من الدوحة حماس: مستعدون لتطبيق وقف إطلاق النار بناء على اتفاق يوليو
وكان الاجتماع يهدف إلى محاولة إقناع حماس بتخفيف مطالبها الجديدة بشأن إطلاق سراح المزيد من السجناء الفلسطينيين الذين يقضون أحكاما بالسجن المؤبد في إسرائيل.

قال وفد حركة حماس التفاوضي أن الحركة مستعدة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بناءً على الخطة الأصلية التي وضعها الرئيس بايدن في يوليو، لكنها ترفض أي شروط جديدة، وفقًا لما ذكرته قناة الحركة على تبطيق تيليجرام مساء الأربعاء.
وقالت حماس إنها “جاهزة فورا لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بناء على إعلان الرئيس بايدن السابق وقرار مجلس الأمن رقم 2735 وما تم الاتفاق عليه سابقا وخاصة اتفاقات 2 يوليو/تموز، دون وضع أي مطالب جديدة، ورفضها أي شروط جديدة على هذا الاتفاق من أي طرف”.
من جهتها، قالت حماس إنها ترحب باستمرار المفاوضات بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة وتبادل الأسرى.
التقى الوفد الذي يرأسه رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية عباس كمال، مساء الأربعاء، فريق حماس التفاوضي في الدوحة، برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي خليل الحية.
وكان الهدف من الاجتماع محاولة كسر الجمود في المحادثات بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، بحسب ثلاثة مصادر علقت على تفاصيل الاجتماع.
وقالت المصادر إن الاجتماع يهدف إلى محاولة إقناع حماس بالتنازل عن مطالبها الجديدة بشأن إطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين الذين يقضون أحكاما بالسجن المؤبد في إسرائيل.
وقال مسؤولون أميركيون كبار إن هذه المطالب الجديدة من حماس تشكل العقبة الرئيسية في المفاوضات الحالية.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود تماما، وقدر أن حتى الاجتماع في الدوحة لن يؤدي إلى تحقيق انفراجه.
ولا تزال الولايات المتحدة ومصر وقطر تعمل على إعداد مقترح وساطة جديد ومحدث لتقديمه إلى إسرائيل وحماس.
وخلال الأسبوعين الماضيين، أصبح البيت الأبيض، وفقا لمسؤولين أميركيين كبار، متشككا للغاية بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق في الإطار الزمني الفوري بسبب المطالب الجديدة لحماس.
ويعيد البيت الأبيض النظر في استراتيجيته لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، ويتناقش كبار مساعدي الرئيس بايدن حول ما إذا كان هناك أي جدوى من تقديم اقتراح جديد، مع تشديد حماس وإسرائيل لمواقفهما في المفاوضات.
مقترحات محدثة
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويل بيرنز إن الولايات المتحدة قد تقدم اقتراحا جديدا ومحدثا في الأيام المقبلة. لكن مسؤولين كبارا في البيت الأبيض قالوا إن مثل هذه الخطوة غير متوقعة في الأيام المقبلة.
وتحدث مستشارو بايدن مع كبار المسؤولين في قطر ومصر عدة مرات هذا الأسبوع، وأوضحوا لهم أن مطالب حماس بالإفراج عن المزيد من السجناء الذين يقضون أحكاما بالسجن المؤبد في السجون الإسرائيلية مبالغ فيها، وفقا لمسؤولين أميركيين كبار.
ويقول مسؤولون إسرائيليون وأميركيون كبار إن حماس تطالب بالإفراج عن مائة أسير إضافيين بالإضافة إلى المائة والخمسين سجيناً الذين اتفق الطرفان بالفعل على إطلاق سراحهم. ويقول المسؤولون الأميركيون إن هذا المطلب الجديد هو السبب وراء جمود المحادثات.
وأضافت المصادر أن الولايات المتحدة طلبت من مصر وقطر زيادة الضغوط على حماس للتراجع عن مطالبها الجديدة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة ومصر وقطر ما زالت تحاول التوصل إلى اقتراح يمكن أن تتفق عليه إسرائيل وحماس.
وقال كيربي “ما ليس واضحا بالنسبة لنا هو ما إذا كنا سننجح في الوصول إلى هذا وما إذا كانت حماس ستوافق على الحضور إلى طاولة المفاوضات بصراحة والتوقيع على شيء ما”.