لمناورات في أراضي العدو، وإجلاء الجرحى من ساحة المعركة تحت النيران، وتنسيق عمليات القيادة لحماية المنطقة الشمالية”.
وبحسب التقارير، فإن الفرقة 98 التي تشمل كتيبة الدبابات السابعة، وكتيبة مظليين، وكتيبة كوماندوز، توقفت عن القتال في خان يونس قبل ثلاثة أسابيع وشرعت بالانتقال إلى الشمال في ظل التوترات مع حزب الله.
وفي إطار هذه الخطوة، ستنتقل الفرقة 98 من مسؤولية قيادة المنطقة الجنوبية التابعة للجيش الإسرائيلي إلى قيادة المنطقة الشمالية، التي تشهد، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، أقصى درجات التأهب والاستنفار.
وذكرت الإذاعة أنه “كان من المقرر أن تواصل الفرقة القتال في قطاع غزة، لكن في الساعات الأخيرة تقرر تحويلها شمالاً”، فيما أشارت القناة 13 إلى الدور الرئيسي للفرقة في قطاع منذ بداية الاجتياح البري للقطاع.
وبحسب التقربر، فإن “الفرقة 98 ستنضم إلى فرقة 36 التي تقاتل على الجبهة الشمالية منذ عدة أشهر، مما يعني أن معظم القوة النظامية للجيش الإسرائيلي ستشارك في القتال على الجبهة الشمالية”.
وشدد على أن “فرص التوصل إلى تسوية باتت ضئيلة”، فيما شدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على أنه “لا يمكن إعادة سكان الشمال دون تغيير جذري في الوضع الأمني”.
وأكد حزب الله، في بيان، “نحمّل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي… هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل”.
وأعاد حزب الله التأكيد أن وحداته “ستواصل اليوم كما في كل الأيام الماضية عملياتها” لإسناد غزة، مشدّدا على أنّ “هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب العسير الذي يجب أن ينتظره العدو المجرم على مجزرته يوم الثلاثاء”.
ويلقي الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، الذي لم يصب في الانفجارات وفق مصدر مقرب من الحزب، كلمة عند الساعة الخامسة عصر يوم غد، الخميس، حول هذه الأحداث.
اقرأ/ي أيضاً: إسرائيل تستخدم سياسة “الأرض المحروقة” في لبنان لشل حركة حزب الله