أكسيوس: الجيش الإسرائيلي يدمر منشأة “الطبقة العميقة” الإيرانية في سوريا

دمرت وحدة الاستطلاع التابعة لهيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي مصنعًا سوريًا للصواريخ تحت الأرض بنته إيران، مما شكل ضربة قوية لعملياتهم السرية.

وكالات – مصدر الإخبارية

دمرت وحدة الاستطلاع التابعة لهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي ، الأحد، مصنعا سوريا تحت الأرض للصواريخ الدقيقة بنته إيران، بحسب تقرير لموقع أكسيوس الإلكتروني، الخميس.

وبحسب التقرير، كانت هذه هي العملية الأكثر جرأة التي نفذها الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة ضد أهداف إيرانية في سوريا. ويُقال إن تدمير المصنع كان بمثابة ضربة قوية للجهود السرية التي تبذلها إيران وحزب الله لإنتاج صواريخ دقيقة متوسطة المدى في سوريا .

وحتى الآن التزمت الحكومة الإسرائيلية الصمت إزاء هذه المسألة، ولم تتحمل أي مسؤولية لتجنب استفزاز سوريا أو إيران أو حزب الله ودفعه إلى الرد. ورفض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ووزارة الدفاع، ومكتب رئيس الوزراء التعليق على الأمر.

وجرت العملية مساء الأحد، حيث أفادت وسائل إعلام سورية رسمية والمعارضة السورية عن شن غارات جوية كثيفة لسلاح الجو الإسرائيلي في عدة مناطق غربي سوريا، بما في ذلك بالقرب من مدينة مصياف القريبة من الحدود اللبنانية.

وفي يوم الأربعاء، أفادت قناة تلفزيونية سورية معارضة وخبيرة يونانية في شؤون الشرق الأوسط، إيفا جيه كالوريوتيس، بأن الغارات الجوية كانت مجرد غطاء لعملية برية إسرائيلية في مصياف. وأكدت ثلاثة مصادر مطلعة على العملية لوكالة أكسيوس أن وحدة الاستطلاع التابعة لهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي نفذت غارة برية ودمرت منشأة لتصنيع الصواريخ الدقيقة.

 

سوريون يتفقدون الدمار في موقع الغارات الإسرائيلية الليلية على مشارف مدينة مصياف في محافظة حماة وسط سوريا في 9 سبتمبر 2024.

 

تدمير “الطبقة العميقة”

وذكر مصدران أن إسرائيل أبلغت إدارة بايدن مسبقًا بالعملية الحساسة، ولم تعترض الولايات المتحدة. وفاجأت وحدة القوات الخاصة الإسرائيلية الحراس السوريين في المنشأة وقتلت العديد منهم خلال الغارة.

واستخدمت القوات الإسرائيلية متفجرات أحضرتها معها لتفجير المنشأة تحت الأرض من الداخل، بما في ذلك آلات متطورة، بحسب مصدرين تحدثا إلى أكسيوس. وكانت الغارات الجوية التي نفذت مساء الأحد تهدف إلى منع الجيش السوري من إرسال قوات إنفاذ القانون إلى المنطقة.

وبحسب تقرير أكسيوس، بدأ الإيرانيون في بناء المنشأة تحت الأرض بالتنسيق مع حزب الله وسوريا في عام 2018 بعد أن دمرت سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية معظم البنية التحتية لإنتاج الصواريخ الإيرانية في سوريا.

قرر الإيرانيون بناء مصنع عميق تحت الأرض داخل جبل في مصياف ليكون منيعًا ضد الغارات الجوية الإسرائيلية.

كانت الخطة الإيرانية تتلخص في إنتاج صواريخ دقيقة في منشأة محمية بالقرب من الحدود اللبنانية، مما يسمح بتسليمها بشكل أسرع إلى حزب الله في لبنان. ووفقاً للتقرير، اكتشفت الاستخبارات الإسرائيلية عملية البناء وراقبتها لأكثر من خمس سنوات، وأطلقت على المنشأة الإيرانية الاسم الرمزي “الطبقة العميقة”.

وبحسب تقرير أكسيوس، فإن الغارة الجوية وحدها لن تكون كافية لتدمير المنشأة، لذا اختارت القوات الإسرائيلية تنسيق مثل هذا الهجوم المزعوم مع عملية برية. وفكرت القوات الإسرائيلية في تنفيذ العملية مرتين على الأقل في السنوات الأخيرة، لكن لم تتم الموافقة عليها بسبب المخاطر العالية التي تنطوي عليها.