إيران تحشد جماعات تابعة لها وحلفائها للتصويت ضد إسرائيل قبل خطابها في الأمم المتحدة
وتحشد إيران مجموعاتها التابعة، بما في ذلك حركة أمل اللبنانية وحلفاؤها العراقيون، لمواجهة إسرائيل قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.

يتوجه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى نيويورك لحضور الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة . وقبل مغادرته، كان النظام الإيراني يسعى إلى حشد مجموعاته التابعة وغيرها ضد إسرائيل.
عقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مساء الاثنين اجتماعا مع حركة أمل اللبنانية في طهران. وخلال الاجتماع، قالت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية إنه “دعا إلى استمرار السياسة المبدئية للجمهورية الإسلامية في دعم المقاومة ضد النظام الصهيوني المحتل”.
وخلال اللقاء، تلقى وزير الخارجية الإيراني رسالة من نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني ورئيس حركة أمل.
من جانبه شكر عراقجي بري على تحياته الحارة، وأشاد بمواقفه الداعمة للمقاومة والتضحيات التي قدمها مقاتلو حركة أمل إلى جانب حزب الله في مواجهة العدوان الصهيوني على لبنان وفلسطين، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”.
يبدو أن إيران تسعى إلى زيادة عدد المجموعات المشاركة في القتال ضد إسرائيل في لبنان. وتريد إيران ربط حركة أمل بحزب الله واستخدامهما ضد إسرائيل.
وهذا جزء من خطة إيران في لبنان، حيث تراقب تصريحات إسرائيل حول عملية محتملة في لبنان ضد حزب الله . ومن الواضح أن إيران تريد التأكد من أن لديها ما يكفي من المؤيدين لحزب الله حتى تتمكن من تعويض أي خسائر للمنظمة.
في هذه الأثناء، أكد رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي عمار الحكيم “ضرورة وقف الحرب على غزة فورا، وعودة اللاجئين، وإعادة إعمار الأراضي الفلسطينية المدمرة”، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وقال الحكيم خلال لقاءات منفصلة مع السفيرين الروسي والسوري في بغداد يوم الاثنين إن إيران لديها العديد من الحلفاء في العراق وهي تسعى إلى استغلالهم ضد إسرائيل والولايات المتحدة. وأشار التقرير إلى أن “استقرار المنطقة ومنع التصعيد يتطلبان إنهاء الحرب الصهيونية ضد الأمة الأعزل”.
وبحث الحكيم في لقائه المبعوث الروسي إلبروس كوتراشيف، الوضع السياسي في العراق والمنطقة، فضلاً عن العلاقات الثنائية بين بغداد وموسكو.
استراتيجية إيران الأوسع
وهذا أمر مهم بالنسبة لإيران. فهو يوضح كيف تحشد الجماعات في العراق صفوفها ضد إسرائيل وتعمل مع روسيا وسوريا. وهذا جزء من السياق الأوسع للنظام الإيراني، حيث يعمل أيضاً مع روسيا ويدعم النظام السوري.
وأشار الحكيم إلى الدور المركزي والإيجابي للعراق في تهدئة الأوضاع في المنطقة، ودعا الدول العربية والإسلامية الأخرى إلى الاتحاد لإنهاء المذبحة التي يرتكبها النظام الصهيوني بحق الفلسطينيين.
لقد عملت إيران على مدار الأشهر الحادي عشر الماضية مع محور متعدد الجبهات من الجماعات لمحاربة إسرائيل. وهي تحاول الآن حشد هذه الجماعات في الوقت الذي يتوجه فيه الرئيس الإيراني إلى اجتماع الأمم المتحدة.
ورغم أن الرئيس الإيراني ليس صريحاً في حديثه عن هذه القضية ويُصوَّر على أنه أكثر اعتدالاً في الداخل، فمن الواضح أن سياسة إيران لم تتغير، وهي تسعى إلى الاستمرار في خلق أنشطة مزعزعة للاستقرار في المنطقة.