أكسيوس: إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة بشأن تفجير أجهزة اتصال حزب الله
وأكد مصدر مطلع إن العملية تمت الموافقة عليها في وقت سابق من هذا الأسبوع خلال اجتماعات أمنية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار أعضاء حكومته ورؤساء الأجهزة الأمنية.

وقال مسؤولان أمريكيان لوكالة أكسيوس إن إسرائيل لم تبلغ إدارة بايدن مسبقًا بعمليتها الاستخباراتية التي شملت تفجير أجهزة استدعاء لآلاف من أعضاء حزب الله.
وأسفرت الانفجارات عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل، بينهم طفل، وإصابة 2750 آخرين، من بينهم العديد من أعضاء حزب الله ووحداته العسكرية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن الولايات المتحدة “لم تكن على علم بهذه العملية ولم تشارك فيها”، مضيفا أن الولايات المتحدة “ما زالت تجمع المعلومات” حول الانفجارات في لبنان. ولم يؤكد أن إسرائيل كانت وراء الهجوم.
وأدت العملية أيضًا إلى إغلاق جزء كبير من نظام القيادة والسيطرة العسكري لحزب الله.
واتهم حزب الله إسرائيل بتنفيذ الهجوم وتوعد بالرد.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم يدركون أن تصعيدا كبيرا على الحدود الشمالية محتمل بعد الهجوم، وأضافوا أن قوات الدفاع الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى تحسبا لرد محتمل من قبل حزب الله.
وأكد مصدر مطلع إن العملية تمت الموافقة عليها في وقت سابق من هذا الأسبوع خلال اجتماعات أمنية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار أعضاء حكومته ورؤساء الأجهزة الأمنية.
ويأتي ذلك بعد يوم من زيارة المبعوث الأميركي عاموس هوشتاين إلى إسرائيل وتحذير نتنياهو من عواقب التصعيد الكبير في لبنان.
وقال مسؤول إسرائيلي إن نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمضيا، الثلاثاء، عدة ساعات في مركز قيادة جيش الدفاع الإسرائيلي في تل أبيب.
وقررت اللجنة الأمنية الإسرائيلية مساء الاثنين تحديث أهداف الحرب لتشمل العودة الآمنة للنازحين الإسرائيليين إلى منازلهم على الحدود مع لبنان.
وصرح مكتب رئيس الوزراء إن “إسرائيل ستواصل العمل لتحقيق هذا الهدف”.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن قرار تحديث أهداف الحرب كان يهدف إلى الإشارة إلى أن إسرائيل ستحول اهتمامها من غزة إلى الجبهة اللبنانية.
وأضاف مصدر مطلع على القضية إن إسرائيل نفذت العملية من أجل نقل قتالها ضد حزب الله إلى مرحلة جديدة، مع محاولة عدم التصعيد إلى مستوى حرب شاملة، بحسب أحد المصادر.
وأكد المصدر أن العملية الإسرائيلية هدفت إلى تقويض ثقة حزب الله وخلق شعور في صفوف الميليشيا بأنها مخترقة بالكامل من قبل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.
وقال المصدر إن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قدرت قبل العملية أن حزب الله من المرجح أن يرد بهجوم كبير ضد إسرائيل.