إسرائيل تستخدم سياسة “الأرض المحروقة” في لبنان لشل حركة حزب الله
وتستهدف إسرائيل المناطق المؤيدة لحزب الله في لبنان، بهدف إضعاف الحزب وزيادة المعارضة الداخلية، بحسب مصادر عربية.

ذكرت صحيفة النشرة اللبنانية يوم الأربعاء نقلا عن مصادر أمنية لم تكشف هويتها أن إسرائيل تركز ضرباتها على المناطق اللبنانية التي تدعم حزب الله لكنها لا تتورط بانتظام مع حزب الله. ولهذا السبب، لا تتلقى هذه المناطق مساعدات أو تعويضات من حزب الله. والهدف هو ممارسة الضغط وتشجيع المعارضة الداخلية للجماعة داخل لبنان.
وقالت المصادر “إنهم لا يستطيعون تحمل أعباء مواجهة إسرائيل، لا ماليا ولا لوجستيا، وهم يكافحون من أجل إيجاد مساكن جديدة والحفاظ على الحياة اليومية”.
وبحسب الصحيفة اللبنانية فإن جيش الاحتلال يستهدف القرى الواقعة خلف تلك القريبة من الحدود بهدف زيادة الضغط على الحكومة اللبنانية وتأجيج المعارضة لحزب الله من خلال تدمير المنازل وتشريد السكان، وبالتالي دفعهم إلى تحميل حزب الله مسؤولية دعم قرار اتخذ بشكل أحادي في غزة .
ونقلت صحيفة الأنباء الكويتية عن مصدر بارز قوله للصحيفة: “لا شك أننا نواجه حرباً طويلة لا نهاية لها في الأفق، فهي مستمرة في غزة رغم الدمار العنيف وتزايد عدد المجازر والضحايا، مع امتداد الحروب المحلية الصغيرة إلى الضفة الغربية لمنع أي تحرك”.
تحويل المناطق إلى “أرض محروقة”
وتابع المصدر “في لبنان الوضع مختلف، ومن الواضح أن إسرائيل اعتمدت في الأسابيع الأخيرة نهجاً جديداً بتنفيذ غارات تهدف إلى خلق منطقة عازلة قرب الحدود من خلال تحويل المناطق التي يمكن أن تشكل أهدافاً عسكرية محتملة للمقاومة إلى أرض محروقة، وذلك بإطلاق عشرات الصواريخ الكبيرة في وقت واحد، كما حدث فجر أمس في غابات منطقة زبقين التي تبعد نحو ثمانية كيلومترات عن الحدود، حيث نفذت 18 غارة خلال دقائق، وقبل ذلك نفذت ضربات في منطقة فرون ومنطقة وادي الحجير التي انسحبت منها إسرائيل خلال حرب 2006”.
وزعم المصدر أن “هدف هذه الغارات هو اقتلاع السكان بشكل كامل وتحويل هذه المناطق إلى مناطق غير مأهولة، وبالتالي خلق منطقة عازلة من خلال التدمير الذي يشل حزب الله وقدرته على إطلاق الصواريخ”.