وادي السلقا.. مأساة أخرى تُهدد أرواح النازحين مع اقتراب الشتاء
ويعتبر وادي السلقا بلدة زراعية تمر من شرقي إلى غربي مدينة دير البلح، ويبلغ عدد سكانها 12 ألف نسمة، بُنيت بمنطقة السهل الساحلي على مسافة 2.4 كم عن المدينة بارتفاع لايزيد عن 50م عن مستوى سطح البحر.
ينتظر المواطنين فصل الشتاء بشوقٍ له، ولكن هذا العام سيحل مختلفًا على أهالي قطاع غزة، خصوصًا الذين يعيشون داخل الخيام التي أصبحت مهترئة لا تحميهم من البرد والأمطار.
وستزداد هذه المعاناة على النازحين في منطقة وداي السلقا في دير البلح وسط قطاع غزة، خاصة بعد التحذيرات التي أطلقتها البلدية باعتباره منطقة حمراء بسبب ما قد يحدث من تدفق للمياه خلال سقوط الأمطار.
ويعتبر وادي السلقا بلدة زراعية تمر من شرقي إلى غربي مدينة دير البلح، ويبلغ عدد سكانها 12 ألف نسمة، بُنيت بمنطقة السهل الساحلي على مسافة 2.4 كم عن المدينة بارتفاع لايزيد عن 50م عن مستوى سطح البحر.
“تلقينا تحذير بلدية دير البلح بضرورة الإخلاء من وداي السلقا بصعوبة بعد نزوحنا من مدينة رفح لعدم توفر أماكن أخرى”، تقول أمينة سعيد ل”شبكة مصدر الإخبارية”.
تضيف أمينة “لم نستطع العثور على منطقة أخرى بسبب النزوح الكبير قبل حوالي 4 أشهر لنصب خيامنا، ومنطقة الوادي كانت هي الوحيدة المناسبة لنا ولبعض العائلات”.
كانت تأمل الثلاثينية العودة إلى منزلها في بيت لاهيا شمال قطاع غزة قبل حلول فصل الشتاء، ولكنها فقدت الأمل بالعودة ولا تمتلك سوى الدعاء.
وتشير إلى أنّ النزوح سيكون كارثي خصوصًا في الحصول على أماكن أخرى، لافتًا إلى أنّ 4 آلاف عائلة تعيش في وادي السلقا بالوقت الحالي.
وتُطالب أمينة بلدية دير البلح والمبادرين بتوفير قطة أرض بأسرع وقت للنازحين.
تخوفات من فصل الشتاء
“وين نروح بعد الاستقرار في المنطقة؟” يتساءل الخمسيني وائل أحمد، معربًا عن خوفه من حلول الشتاء قبل الانتقال إلى منطقة أخرى.
يقول محمد لشبكة مصدر الإخبارية: “نزحت 3 مرات في كل منطقة استقر فيها خصوصًا التي يتواجد بها مياه لأنها مهمة بالنسبة النازحين”.
ويلفت إلى أن الوادي أصبح مكبًا للنفايات ونخشى أن تنتشر الأمراض بين 20 ألف نازح، داعيًا بلدية دير البلح بتنظيف المنطقة خاصة مع اقتراب الشتاء.
ويوضح أنّ الخيام أصبحت مهترئة لا تقي البرد والمياه، وأنّ الخيام ستغرق عند هطول الأمطار، مطالبًا بحل آخر قبل تعرض حياة المواطنين للخطر.
ويتابع أنّ “التحذير الذي أطلقته بلدية دير البلح قبل أيام،
يجب أن يؤخد بدرجة كبيرة من الجدية، خاصة في منطقة البركة وصحن البركة والمشاعلة ومجرى وادي السلقا والمناطق المحيطة به، وإذا لم يكن هناك تحرك لإخلاء الناس أو توفير بدائل لهم، ستطفوا جثث الأطفال فوق المياه”.
إخلاء فوري
دعت لجنة الطوارئ في بلدية دير البلح، جميع النازحين القاطنين بجوار وادي السلقا إلى إخلاء أماكن سكنهم وخيامهم في أسرع وقت ممكن، وذلك بسبب الخطر الذي يمثله السكن في هذه المنطقة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وما يحمله من تهديدات بسبب تدفق المياه.
وأشارت إلى أن وادي السلقا يعتبر أحد النقاط الحمراء في مدينة دير البلح، وتواجدكم هناك يعرض حياتكم وممتلكاتكم للخطر.