عبدالمجيد تبون يفوز بولاية ثانية في رئاسة الجزائر
وأكدت السلطة الوطنية للانتخابات بالجزائر مشاركة 5 ملايين و630 ألف و196 ناخب في التصويت، طبقا لما نقلت عنها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

أعلنت السلطة الوطنية للانتخابات الجزائرية، الأحد، فوز الرئيس المنتهية ولايته عبدالمجيد تبون، بولاية ثانية لرئاسة الجزائر.
وقالت السلطة الوطنية للانتخابات إن تبون تصدر النتائج الأولية للتصويت في الانتخابات الرئاسية بنسبة 94.65%.
وأكدت السلطة الوطنية للانتخابات بالجزائر مشاركة 5 ملايين و630 ألف و196 ناخب في التصويت، طبقا لما نقلت عنها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وقد حصل عبدالمجيد تبون على 5329253 صوتا، بنسبة 94.65%، حسب الأرقام التي أعلنها رئيس السلطة الوطنية للانتخابات في الجزائر محمد شرفي في ندوة صحفية خصصت للإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية، بحسب ما ذكرت الإذاعة الجزائرية.
وحل في المرتبة الثانية المرشح عن حركة “مجتمع السلم” الإسلامية، عبدالعالي حساني شريف، الذي حصل على 178797صوتا، بنسبة 3.17%.
ويبلغ عدد الناخبين المسجلين أكثر من 24 مليون ناخب.
ولم يواجه تبون المدعوم من الجيش منافسة تذكر من جانب حساني شريف أو أوشيش، وكلاهما ترشح بمباركة أصحاب النفوذ في الجزائر.
وقالت حملة حساني شريف إنها سجلت ما قالت إنها “ممارسات إدارية غير مقبولة من السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات”، ومن بينها “الضغط على بعض مؤطري (مسؤولي) مكاتب التصويت لتضخيم النتائج، وعدم تسليم محاضر الفرز لممثلي المترشحين، وأيضا التصويت الجماعي بالوكالات”.
وقال أحمد صادوق المتحدث باسم حساني شريف “هذه مهزلة”، مضيفا أن المرشح فاز بأصوات أكثر بكثير مما جرى الإعلان عنه. واستشهد صادوق بإحصائيات الحملة الانتخابية في المناطق.
انخفاض البطالة
زاد الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022 الطلب الأوروبي على الغاز الجزائري ورفع أسعار الطاقة مجددا، وهو ما ساعد على تدشين مشروعات جديدة في مجال النفط والغاز وزاد من إيرادات الدولة بعد أن ظلت لسنوات تسحب من احتياطيات النقد الأجنبي.
ورغم إنفاق حكومة تبون الكثير من الأموال على المزايا الاجتماعية، فإنها تحرص أيضا على إجراء إصلاحات اقتصادية بهدف تعزيز القطاع الخاص من أجل توفير فرص عمل.
وانخفضت البطالة من أعلى مستوياتها عند نحو 14 بالمئة خلال جائحة كوفيد-19 لكنها ظلت فوق 12 بالمئة العام الماضي ولا يزال التضخم مرتفعا أيضا.
وربما تسببت الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها الجزائريون في انخفاض نسبة المشاركة في انتخابات يوم السبت.
وقال المحلل السياسي فريد فراري “نسبة الإقبال على الانتخابات التي بلغت 48 بالمئة مقابل 40 بالمئة في 2019 تظهر بوضوح أن الفجوة بين الحكام والشعب لا تزال يتعين سدها”.
وفي ملف السياسة الخارجية، لا يزال سجل تبون غير مكتمل.
فعلى الرغم من الدور المهم الذي تلعبه الجزائر في تزويد أوروبا بالغاز، نجح المغرب في كسب تأييد إسبانيا وفرنسا لسيادته على الصحراء الغربية، حيث تدعم الجزائر انفصاليي جبهة البوليساريو.
وفي الوقت نفسه، فشلت مساعي الجزائر للانضمام إلى مجموعة بريكس عندما توسعت في يناير كانون الثاني، إذ وجهت المجموعة دعوة إلى مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات للانضمام إليها. وانضمت الجزائر بدلا من ذلك إلى بنك التنمية التابع للمجموعة الشهر الماضي.
كما أخفقت الجزائر في جهودها لتحقيق قدر أكبر من الاستقرار في منطقة الساحل الأفريقي مع عدم إحراز تقدم في محاولة التوسط بين القوى المتنافسة في النيجر في أعقاب انقلاب العام الماضي.
ومع ذلك، تظل الجزائر قوة عسكرية كبرى في المنطقة ومن غير المرجح أن تحيد عن موقفها التقليدي المتمثل في إقامة علاقات متوازنة مع كل من القوى الغربية وروسيا.